خبراء سعوديون يكشفون لـ"اليوم السابع" طبيعة زيارة أوباما للرياض.. رئيس مركز الشرق الأوسط: المملكة ستدعم مصر فى السراء والضراء.. وجاسر الجاسر: ملف طهران والأوضاع فى سوريا أبرز الملفات المطروحة للنقاش

الجمعة، 28 مارس 2014 04:24 م
خبراء سعوديون يكشفون لـ"اليوم السابع" طبيعة زيارة أوباما للرياض.. رئيس مركز الشرق الأوسط: المملكة ستدعم مصر فى السراء والضراء.. وجاسر الجاسر: ملف طهران والأوضاع فى سوريا أبرز الملفات المطروحة للنقاش الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أنور ماجد عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، إن المملكة العربية السعودية ستعرب للرئيس الأمريكى أوباما عن رفضها التام لسياسته، التى تفتقر إلى إيجاد حلول حقيقية فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار "عشقى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من السعودية، إلى أن المملكة تسعى إلى خلق حالة من الاستقرار والسلم فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن السلاح النووى الذى تسعى طهران للحصول عليه، إضافة إلى الخطر الذى يكمن فى سعى السلطة العراقية إلى تغليب الفئة التى تناصرها على حساب أخرى ، من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وأكد أن ما يحدث فى سوريا، من إرهاب وقتل من قبل نظام الأسد، يقلق المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى سلبية الرئيس أوباما فى عدم التعامل مع الوضع فى دمشق، وتحديداً الجانب الإنسانى، وعدم اتخاذه أية قرارات حازمة.

وأوضح "عشقى" أن السعودية يهمها الأمن القومى العربى، والذى لن يستقيم إلا بوجود مصر دولة قوية، فالمملكة انحازت إلى ثورة 30 يونيو والإرادة الشعبية الجارفة، وسعت للعمل على ترسيخ الاستقرار والسلم فى مصر حتى لا تندلع حرب أهلية.

وأكد تحفظ الرياض على سياسة البيت الأبيض، التى تعاقب حكومات ثورة 30 يونيو المتعاقبة، ولا تقدم لها المساعدة والعون، معرباً عن دهشته من النداءات الأمريكية بتحقيق الديمقراطية وعدم تأييدها للثورة الشعبية التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان، الساعية لتحقيق سلطتها وترسيخ وجودها عن طريق سفك دماء العديد من المواطنين المصريين الأبرياء، مؤكداً أن السعودية تدعم القاهرة فى السراء والضراء، كى يتحقق الاستقرار والسلم المجتمعى للمواطنين.

وأكد "عشقى" أن واشنطن بدأت تتراجع عن دعم جماعة الإخوان فى مصر، بعد انكشاف أمرهم وسعيهم إلى السلطة عن طريق الجماعات الإرهابية المتواجدة فى كل مكان، مشيراً إلى تصريح كيرى الذى أكد قفز جماعة الإخوان على ثورة 25 يناير، ووصفه لما حدث فى 30 يونيو بثورة جماهيرية.

من جانبه، قال جاسر بن عبد العزيز الجاسر، مستشار التحرير لجريدة الجزيرة السعودية، إن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتطرق للحديث عن أربعة ملفات مهمة جداً للرياض، موضحاً أن اللقاء سيحضره ولى العهد ونائبه ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إضافة إلى وزراء المالية والاقتصاد والتجارة.

وأشار "الجاسر"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من السعودية، إلى أن المملكة ستعرب للرئيس الأمريكى عن تخوفها من أن تتم أى مقايضات أو صفقات بشأن الملف النووى الإيرانى، والذى يشكل خطراً على الأمن القومى العربى عامة ومنطقة الخليج خاصة، موضحاً أن أوباما سيطلع خادم الحرمين على آخر المستجدات التى توصلت إليها إدارته مع طهران.


وأكد "الجاسر" أن الملف السورى ثانى الملفات التى ستتم مناقشتها بين الملك عبد الله والرئيس أوباما، مشيرا إلى أن الوضع فى سوريا ووجود قوات عسكرية إيرانية، ممثلة فى الحرس الثورى وميليشيات تتبع طهران كحزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والحوثيين اليمنيين، يقلق الرياض.

وذكر أن خادم الحرمين سيلوم الرئيس أوباما، بسبب موقف إدارته من التغيير الإيجابى الذى وقع فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن السعودية ترى ضرورة بقاء القاهرة قوية، لأنها تمثل الركيزة الأساسية للأمن القومى العربى، معرباً عن رفض الرياض التدخلات الأمريكية فى الشأن الداخلى لمصر، التى تخوض معارك شرسة ضد الإرهاب الإخوانى الذى بات يقتل ويحرق البلاد.

وأوضح أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيطلب من الإدارة الأمريكية منع النظام الإيرانى من التدخل فى شئون الخليج، خصوصاً فى مملكة البحرين، إضافة إلى دعم طهران لطوائف تتبعها فى العراق من أجل تغيير ودفع مسار بغداد إلى منحدر خطير.

وكشف " الجاسر" أن زيارة أوباما للمملكة العربية السعودية جاءت بناءً على طلب منه للقاء خادم الحرمين الشريفين، للحديث حول الأحداث التى تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ودور الرياض فى العمل على حلها بشكل كامل، كى يتحقق الأمن القومى العربى، مؤكداً أن بلاده تحظى بشراكة سياسية واستراتيجية على مدى أكثر من 70 عاماً، تتجلى فى شكل علاقات اقتصادية وتجارية وأمنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة