وسط أوانى متواضعة وقفت فى محلها الصغير تطهو ما تيسر لها، لا تفكر فى شىء سوى لقمة عيش حلال تعينها على مصاعب الحياة، أم حمزة سيدة قررت التغلب على الظروف السيئة بطريقتها الخاصة ففكرت وأنجزت ونجحت، وضعت قدميها على بداية الطريق بمحل صغير للمأكولات الشعبية فى منطقة السيدة زينب ليكون هو العون والسند لأولادها فيما بعد.
بابتسامة صافية تستقبل على تليفونها الخاص طلب من أحد الزبائن فتنهى المكالمة وتبدأ فى الحديث عن سبب اتجاهها لهذا المشروع تقول "أم حمزة" لليوم السابع: "أنا عندى 3 أولاد فى مراحل تعليم مختلفة وكان حلمى أنى أدخلهم مدارس كويسة على الأقل تكون تجريبية لأن المدارس الحكومية هتبوظهم، العيال هناك مستواهم وحش قوى وأنا عايزة ولادى يكونوا كويسين ومستقبلهم حلو وعشان الدخل مش قد كده قولت لازم أعمل مشروع اصرف منه على ولادى فى المدارس التجريبية".
تضع أصابع "المحشى" فى أحد الأوانى المعدنية التى جسدت صورة صغيرة للحياة التى تعيشها، لتعود وتستأنف حكايتها من جديد وتقول "الأول قولت هطبخ فى البيت وأبعت للناس دليفرى بس المقابل مكنش كويس فقررت أنقل للمحل ده من حوالى سنة فتحت المشروع ده ونقلت فيه كل الحاجات بتاعتى اللى فى المطبخ عشان ماكنش معايا رأس مال يخلينى أفتح مطعم زى الأماكن الكبيرة فقولت "الجودة بالموجودة"، وبقيت بعمل أصناف أكل أكتر من الأول والحمد لله الناس بدأت تعرفنى وتطلب منى أكل كل يوم".
مازالت للقصة بقية أرادت أم حمزة أن تكملها بعد أن انتهت من وضع أحد الأوانى على إحدى الشعلات ثم تستكمل حديثها قائلة: "أختى شاركتنى فى المكان هنا وبقينا بنعمل الطلبات سوا والحمد لله الدنيا مشيت معانا وبقى الدخل كويس، وكمان الأكل لأنه بيتى بيعجب الناس وكمان لأنى أسعارى مش غالية خالص عشان كده الناس بتحب أكلى وبقيت مشهورة جدا فى السيدة".
مطبخ "أم حمزة".. مشروع متواضع عشان "تعلم العيال"
الثلاثاء، 25 مارس 2014 10:11 ص
مطبخ أم حمزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة