أزمة تحيط بجماعة الإخوان الإرهابية، فى الخارج بعد الضغط الخليجى على قطر للتوقف عن دعمها لجماعة الإخوان، وإيواء الهاربين، حيث تمثل قطر المأوى الرئيسى لقيادات الإخوان الهاربة، مع دعم السياسة القطرية لأهداف الجماعة وفتح منابرها وقنواتها لقياداتها وأنصارها.
وقالت مصادر داخل جماعة الإخوان، إن عددا من القيادات المتواجدة فى قطر بدأت تغادر إلى عدد من الدول الأخرى أبرزها تركيا وبريطانيا، عقب ضغط بعض الدول العربية على قطر لسحب دعمها للإخوان، مشيرة إلى أن أغلب قيادات الجماعة بدأت تشترك فى الجولات الخارجية التى تنظمها الجماعة فى أوروبا وإفريقيا من أجل الضغط على الحكومات لمقاطعة مصر سياسيا واقتصاديا.
وأضافت المصادر، أن قيادات بارزة بالجماعة انتقلت إلى تركيا أبرزهم الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، عقب جولاته الأخيرة فى دول إفريقيا، أبرزها جنوب إفريقيا منذ عدة أشهر.
وفى السياق ذاته قالت مصادر مقربة من الجماعة الإخوان، إن أزمة كبير ستحل على الجماعة فى حال سحب قطر دعمها لها، فى الوقت الذى تمر فى حكومة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى بأزمة كبيرة، بجانب رفض عدد من شعوب الدول أبرزها بريطانيا تواجد الإخوان بها، وهو ما يجعل قيادات الجماعة فى الخارج فى ورطة كبيرة.
وقال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن ضغط بعض الدول العربية على قطر كى تتوقف عن دعم الجماعة سيؤثر بشكل كبير على قيادات الجماعة وخططها، مشيرا إلى أن الجماعة ستسعى إلى البحث عن دولة عربية قريبة من الأحداث فى مصر، مرجحا أن تكون الأردن هى الأقرب لما لإخوان الأردن من تقارب شديد بينهم وبين إخوان مصر.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تركيا تمر بأزمة كبير بسبب الغضب الشعبى من حكومة أردوغان الداعم الأساسى للجماعة، وهو ما يجعل قيادات بجماعة الإخوان تتجنب اللجوء إليها،لافتا إلى أن بريطانيا هى الدولة الأوفر حظا فى لجوء الإخوان إليها باعتبارها تستقبل اللاجئين،ووجود مكتب كبير لجماعة الإخوان لها بقيادة الدكتور إبراهيم منير أمين سر التنظيم الدولى.
وفى السياق نفسه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن قيادات الجماعة احتلت المواقع التعليمية والإعلامية فى قطر، مثلما فعلت فى عدد من الدول التى لجأت إليها، مشيرا إلى أن هناك عددا من قيادات الجماعة بدأت تغادر قطر، مرجحا أن تكون تركيا وجنيف هى المحطة الأخرى للإخوان فى حال مغادرتهم الدوحة.
وأوضح "إبراهيم" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قطر تريد تخفيف تواجد قيادات جماعة الإخوان بها، لكنها لا تريد طرد أحد من أراضيها، ولن تجبر أحدا على العودة إلى بلده مرة أخرى.
وأضاف أنه أثناء زيارته لقطر وجد أنها تريد أن تقوم بالدور الذى قامت به مصر فى السابق عندما كان البعض يلجأ إليها، مشيرا إلى أن مصر تمر بأزمات سياسية حاليا، وهو ما دفع الدوحة لمحاولة لعب دور البيت الكبير للعرب، واستقبلت الشيخ يوسف القرضاوى وعددا من قيادات الإخوان فى أراضيها.
"الإخوان" فى ورطة.. ضغوط عربية على قطر لسحب دعمها من الجماعة.. عدد من القيادات تغادر إلى تركيا..وسعد الدين إبراهيم: جنيف وأنقرة ولندن المحطة الثانية لهم عقب الدوحة
الجمعة، 07 مارس 2014 03:05 م