أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أنه على الرغم من كل ما شهدته البلاد من اضطرابات فيما بعد ثورتى 25 من يناير والثلاثين من يونيو، إلا أنه لم تتوقف المساعى المصرية بين مختلف الجهات المعنية لدفع حركة العمل بمشروع المتحف المصرى الكبير.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقد مساء أمس الأربعاء بحضور أسامة العشرى رئيس قطاع الفنادق بوزارة السياحة نائبا عن وزير السياحة وناجى العريان نائبا عن رئيس غرفة المنشآت السياحسة للإعلان عن بدء تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتى الآثار والسياحة وغرفة المنشآت السياحية والذى يتم بمقتضاه تحصيل دولار أمريكى عن كل ليلة يقضيها نزلاء مختلف الفنادق بجميع انحاء الجمهورية بصفة اختيارية وبحد أقصى سبع دولارات، اعتبارًا من اليوم الخميس.
وأشار إبراهيم فى بيان صادرة عن وزارة الآثار إلى أنه منذ إبريل 2013 تم إطلاق دعوة لحملة تبرعات دولية وهى الدعوة التى قوبلت باستجابة الكثيرين ممن عشقوا التراث المصرى حول العالم سواء من أفراد أو مؤسسات، فى مقدمتهم البنك الأهلى الذى خصص 1.5 مليون دولار أمريكى، بالإضافة إلى إعلانه التبرع بـ3.5 مليون دولار أمريكى آخر تخصص لصالح تمويل مشروع مكتبة المتحف.
كما أعلن بنك مصر عن تبرعه بمبلغ 12 مليون جنيه مصرى تخصص للتجهيزات الخاصة بمدرسة الطفل بالمتحف الكبير، كما كشف أن عائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس كان لها السبق فى التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لصالح مشروع المتحف، مؤكدا على رغبة كافة جهات المجتمع فى تنفيذ هذا المشروع الوطنى.
كما أعرب د.محمد إبراهيم عن تقديره لتبرع وزارة السياحة بمبلغ خمسة ملايين جنيه تخصص لصالح مشروع المتحف قبل نهاية العام الجارى، بالإضافة إلى خمسة وعشرين مليون جنيه أخرى تسدد على خمس سنوات بواقع حمسة ملايين جنيه كل عام.
وأضاف وزير الآثار أنه يأمل أن ننتهج السياسة ذاتها وتقابل مختلف المساعى المبذولة بذات الترحيب والتى من شأنها دفع حركة العمل بمشروع آخر عملاق إلا وهو متحف الحضارة القومى.
من جانبه اقترح ناجى العريان، عن إمكانية إطلاق حملة تبرعات أخرى تطلق من خلال رحلات شركات الطيران العالمية، بحيث تقدم لركابها على متن طائرتهم تعريفا بالمشروع على من يرغب من روادها التبرع لصالح مشروع المتحف المصرى الكبير باعتباره مشروعا عالميا لصالح الثقافة والحضارة والتراث المصرى الذى يعد ملك البشرية جمعاء.