علمت «اليوم السابع» أن القطاع الاقتصادى باتحاد الإذاعة والتليفزيون أرسل لرئيس الإذاعة عبدالرحمن رشاد مقترحا بإدخال الإعلانات لشبكة القرآن الكريم، حيث تلقى طلبات بإعلانات على الشبكة نظرا لما تحققه من نسب استماع كبيرة من الممكن أن يتم استثمارها فى إدخال ربح للتليفزيون المصرى.
من جانبه وضع القطاع الاقتصادى مجموعة من الشروط والضوابط التى على الشركة المعلنة أن تراعيها إذا تم الموافقة عليها، حيث لن يوافق القطاع على إعلانات لأى منتج استهلاكى.
عبدالرحمن رشاد، رئيس قطاع الإذاعة، قال فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»: إن القطاع الاقتصادى يريد تنشيط شبكة القرآن الكريم وتلقى مجموعة من الإعلانات لها، وهو ما فعله أيضا لشبكة البرنامج العام وشبكة الشباب والرياضة.
وأشار عبدالرحمن رشاد إلى أن الإعلانات ستتمثل فى الحج والعمرة وحصول المستمعين على مصاحف، مؤكدا أنه أعلن موافقته، ولكن بمجموعة من الضوابط والشروط الواجب اتباعها وتتمثل فى أن يكون الإعلان كلماته قليلة وجمله قصيرة، وألا يكون عن منتج استهلاكى، وإذا وافقت الشركة على تلك الشروط فلا مانع من وجود إعلانات على «القرآن الكريم»، ولكن دون أن يكون الإعلان مسفا.
وأشار رئيس الإذاعة إلى أن الإقبال على الإعلانات كبير للغاية، ولكننا ننتظر رد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لأن بعض القنوات الفضائية تذيع إعلانات للمشاهد بداعى أنها إسلامية ولكن فى حقيقتها تكون إعلانات دجل، وهو الأمر الذى لن يحدث فى القرآن الكريم نظرا لكونه له قدسية، فلن تذيع الشبكة إعلانا لمسحوق غسيل أو أغذية لعدم ملاءمته.
فى سياق آخر قال عبدالرحمن رشاد إن المسؤولين فى القطاع الاقتصادى وضعوا أسعارا جيدة تراعى نسبة الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، كما أن المعلن يذهب إلى الإعلام الجيد والبرنامج الجماهيرى، ونريد أن يكون هناك دخل خاص للإذاعة لكى تستطيع توفير نفقات للبرامج وتطويرها.
من ناحية أخرى سادت حالة من الاستياء بين العاملين فى محطة القرآن الكريم فور تسريب خبر دخول الإعلانات للمحطة، مؤكدين أن هذه الإذاعة لها قدسيتها ولا يصح أن تدخل عليها الإعلانات، فإذا دخلت إعلانات الحج والعمرة اليوم فستدخل غدا إعلانات المأكولات والمنتجات والزيت والسكر والمساحيق وتصبح إذاعة تجارية وليست خدمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة