اللواء محمد كامل: الجماعة الإرهابية وراء اعتصام أمناء الشرطة بالمطار.. رئيس «ميناء القاهرة»: جهاديو ليبيا يمتلكون مخازن سلاح القذافى

الثلاثاء، 13 مايو 2014 09:12 ص
اللواء محمد كامل: الجماعة الإرهابية وراء اعتصام أمناء الشرطة بالمطار.. رئيس «ميناء القاهرة»: جهاديو ليبيا يمتلكون مخازن سلاح القذافى اللواء محمد كامل رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى ومحرر اليوم السابع
حوار - أحمد سعيد - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منعنا استيراد طائرات الأطفال نظراً لإمكانية تزويدها بأجهزة استشعار واستخدامها فى الأعمال الإرهابية



يكشف اللواء محمد كامل، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، تفاصيل أخطر المؤامرات التى تعرض لها مطار القاهرة الدولى مؤخرا فى محاولة لتشويه سمعته الدولية، واستخدامه للإساءة إلى سمعة مصر، والتى كان من بينها اعتصام أمناء الشرطة المدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية، واعتصام الناشطات الفرنسيات والأمريكيات وبثهن أخبارا كاذبة عن قسوة رجال الأمن فى التعامل معهن، كما يكشف عن رؤيته كخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى فى التحديات التى تتعرض لها البلاد مع الجهاديين المنتشرين على الحدود بين مصر وليبيا، ودور حلف الناتو فى حربنا ضد الإرهاب.

ما تفاصيل المؤامرات التى حيكت ضد مطار القاهرة الدولى مؤخرا؟
- أحبطنا عمليات مخابراتية استهدفت الإساءة لسمعتنا الدولية، مثل اعتصام الناشطات الفرنسيات الذى كان مدبرا مسبقا، إضافة إلى اعتصام أمناء الشرطة الذى تبين أنه مدعوم من الجماعة الإرهابية للإضرار بسمعة مصر أمام العالم، وتعطيل حركة الطيران، وعندما قامت عناصر ألتراس أهلاوى بافتعال مشكلة أمام إحدى الصالات تم احتواؤهم فى دقائق معدودة دون التأثير على حركة الطيران.

وكيف حاولت الناشطات الفرنسيات استخدام مطار القاهرة فى الإضرار بسمعة مصر؟
- وصلن إلى مطار القاهرة فى ساعة متأخرة من الليل، وطلبن دخول غزة عبر معبر رفح، رغم علمهن المسبق بإغلاق المعبر، وبالطبع رفضت السلطات عبورهن، فقمن بالاعتصام داخل صالات المطار، وحاولن استفزاز رجال الأمن بشتى السبل حتى يتم التعامل معهن بعنف وقسوة أو خارج ما يمثل حقوق الإنسان الذى يستخدمونه كستار لأفعالهن، لكننا تعاملنا بمنتهى الفطنة والحساسية، وكانت هناك تعليمات مشددة من الطيار حسام كمال، وزير الطيران، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحدث بما لا يضر بسمعة مصر، ونجحنا فى ذلك نجاحا باهرا، وفوتنا الفرصة عليهن.

كيف لعبت الجماعة الإرهابية دورا فى اعتصام أمناء الشرطة الأخير؟
- اعتصام أمناء الشرطة كان يشوبه تحريض خارجى، خاصة أن أحد الاتهامات الرئيسية التى وجهتها النيابة لأمين الشرطة قائد الاعتصام عضويته النشطة فى جماعة الإخوان الإرهابية، وما يؤكد هذا الكلام أن سبب الاعتصام الذى أعلنه الأمناء واهٍ، ولا يستدعى القيام باعتصام والإضراب عن العمل، حيث تبين أن السبب اعتراض الأمناء على نقل أحد زملائهم بعد تحرشه بإحدى الراكبات الأجنبيات خلال وجودها بالمطار، وهو ما أثبتته كاميرات المراقبة، لكن هذه الأزمة كشفت امتلاكنا ضباط شرطة ورجال أمن بشركة الميناء ومصر للطيران على أعلى مستوى، بعد أن قاموا بقطع إجازاتهم وتحمل مهام عمل الأمناء على مدار 24 ساعة، مما أسهم فى حماية حركة الطيران، وعدم تأخر طائرة واحدة، أو تقدم راكب واحد بشكوى من أى نوع.

قوبل قرار حظر استيراد طائرات الأطفال باستياء من بعض الركاب.. ما هى خطورة تلك الطائرات؟
- المشكلة ليست فى الطائرة، لكن فى تكنولوجيا الطائرة، حيث يتم تزويد بعض تلك الطائرات بأجهزة استشعار عن بعد، وكاميرات عالية الدقة، كما يمكن تزويدها بقنابل صغيرة الحجم لاستهداف شخصيات أو أماكن حيوية، وهى أهداف تضر بالأمن القومى للبلاد، إلا أن رجال الجمارك ورجال الأمن يقومون بدور كبير جدا فى حماية أمن البلاد من مثل تلك الحالات.

وفقا لخبرتك فى مكافحة الإرهاب الدولى.. بم تفسر عشوائية الجماعة الإرهابية فى تصيد رجال الأمن بعدما كانوا يستهدفون ضباطا بعينهم؟
- خلال الفترة الماضية اتبع رجال الأمن مبدأ الأمن الوقائى، وتوجيه الضربات الاستباقية، وتجفيف منابع المعلومات وسد ثغرات الأجهزة الأمنية التى كان يعتمد عليها أفراد الجماعة الإرهابية فى تحديد الضباط المستهدفين واصطيادهم، إلا أنه وبعد فشل الجماعة الإرهابية فى الحصول على تلك المعلومات حاليا، بدأوا فى تفجير سيارات شرطية لمجرد وجود كاب شرطة على أحد مقاعدها أو وجود كتافات الضابط على تابلوه السيارة، أو غيرها من الدلالات التى تدل على أن تلك السيارة ملك لضابط، وهذا فى حد ذاته يعنى أن الجماعة الإرهابية تعيش آخر أيامها.

وهل لقبول حماس المصالحة المصرية مع حركة فتح علاقة بتحسن الأوضاع الأمنية المصرية؟
- حماس أدركت مؤخرا أن دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية والجهاديين سيقضى على ما تبقى من علاقتها بمصر، وهو ما يعنى التضييق على الحركة حتى الاختناق، وعليه وافقت على المبادرة المصرية التى حملت شروطا مصرية تمت الموافقة عليها جميعا، خاصة أنهم يريدون عودة العلاقات الطيبة مع مصر وسيولة الحركة بين البلدين، كما أرى أن نتائج الحملات الأمنية التى تقوم بها الشرطة والقوات المسلحة داخل سيناء جيدة جدا، مما أسفر عن محدودية عمليات العناصر الجهادية المواجهة للأمن، وهو ما يعد نجاحا كبيرا فى القضاء على الإرهاب والبدء فى العودة إلى ما كنا عليه.

ما هى حقيقة دخول آلاف المقاتلين الليبيين من حركة مقاتلى مصراتة إلى الأراضى المصرية؟
- عقب اندلاع الثورة الليبية، بدأ نزوح العائلات الليبية والأفراد من الجماهيرية الليبية إلى مصر بطرق شرعية وغير شرعية، سواء من منفذ السلوم، أو عبر مطار القاهرة الدولى، وكانوا مزيجا من حركة 17 فبراير، ومقاتلى مصراتة، حيث يقدر عددهم بآلاف الليبيين، طبقا لتقارير استخباراتية، واستوطنوا فى مناطق متاخمة للحدود الليبية مثل مرسى مطروح والإسكندرية، فيما تمركز بعضهم فى القاهرة، ورغم عودة بعضهم إلى ليبيا، إلا أن عددا منهم ما زال فى القاهرة، استنادا إلى تردى الأوضاع الأمنية فى ليبيا.

وهل هناك خطورة من وجود هؤلاء الليبيين داخل الأراضى المصرية؟
- لو أنهم ينتمون إلى التيار المتشدد، فمن الممكن استخدامهم فى عمليات تخريبية، لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك حتى الآن، والدولة تعمل على مراقبة الحدود مراقبة جيدة، سواء كانت تلك المراقبة للمناطق الملتهبة خارج الحدود أو داخلها.

وإلى أى مدى وصلت خطورة الوضع على الحدود الليبية المصرية حتى الآن؟
- الخطورة تكمن فى أن ليبيا تحولت إلى قاعدة خلفية لمصر لتجمع عناصر الجهاديين والسلفيين المتشددين، ويتم حاليا تدشين العديد من المعسكرات لتدريب تلك العناصر فى مدينة «درنة» بالقرب من الحدود المصرية على مسافة 300 كيلو تقريبا، والجهاديون عبارة عن عناصر من الجماعة الإرهابية، والمقاتلين السوريين، وبعضهم من العراق ولبنان وأفغانستان، ويتم تجميعهم فى ليبيا، وتشير التقارير الاستخبارية المسربة لوسائل الإعلام إلى تورط قطر وتركيا وبعض أجهزة الاستخبارات المعادية لمصر، والخطير فى الأمر أن تلك العناصر لا تحتاج إلى سلاح من الخارج لأن ليبيا ما زالت تمتلك مخازن سلاح الجيش الليبى وهى خارج السيطرة تماما، إضافة إلى مخازن سلاح تحت الأرض لا يعلم مكانها إلا القذافى ومعاونوه، لذلك أطلق حلف الناتو حملة لجمع السلاح من المواطنين لكنها حملة واهية لأن أحدا لن يسلم سلاحه.

هل لروسيا أى جهود لمساعدتنا فى حربنا ضد الجهاديين؟
- هناك تعاون وثيق بين الحكومتين المصرية والروسية، خاصة فيما يتعلق بتفوقهم فى تكنولوجيا الأقمار الصناعية القادرة على مراقبة الحدود، وتقديم جميع المعلومات الاستخباراتية التى تحتاجها مصر فى مواجهة الإرهاب القادم عبر الحدود بتقديم صور الأقمار الصناعية.


“ حلف الناتو يمنع «ضربات جوية مصرية» ضد جهاديى ليبيا.. وروسيا تقدم لنا معلومات مدعومة بصور أقمارها الصناعية ”







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة