مجلس الأمن الدولى يطلب التحقيق فى مذبحة بجنوب السودان

طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إجراء تحقيق عاجل فى المذبحة العرقية التى قتل فيها مئات الأشخاص فى بلدة بانتيو النفطية بجنوب السودان، وعبر عن استعداده "لاتخاذ إجراءات إضافية" إذا وقع مزيد من الهجمات على المدنيين.

وقال المجلس الذى يضم 15 عضوًا فى بيان، إنه يريد من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، العودة إلى جنوب السودان بأسرع ما يمكن، لتقييم التصاعد الأخير فى العنف.

وفر أكثر من مليون شخص من منازلهم وقتل الآلاف منذ اندلع القتال فى ديسمبر، بين قوات الرئيس سلفا كير والجنود الموالين لنائبه المقال ريك مشار.

وأدى القتال الى تفاقم التوترات العرقية بين قبيلة الدنكا التى ينتمى لها كير، وقبيلة النوير التى ينتمى لها مشار.

ولم تحرز المفاوضات بين حكومة كير والمتمردين أى تقدم منذ توقيع اتفاق، لوقف إطلاق النار فى 23 يناير لم يتماسك قط.

وقال المجلس فى بيان: "أشار أعضاء مجلس الأمن إلى استعدادهم لاتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الهجمات على المدنيين والانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية."

ويدرس أعضاء المجلس فرض عقوبات على الطرفين المتحاربين فى جنوب السودان.

وطالب المجلس كير ومشار وزعماء آخرين بأن "يتحلوا بروح الزعامة بالتصريح علنا بأن كل الهجمات على المدنيين غير مقبولة ويلتزموا بمحاسبة من يأمرون بشن مثل تلك الهجمات أو ينفذونها وينهوا العنف على الفور ويعودوا إلى عملية السلام الشاملة."

وقالت حكومة جنوب السودان، اليوم الخميس، إنها ستطلق سراح أربعة سجناء سياسيين بارزين يواجهون تهما بالخيانة، لتلبى بذلك مطلبا للمتمردين فى عملية السلام الهشة.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اتصل بزعماء شرق أفريقيا، اليوم الخميس، للتعبير عن دعمه لمحاولاتهم للتوسط فى اتفاق سلام من خلال الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" لدول شرق أفريقيا.

واتهمت الأمم المتحدة المتمردين بملاحقة رجال ونساء وأطفال فى مستشفى وكنيسة ومسجد الأسبوع الماضى، فى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، ثم قتلهم على أساس عرقى.

وقالت الأمم المتحدة، إنه بعد سيطرة المتمردين على بانتيو هاجم سكان من الدنكا فى بلدة بور بولاية جونقلى قاعدة للأمم المتحدة، لجأ إليها نحو 5000 شخص أغلبهم من النوير، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا وإصابة 98 بينهم اثنان من قوات حفظ السلام الهندية.