وزير الأوقاف يكرم الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم

كرم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الفائزين فى أفرع المسابقة العالمية للقرآن الكريم، حيث فاز بالمركز الأول فى الفرع الأول: المتسابق عمرو علاء إبراهيم من مصر، وجاء المتسابق اليمنى عبدالرحمن محمد عبدالرحمن فى المركز الثانى، وفى الفرع الثانى حصد السعودى معاذ بن غازى بن مرشد الطيب المركز الأول، وجاء المغربى زكرياء الزروالى فى المركز الثانى، وفى الفرع الثالث فاز محمد زكريا من بنجلاديش بالمركز الأول، وجاء المركز الثانى من نصيب رحمت عبدالرحيم (أندونيسيا)، وفى الفرع الرابع جاء ندا يمشى موسى من بروندى فى المركز الأول، ومحمد حسنين من باكستان فى المركز الثانى.

وكان خير ختام للحفل الكريم آيات بينات من كتاب رب العالمين تلاها المتسابق الفائز بالمركز الأول عمرو علاء إبراهيم من مصر.

وأكد وزير اﻷوقاف، خلال التكريم الذى أقيم أمس أن تلك المسابقة تأتى لتؤكد حرص مصر قيادة وشعبًا والأزهر وإمامه ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على خدمة كتاب الله عز وجل وعلى إكرام أهله، لافتا إلى أن كتاب الله محفوظ بحفظ الله له، ففى أشد اللحظات ضيقا وشدة وصعوبة فى تاريخ أمتنا نجد الأمل كبيرًا فى هؤلاء الحفظة وأمثالهم على اختلاف ألوانهم وألسنتهم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى ”إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

وقال الوزير إن الثقافة التى نريدها هى ثقافة البناء لا الهدم، ولا التخريب، ولا العصبية العمياء، ولا الدماء ولا الثأر، ولا الانتقام، الثقافة التى نريدها هى التى تعرف طريقاً واحدًا هو طريق البناء الذى يؤثر المصلحة العليا للوطن على أى مصلحة شخصية أو فئوية أو حزبية، هى الثقافة الإسلامية الصحيحة التى تتجاوز الشكل إلى المضمون، والتجمل إلى الجمال.

وقال الوزير: إن الأمة المسلمة لا تزال بخير ما تمسكت بكتاب ربها وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم- حيث يقول نبينا: ”تركت فيكم ما إن اعتصم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتى“ كما ذكر الوزير أن إقامة تلك المسابقة التى شارك فيها واحد وسبعون متسابقًا يمثلون ستٍ وأربعين دولة قد أقاموا بأمن وأمان فى مصر، وتنقلوا بين بعض مساجدها ومعالمها الأثرية، وهذا يؤكد أن مصر قد استعادت أمنها وعافيتها وهو ما أكدنا عليه قبل ذلك فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية” خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية.

وأعلن الوزير أن المتسابقين الأول والثانى من كل فرع سيمنحان شهادة تقدير على أن يكون تكريمهما على يد الرئيس فى ليلة القدر، وبحضور شيخ الأزهر بإذن الله تعالى. وحرص الوزير على تكريم جميع الفائزين، مؤكدًا أن كل المتسابقين يستحقون التكريم وكفى بإكرام الله (عز وجل) لهم إكراما.

وفى ختام الحفل قدم الوزير الشكر للرئيس المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية على تفضله برعاية المسابقة، وللإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر على دعمه واستضافته لهذه المسابقة، كما وجه الشكر للضيوف من السفراء والعلماء والمحكمين وقال: لا أستطيع أن أخفى سعادتى بهذه العمائم الأزهرية التى استعادت بفضل الله هيبتها وكرامتها ومجدها، وأخذ الناس ينظرون إليها بالتقدير الذى تستحق.

وفى كلمته التى ألقاها نيابة عن المحكمين أشاد الشيخ عبدالمنعم محمد الربيع من دولة ”السودان” عضو لجنة التحكيم الدولية بدور مصر فى رعاية حفظة كتاب الله ودور وزير الأوقاف، وأشار إلى أن تجربة مصر فى تنظيم المسابقة العالمية تستحق من الدول الإسلامية أن تحاكيها حتى تستفيد من التجربة المصرية.

وعن الأمن والأمان فى مصر قال الشيخ الربيع "الحمد لله وجدنا شعبًا طيبًا وبلدة طيبة، فالله أسأل أن يديم لها أمنها ويوفقها، فمصر رائدة العالم الإسلامى بلا خلاف".

وقام وزير الأوقاف بتكريم لجنة المحكمين وهم الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية، والشيخ خالد أحمد الخياط “البحرين”، والشيخ عبدالمنعم محمد الربيع “السودان”، والشيخ السالك أحمد حبيب الله “موريتانيا” والشيخ حبيب تيام ”السنغال” والشيخ فرج الله الشاذلى ”مصر”، والشيح محمد الجعيدى ”مصر” .

جاء ذلك خلال احتفال وزارة الأوقاف مساء أمس الخميس، بمركز الأزهر للمؤتمرات بختام المسابقة العالمية الحادية والعشرين للقرآن الكريم، التى نظمتها وزارة الأوقاف فى الفترة من 5-10 / 4 / 2014م، برعاية رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور ورئاسة د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتبلغ جوائز المسابقة مليون جنيه رصدتها الوزارة بالإضافة إلى شهادات التقدير والهدايا العينية.