تونى بلير: 30 يونيو "ُثورة" كانت ضرورية لإنقاذ مصر.. الإخوان مارسوا حكما خاطئا وسعوا للسيطرة على مؤسسات الدولة.. رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يدعو لتكوين حلف دولى ضد التشدد الإسلامى

الخميس، 24 أبريل 2014 10:11 ص
تونى بلير: 30 يونيو "ُثورة" كانت ضرورية لإنقاذ مصر.. الإخوان مارسوا حكما خاطئا وسعوا للسيطرة على مؤسسات الدولة.. رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يدعو لتكوين حلف دولى ضد التشدد الإسلامى تونى بلير
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، من خطر الإسلام المتشدد حول العالم، قائلا:"على الغرب التحالف لمواجهته مع روسيا والصين".

ورأى "بلير" أن الأيديولوجيات المتشددة للجماعات مثل الإخوان المسلمين، لا تقل خطرا عن أعمال العنف التى تشنها جماعات أخرى، لأنها تهدف للسيطرة على المجتمع، واعتبر أن "ثورة 30 يونيو" أنقذت مصر، كما دعا لحل سياسى فى سوريا، حتى إذا تطلب الأمر بقاء الأسد لفترة فى السلطة.

وقال بلير، فى كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر فى العاصمة البريطانية، لندن، تحت عنوان "لماذا يهمنا الشرق الأوسط"، إن تطورات الأزمة فى أوكرانيا سرقت الوهج من أحداث الشرق الأوسط، وبينها المأساة المستمرة فى سوريا، والفوضى فى ليبيا، ولكنه شدد على أن أحداث الشرق الأوسط مازالت المصدر الرئيسى لتهديد الأمن الدولى مع بداية القرن الحالى.

وبحسب ما نشره موقع "سى إن إن"، الخميس، تابع بلير بالقول: "فى جذور هذه الأزمة تكمن النظرة المسيسة والمتشددة للإسلام، وهى أيديولوجيا بدلت وغلّفت الرسالة الحقيقة للإسلام"، مضيفا أن التهديد الذى يمثله الإسلام المتشدد "يتزايد وينتشر حول العالم ويهدد مجتمعات بأسرها ويقوض فرص التعايش السلمى فى حقبة العولمة."

وشدد بلير على أن مواجهة هذا الخطر تتطلب التعاون مع دول الشرق، وخاصة روسيا والصين، مشيرا إلى أن أهمية منطقة الشرق الأوسط تتجاوز وجود احتياطيات النفط الضخمة فيها، وقربها من أوروبا، لتصل إلى قضية جوهرية، وهى أن مستقبل الإسلام سيتحدد فيها، خاصة على صعيد العلاقة المستقبلية بين هذا الدين والسياسة، معتبرًا أنه تحت غطاء الصراع والثورات فى المنطقة خلال الفترة الماضية كان هناك مواجهة واضحة بين أصحاب النظرة الحديثة للشرق الأوسط، التى تقوم على التعدد والانفتاح الاقتصادى، وبين من يريد فرض وجهة نظره الدينية التى يرى أنها الأصح.

وبحسب بلير، فإن الصراع ليس بين السنة والشيعة، بل هو ضد المتطرفين من المذهبين، مضيفا أن القضية بالغة الأهمية لأن للإسلام تأثيرا عالميا، مضيفا أن هناك قرابة 40 مليون مسلم فى أوروبا، كما أن جماعة الإخوان المسلمين وجهات أخرى تعمل بنشاط دون القيام بالكثير من التحقيقات حول أعمالها.

وأقر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوجود اتجاهات لدى الغرب للتفريق بين المنظمات التى تسلك طريق العنف وبين الجماعات التى تعتمد السياسة، مثل الإخوان المسلمين، لكنه حذر أن الأفكار السياسية لتك الجماعات ليست أقل خطرا، لأنها تريد الهيمنة على القرار السياسى وقيادة المجتمع وفق وجهة نظرها، معتبرا أن الإخوان لم يمارسوا حكما خاطئا فى مصر فحسب، بل حاولوا بشكل منهجى السيطرة على التقاليد والمؤسسات بالبلاد، معتبرا أن "ثورة 30 يونيو كانت ضرورية لإنقاذ الأمة."

وعن سوريا قال بلير: "نحن الآن فى وضع يتماثل فيه من حيث السوء فيها بقاء الأسد بالسلطة أو وصول المعارضة"، مضيفا أن المعارضة "مسئولة عن خلق هذا الوضع بسبب المشاكل الداخلية فيها"، وأضاف أن الحل يتمثل فى "محاولة التوصل إلى أفضل تسوية سياسية ممكنة، وإن كان ذلك سيعنى بقاء الرئيس الأسد لفترة وبحال رفض الأخير لذلك، فعلى الغرب "البحث عن سبل أخرى لدعم المعارضة، بما فيها فرض منطقة حظر جوي."

ورأى بلير أن مهمة إلحاق الهزيمة بالفكر المتشدد يجب أن تتصدر الاهتمام الدولى، معتبرا أن ذلك يهم أيضا الصين وروسيا اللتين تشتركان فى الرغبة نفسها مع أمريكا وأوروبا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة