بالفيديو والصور "اليوم السابع" يرصد.. حلم الطفولة يداعب كرة القدم ويستغل ساحات المترو.. الأطفال يتحدثون: بايرن بطل أوروبا.. ميدو "جدع".. الإسماعيلى "باظ".. فين أبوتريكة؟!.. عايزين حد "يحس" بينا

حينما يصل الطموح عنان السماء، تجد لديك الدافع إلى تجسيد الحلم ربما ليحول إلى واقع، وفى مصر هناك أطفال وجدوا فى كرة القدم متعة ورغبة وهدفا، منعهم من تحقيقه واقع مؤلم، يتجاهل حلم الطفولة فى "حوش" مدرسة أو حتى شارع فى "الحتة" إلى أن يصطدم بالحلم شبح يؤرق مستقبلا، ربما أمة بكاملها.



الحلم يبدأ صغيراً هكذا تعلمنا من منطق الحياة، ويقتل صغيراً أيضا، هكذا اختزل المسئولون عن الرياضة والشباب والطفولة فى أرض الكنانة ترجمة الحلم إلى جثة تشيعها براءة الأطفال فى كل مرة، يرون فيها الحلم يتبخر جراء إهمال القائمين على المنظومة الرياضية أو أولئك الذين يستثمرون حب الطفل للرياضة بدافع تكوين ثروة حتى ولو مهدت الطريق إلى ذلك على حساب جثامين الأحلام البريئة.



أطفال المدارس من الطبقة الفقيرة والمتوسطة لم يجدوا مكانا لتفريغ طاقتهم الرياضية بعد يوم دراسى طويل، إلا فى ساحات مترو الأنفاق الخارجية، بعدما يأسوا من حجز مكان لهم فى الشوارع بين المارة والباعة الجائلين وزحمة السيارات.



رصد "اليوم السابع" وجود صبية من طلاب المدارس تتراوح أعمارهم ما بين الـ9 والـ14 عاما يلعبون الكرة بساحة مترو فيصل التى لم تكلفهم جنيها واحدا، إلا كرة متواضعة يلعبون بها حافين القدمين، قاطعين مسافات طويلة مشيا على الأقدام، لعدم قدرتهم على توفير ثمن ساعة واحدة للحجز فى ناد رياضى لصعوبة الحياة، وضعف دخل أسرهم.



وعلى هامش اهتمام "اليوم السابع" بالنشء وغيره، اقتربنا أكثر من هؤلاء الصبية، لمعرفة همومهم وطموحاتهم، وبتجاذب أطراف الحديث مع الأطفال تعرفنا منهم على آرائهم وميولهم، أكد مصطفى محمد عبد الغفار ١٣ سنة بالصف الأول الإعدادى، أنه يأتى للعب فى ساحة المترو ثلاث مرات أسبوعيا، وذلك لصعوبة توفير ثمن تأجير ملعب نجيل، حيت تبدأ الساعة من ٥٠ جنيها فى الصباح و80 جنيها بالليل على الأقل، إلى ربما 180 جنيها، وهذا كثير بالنسبة لنا، لأن مصروفنا اليومى لايكفي، موضحا "أنا بشجع الأهلى ونفسى يرجع زى الأول وبحب ليونيل ميسى، وعن الكرة العالمية توقع عبد الغفار أن يفوز فريق البايرن ميونيخ على ريال مدريد بنسبة 95% فى الشامبيونزليج.



بينما قال عبد الرحمن عادل ١٤ سنة بالصف الثانى الإعدادى، أمارس رياضة كرة القدم مع زملائى يومى الخميس والجمعة بعد المغرب والسبت عصرا، وأشاهد موقع "كايرو كورة" بوابة اليوم السابع الرياضية، بصفة مستمرة قائلا: "أنا عارفة من علامته الخضرا" وبحب كريستيانوا روناردو".



أما إبراهيم حمدى طالب بالصف الأول الإعدادى قال: "بشجع الأهلى، وبحب عمرو جمال ورونالدو، لأنه "أمور"، وبيعرف يلعب، وبيركب سيارات نظيفة، وإعلاناته جامدة، متسائلا ليه محمد أبوتريكة "ساب الكورة؟، مشيرا إلى أن موقع "كايرو كورة" من المواقع الرياضية التى يفضلها ويعشقها، ويشارك فيه على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" الخاص به.



بلال حسين بالصف الثالث الإعدادى طالب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بـ"ردم" ترعة "الزمر" الواصلة بين محطة مترو فيصل وجامعة القاهرة وإقامة عدد من النوادى وتنجيلها لممارسة كرة القدم فيها بأسعار رمزية.



لكن محمد قطب بالصف الأول الإعدادى يشير إلى أنه يمارس كرة القدم منذ عامين، وذلك فى حراسة المرمى، قائلا: "نفسى أكون زى الكابتن عصام الحضرى"، مضيفا: "العام الماضى حصلت على كأس دورى رمضان الذى تم تنظيمه بالشارع تحت رعاية الكابتن "ريتا"، ونفسنا فى ملعب والدخول بجنيه واحد فقط، وإقامة مراكز شباب حكومية توفر لنا مصروفنا اللى مابيكفيناش، والزمالك أحسن فريق فى الدورى والأهلى ممكن يكسب، بس الكابتن محمد يوسف المدير الفنى مش مظبط الأهلى، وميدو جدع، والإسماعيلى باظ".



ويبدأ محمد عبد الكريم على 13 سنة الكلام قائلا: "إنه بيشجع الأهلى ويعشق أحمد عيد عبد الملك وسيد معوض".



بينما محمد كامل بالصف الخامس الابتدائى فقال، "إنه أهلاوى ويتابع أخبار الرياضة من موقع "كايرو كورة" باستمرار"، معبرا عن حبه للاعب موسى يدان وكريستيانو رونالدو.

وقال أيضا محمد هشام محمد عبد الله 14 سنة بالصف الثانى الإعدادى، أنا بتابع "كايرو كورة" يوميا وبشجع الأهلى وبحب محمد ناجى جدو، وواين رونى، وشاركه فى الرأى عمرو بدوى بالصف الأول الإعدادى، معبرا عن حبه للاعب الزمالك محمد ابراهيم، ورونالدو بريال مدريد.



وأشار أحمد على بالصف السادس الابتدائى إلى أنه آخر مباراة شاهدها كانت بين الأهلى والرجاء، مؤكدا أن "أداء الأهلى كان معقول بس الفريق من غير أبو تريكة مالوش طعم، ونجم وسط برشلونة إندرياس إنييستا حبيبى".



"الأهلى بيلعب بشكل متوسط، وننتظر منه الأفضل، لأنه البطل، وميسى بعشقه"، هذا على حد قول أحمد عبد العال، بالصف الأول الإعدادى.



هنا اختلف الصديقان محمد خالد بالصف السادس الابتدائى، ومحمد أحمد بالصف الخامس الابتدائى، فالأول أهلاوى ويعشق عماد متعب وليونيل ميسى، والثانى زملكاوى وشيكابالا ورونالدو معشوقاه.



ولم يقف "اليوم السابع" عند هذا الحد، ومن هنا نضم صوتنا لصوت هؤلاء الصبية الذين يحلمون بتحقيق أبسط الأمنيات وهى بناء ملعب لهم يضمهم فى مكان واحد، بعيدا عن أى أعباء مادية أو إدخالهم فى أى مشاكل مع من حولهم، وربما هذا الأمر البسيط قد يخرج منهم لاعب دولى أو بطل فى أى رياضة من الرياضات المختلفه يفيد وطنه فى يوم من الأيام.

شاهد أيضاً ..
الأهلى يرفض رفع “سقف” التجديد للسعيد وفتحى وعاشور لـ”3″ ملايين جنيه
السيتى يسعى للاقتراب من الصدارة.. وإيفرتون يتطلع للمركز الرابع اليوم فى البريميرليج
بالفيديو.. أفضل 10 أهداف للميرنجى فى شباك برشلونة
الهلال السودانى يسعى لصدارة المجموعة أمام الفاشر اليوم
التونسى بوكحيلى يواجه إسرائيلى فى بطولة العالم لشباب الملاكمة