طالب ائتلاف أقباط مصر، وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية بالفيوم، بالتحرك لإنقاذ رهبان وعمال وزوار دير الأنبا مكاريوس السكندرى، بوادى الريان بالفيوم، ممن أطلق عليهم بلطجة العربان بالمنطقة، وقطع الطريق بصفة مستمرة، على رواد الدير، وسلب كافة متعلقاتهم الخاصة، بالإضافة لتهديد الأرواح بأسلحة آلية وبيضاء.
وقال ائتلاف أقباط مصر، فى بيان له، إن مطالبهم لوزارة الداخلية جاءت بعدما تأكد لهم خلال زيارة لأحد قياداته للدير، فى وقت قريب سابق، وملامسته المأساة التى يعانى منها رهبان وعمال الدير، حيث ذكر أحد قيادات الدير أن العربان بالمنطقة يقومون بقطع الطريق على مدق الدير الداخلى، والذى يبلغ نحو 65 كيلو مترا، داخل الصحراء من منطقة تسمى الصوامع مروراً بوديان صحراوية، وعند منطقة السيوف، وهى مليئة بالرمال المتحركة، حيث يختبئ العربان وأثناء مرور سيارات قادمة أو خارجة من وإلى الدير، يقومون بالإجهاز عليها واستوقفها وتهديد الأشخاص بداخلها بالسلاح الآلى والأسلحة البيضاء وسلب جميع ما يمتلكون.
وأضاف أحد مسئولى الدير، أنه سبق وتم تهديد الراهب "إبراهيم المقارى السكندرى"، وإطلاق الأعيرة النارية بالقرب من رأسه، وسرقة مبلغ مالى، قد أعد لشراء أخشاب للدير، وتم أيضا سرقة سيارة الدير من أحد طالبى الرهبنة، ويدعى الأخ صموئيل، وتم إرجاع السيارة مقابل دفع مبلغ ثلاثين ألف جنيه للعربان، بجانب سرقة العديد من عمال الدير أثناء مرورهم بمنطقة السيوف.
وقال، برغم محاولات المسئول عن الدير ورهبانه، فى الصلح بينهم وبين العربان وزيارة العربان بمنطقة سكنهم وتقديم خروف كعربون للتصالح، إلا أن العربان اشترطوا إما أن يقوم الدير بدفع إتاوات لغفر العربان لحمايته، أو يبقى الوضع على ما هو عليه، وهذا ما رفضه مسئول الدير كون فرض إتاوة ليس من منهج الرهبان قبوله، بالإضافة لمحاولات العربان فى تصاعد قيمة الإتاوات على الدير، وهذا يتعارض مع إمكانيات الدير المادية.
وفى سياق متصل، تأتى تلك الاستغاثة الرسمية للداخلية بعدما تقدم عدد من رهبان الدير وعماله بتحرير محاضر سرقة بالإكراه، وقطع لطريق عليهم وسلب ممتلكاتهم الخاصة من سيارات مملوكة للدير وأموال خاصة، ولم يتحرك ساكناً، حيث لم تقم مديرية أمن الفيوم بواجبها لحماية الدير من بلطجة الرهبان.
وطالب ائتلاف أقباط مصر وزارة الداخلية وأجهزتها الشرطية بالقيام بحملة أمنية لمناطق سكن هؤلاء العربان، وحيازة الأسلحة الآلية والبيضاء التى يمتلكونها بدون ترخيص، بالإضافة لحيازة المسروقات، والقبض على الخارجين عن القانون، وتقديمهم للعدالة، حيث من الصعب وضع أكمنة أمنية على طريق الدير، لطوله ولتواجد الرمال المتحركة التى يصعب التواجد بجانبها لفترات طويلة.
الجدير بالذكر أن دير الأنبا مكاريوس السكندرى، بوادى الريان، يعد للاعتراف به بالمجمع المقدس، حيث أرسل البابا تواضروس الثانى لجنة مكونة من أربعة رؤساء أديرة، وهم الأنبا يسطس رئيس دير الأنبا أنطونيوس، والأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا، والأنبا متاؤس رئيس دير السريان، والأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مكاريوس الكبير، بوادى النطرون، وقامت اللجنة بأرسال تقرير للبابا حول وضع الدير وإقامة سور جديد له، وقوام الرهبان الذى وصل إلى 107 رهبان، وينتظر الدير عقد اجتماع للمجمع المقدس والبت فى الاعتراف به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة