تدشين جبهة "حقوق الصعيد" بـ"الصحفيين".. تطالب الرئيس القادم باستحداث وزارة لشئونه..حمدى أحمد: أزمة أسوان فتنة مقصودة..محمود بكرى: حق الصعيد مهضوم والحكومات السابقة همشته..والجخ: تطويره بإرادة أهله

عقد مؤسسو جبهة حقوق الصعيد، مؤتمرهم التدشينى الأول بمقر نقابة الصحفيين، للإعلان عن مطالب وحقوق أبناء الصعيد من رئيس مصر القادم، مؤكدين أن المرشح الذى سيتبنى هذه المطالب والحقوق ويضمها لبرنامجه الانتخابى ويتعهد بتنفيذها فور فوزه هو من ستدعمه الجبهة، مؤكداً فى الوقت نفسه احترام وتقدير الجبهة لجميع المرشحين.

وطالبت جبهة حقوق الصعيد رئيس مصر القادم وحكومته بحل مشاكل الصعيد والبدء الفورى بالمحافظات الأكثر فقرا، حيث بلغ الفقر فى بعض محافظات الصعيد أكثر من ٦٠٪، بالإضافة إلى مشاركة الصعيد فى إدارة الدوله بعدد من الحقائب الوزارية من ضمنها وزير لشئون الصعيد.

وشدد كابتن طيار عبد الحميد حسن، مؤسس الجبهة، أن يمثل الصعيد تمثيلا عادلا فى نسبه ٥٪ التى يتم تعيين أعضاؤها فى مجلس الشعب القادم، مؤكداً أنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا فى أول مايو المقبل، لإعلان تأييد الجبهة لمرشح رئاسى بعد دراسة برنامج كل مرشح ومدى اتفاقه على ما طالبنا به.

ومن جانبه قال خالد سعد، عضو مؤسس بجبهة حقوق الصعيد، الجيش المصرى من نشيد الوطن، ونعترض بشدة على مصطلح يسقط يسقط حكم العسكر، مؤكداً أن مصطلح "عسكر" ابتدعه المماليك، ولكن الجيش المصرى هو الوطنى الوحيد الصامد ضد محاولات التقسيم فى المنطقة العربية.

ولفت "سعد" الأنظار إلى صعيد مصر، وضرورة تطوير الصعيد والخدمات الصحية، مؤكداً أن الأوضاع به لا ترضى أحدا، لأن الصعيد به أكبر نسبه فقر وبطالة على الرغم من احتوائه على العديد من الثروات غير المستغلة، مثل الوادى الجديد به 3 ملايين فدان للزراعة مباشرة.

وتابع قائلاً: "الصعيد صمام الأمان وتحاول تصدر له فتنة غريبة عنه، وأسوان تتسم بطبية القلب والسماحة، وما يحدث بها مؤامرة، لمحاولة زرع الفتنة وجر الجيش والشرطة بعيداً عن العاصمة.

وفى السياق ذاته قال الفنان حمدى أحمد إن الصعيد ظلم ظلماً كثيراً جداً، من جميع النواحى، خاصة الثقافية والفنية، مؤكداً أن التهميش الثقافى أعتى ألف مرة من أى تهميش آخر، عندما نهمش العمل وارد، ولكن العقول تهميشها هو إلغاء الإنسان بشكل تام.

وأضاف حمدى أحمد "إن هناك مخططا لعمل فتنة ما بين الشمال والجنوب فى مصر، وهى فتنة مقصودة وممنهجة، وكانت مقصودة من الأفلام للتفريق بين الأسوانى والسودانى وبالتمييز بأنهم يعملون كبوابين وخدم لغيرهم"، مؤكداً أن قصور الثقافة فى الصعيد، مجرد أبنية فقط ولا يوجد بها أى نوع من الثقافة وخالية من النشاط والامدادات.

واستطرد: كل المحافظين الذى يكلفون بالصعيد مجرد أمن دولة، على الرغم أن أغلب تلك المحافظات ليست ساحلية، لماذا لا يكونون مثقفين لكى يطوروا تلك المحافظات، لابد من دراسات للنقص الذى نعانى به، ومثال بسيط بمكتبة رفاعة الطهطاوى الفراشين يقطعون الكتب التراثية ويأكلون عليها ولم يفكر أحد أن يذهب ويعمل لها ترميم، ونحن قادرون على أن نمن على القاهرة، على حد قوله.

وتابع حمدى أحمد: "النوبة مستهدفة ومخطط لها تخطيط معنى، ومشهد القتل شىء مؤلم للإنسانية كلها، ثم يذهب وزير الداخلية ورئيس الوزراء ليطبطبوا، لا نريد ذلك ولكن يجب تطبيق القانون بشكل حازم، ولو أن المؤامرة موجودة فى الصعيد، ومرتب لها منذ أكثر من 50 عاماً، قبل جمال عبد الناصر، لذلك لابد من تحقيق لمعرفة الجانى من المجنى عليه فى أزمة أسوان، بعض الشوارع لم تر الأسفلت منذ أيام أحمس".

واستطرد: الاختيار القادم لن يكون قبائل وعشائر وحزب وطنى ولكن الاختيار للرجل الصح الذى يقود الحركة التنموية، تمتع النواب فى الصعيد بالأبهة أكثر مما ينبغى، آن الآوان أن يتمتع الشعب به، والأبنية التعليمية فى بعض القرى بالصعيد لا تليق بحظائر الحيوانات".

وقال محمود بكرى، المتحدث الإعلامى باسم جبهة مصر بلدى، إن الحكومات السابقة لم تتعلم عبر التاريخ الاهتمام بالصعيد، مؤكداً أن الصعيد مطلوب ان يكون له وضع فى المجتمع لا نريد الأفضلية على الآخرين، لأن الصعيد حقه مهضوم كحقوق أبنائه، والحكومات لم تستعن بأبناء الصعيد، على الرغم من أنه يضم أكفأ العناصر والمستشارين والشعراء الأدباء، ولكن الإرث التاريخى هو تهميش الصعيد.

وأضاف "بكرى" أن عصر التهميش انتهى ولن نترك حقوقنا تذهب مثلما فعلت الحكومات السابقة، خاصة أننا مقبلين على انتخابات رئاسية جديد، ويجب علينا أن فرض حقوقنا وكفانا سالبية.

وقال الشاعر هشام الجخ إن مشاكل الصعيد لن تحل بالمؤتمرات أو الندوات، ولكن تحل بأن يعمل أهل الصعيد، موضحاً أنه سينظم عدة حفلات، وسيتم استغلال ريعها لتطوير مستشفيات مدن الصعيد، وأولها مستشفى أبوتشت العام والحملة برعاية إحدى الشركات الكبرى.

وأضاف "الجخ" قائلاً: الكل يتحدث الآن عما يشهده الصعيد من أحداث فى أسوان والأنظار تتجه حال حدوث كارثة فقط للصعيد"، واختتم كلمته بقصيدة: ولا كنا نعرفوا ألف ولا باء ولا شوفنا عمرنا نور غير لما قمرك جه".