بالصور.. فى عيد الأمومة.. أمهات يحتفلن بعيدهن من خلف القضبان

الجمعة، 21 مارس 2014 04:12 ص
بالصور.. فى عيد الأمومة.. أمهات يحتفلن بعيدهن من خلف القضبان جانب من الاحتفال
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاحتفال بعيد الأم هناك كان له مذاق مختلف، فالأمهات لم ينتظرن قدوم الهدايا ولا حضور احتفالات، بل رسمت لهن الظروف طريقاً مختلفاً تماماً، منذ أن صرن يعشن الحياة من خلف القضبان حتى فى اليوم الذى خصص لهن للاحتفال بعيدهن.

"فاطمة وفاتن وأسماء" هن نماذج من السيدات اللاتى أنجبن أطفالهن داخل أسوار السجن، عيد الأم بالنسبة لهن يوماً عادياً، بل أقل من العادى، ففى الوقت الذى احتفلت فيه السيدات بعيدهن، كانوا هناك خلف القطبان، "فاطمة شاكر" سجينة فقر أنجبت فى السجن، وبحكم أنها حاضنة ظل وليدها معها لا تشعر يوماً بأنها أماً عادية مثلها مثل باقى الأمهات حتى فى عيد الأم، وكل ما تتمناه فى هذا اليوم هو أن تخرج مع ابنها خارج هذه الأسوار الحديدية لتمارس حياتها الطبيعية".

جمعية رعاية أطفال السجينات كانت على مدار السبع سنوات الماضية هى الأكثر رفقاً بهؤلاء الأطفال، حيث قررت الجمعية ورئيستها نوال مصطفى رعاية هؤلاء الأطفال وأمهاتهم عن طريق عمل زيارات شهرية لهم، فضلاً عن حرصهم الدائم على صناعة جو من الحميمية بين الأطفال وأمهاتهم، مثل عمل زيارات لهم فى المناسبات والأعياد، ومن بينها عيد الأم، فالجمعية التى ترعاهم ترى أن معظم هؤلاء السيدات ضحايا مجتمع وأبنائهن كذلك فيتركز دورها فى حماية الأطفال من حظر الاستقطاب من قبل الجماعات الخارجة عن القانون بحكم وجود أمهاتهم فى السجون.

"فاتن عبد الحميد" هى الأخرى واحدة من ضمن هؤلاء السيدات التى احتفلن بعيد الأم من خلف القضبان مع ابنها التى أنجبته داخل السجن “أكثر من 4 سنوات قضتها خلف القضبان بعد أن سجنت بسبب الفقر، فهى العائل الوحيد لأسرتها فحرمت من أن تمارس حياتها بشكل طبيعى، حتى فى عيد الأم لا تشعر بأى فرحة أنها تقضيه فى مكان قيدت فيه حريتها هى وطفلها فحرمت من أن تعيش مشاعر الأمومة، وحرمت أيضاً من أن تحتفل به".

قصص مؤلمة بالتأكيد بانتظارك فى هذا المكان فلم يشعروا بأى فرحة أو أى حق فى الاحتفال فى مثل هذا اليوم، "أسماء أحمد أبو طالب" أيضاً سجينة فقر تم حبسها بعد أن قامت بالإمضاء على شيكات بغرض مساعدة عائلتها.. أسماء لن تختلف قصتها كثيراً، فهى تتمنى هذا اليوم الذى تطأ قدماها خارج هذا المكان الذى تحرم فيه من مشاعر كثيرة ورغبتها الحقيقة فى أن تحتفل فى مثل هذا اليوم كباقى الأمهات بعيد الأم.
































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة