شريف إسماعيل:عوامل جديدة لاستعادة المناخ الجاذب للاستثمار فى البترول

الثلاثاء، 25 مارس 2014 03:40 م
شريف إسماعيل:عوامل جديدة لاستعادة المناخ الجاذب للاستثمار فى البترول المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هناك عوامل جديدة تعمل عليها الوزارة لاستعادة المناخ الجاذب للاستثمار فى قطاع البترول خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على تسع اتفاقيات جديدة مع شركات عالمية للبحث والتنقيب، خلال الأسبوع المقبل، ليصل بذلك إجمالى الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال الشهور الماضية إلى 29 اتفاقية، تتضمن حفر 137 بئرًا جديدة.

وأضاف وزير البترول - فى كلمته أمام غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم - أنه سيتم أيضا الإسراع فى تنفيذ بعض المشروعات الكبرى مثل تنمية حقول شمال الإسكندرية وحقول غرب الدلتا العميقة والمرحلة الثالثة من تنمية حقول رأس البر، وحقول شمال إدكو، وبعض الحقول بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى تطوير معامل التكرير المتقادمة فى مصر.

وأكد أن مصر ستعمل خلال الفترة المقبلة على تعديل سعر الغاز الذى يتم تصديره بالاتفاقيات البترولية، ومراجعة بنود هذه الاتفاقيات، وتسوية عدد من قضايا التحكيم المرفوعة على الدولة، وتنفيذ مشروعات تطوير منظومة تداول المنتجات البترولية.

وقال إنه سيتم العمل أيضًا على تطوير قطاع الثروة المعدنية، لتصل نسبة مساهمته على الأقل لنحو 5% من الناتج المحلى الإجمالى، بالإضافة إلى تنمية مهارات القيادات بالوزارة.

وأشار "إسماعيل" إلى أن هناك عددًا من التحديات التى تواجه وزارة البترول فى المرحلة الحالية، أبرزها عدم التوازن القائم فى خليط الطاقة المتاح فى مصر حاليا، مما يهدد توفير احتياجات السوق المحلية فى مصر، حيث إن هناك تزايدا بالاستهلاك المحلى للمواد البترولية خلال السنوات الأخيرة، وبلغ متوسط الاحتياجات اليومية لمصر من المواد البترولية 43 مليون لتر سولار، و25 مليون لتر بنزين، و1.2 مليون أسطوانة بوتاجاز، و32 ألف طن مازوت.

وأوضح أنه من ضمن التحديات أيضًا اعتماد مصادر توليد الكهرباء على الغاز الطبيعى بنسبة 76%، وعلى المنتجات البترولية بنسبة 19%، وهو ما يوضح مدى الضغط المفروض على الوزارة لتوفير هذه الاحتياجات، منوهًا إلى خطورة استمرار الوضع القائم لأن حقول الغاز قد تتعرض للتوقف فى أى وقت لأى سبب من الأسباب مما سيؤثر على توليد الكهرباء.

وأكد "إسماعيل" ارتفاع قيمة الدعم الموجه للمواد البترولية، حيث حقق العام المالى الماضى 128 مليار جنيه، منها 56.2 مليار جنيه للسولار، وهى قابلة للزيادة خلال العام الحالى، وهو ما يؤثر على سداد الهيئة العامة للبترول لمستحقات الشركاء الأجانب.

ولفت إلى أن قيمة الاستهلاك المصرى خلال عام من المنتجات البترولية، تصل بالأسعار العالمية إلى 350 مليار جنيه، بينما تبلغ تكلفة هذا الاستهلاك على الدولة 198 مليار جنيه، وتبلغ إيرادات البيع 68 مليار جنيه المسدد الفعلى منها 41 مليار جنيه.

وشدد الوزير على أن الحكومة لديها خطة لتحريك أسعار المنتجات البترولية تدريجيًا على مدار الخمس أو الست سنوات القادمة، لتصل إلى قيمتها للمواطن إلى تكلفة استهلاكها على الدولة، وليس بيعها بالأسعار العالمية.

وتابع قائلا إن مديونية هيئة البترول للشركاء الأجانب ارتفعت من 5.4 مليار دولار فى (2012 - 2013) إلى 6.3 مليار دولار فى نهاية شهر أكتوبر الماضى، مؤكدًا أنه سيتم سداد 1.5 مليار دولار من هذه المستحقات خلال أيام، مشددًا على أن هذه المستحقات أحد أهم التحديات التى تواجه الوزارة فى الوقت الحالى.

ونوه بأن هناك حاجة إلى تطوير البنية الأساسية للنقل والتوزيع مثل طاقة استقبال البوتاجاز بالموانئ، وضرورة زيادة سعات المستودعات من الطاقة الحالية 77 ألف طن - تكفى من 6 إلى 7 أيام - إلى أكثر من 100 ألف طن، بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير قانون الثروة المعدنية وتطوير هيئة الثروة المعدنية نفسها، وتطوير أساليب البحث والاستكشاف، حيث تصل مساهمة قطاع التعدين فى الناتج المحلى الإجمالى إلى 0.5% فقط رغم ما تمتلكه مصر من ثروة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة