بدأ محمد وهبة، صاحب الـ27 عاماً، رحلته مع رسومات المانجا اليابانية، التى تعتبر أساس معظم المسلسلات الكارتونية فى العالم، منذ ما يزيد على العشر سنوات، قبل أن يكتشف منذ ثلاثة شهور "رسم النظرة الشاملة"، والذى أبتكره فنان كورى قبل سنوات ليصور الحياة بكل تفاصيلها، وكان عين الإنسان هى كاميرا حقيقية تلتقط كل الأبعاد والتفاصيل بزوايا وأبعاد خاصة، فبدأ على الفور التواصل معه ليتعلم منه عالم الرسم الجديد، ويضيف عليه رحلة توثيق الحياة المصرية بفن عالمى جديد.
يقول وهبة: "الفنان ده اسمه كيم يونج جه، وهو واحد من أكبر رسامين المانجا فى كوريا، وصعوبة أنك تتعلم فنه هى أنه بيختار ناس قليلة جداً فى العالم عشان يعلمهم، وفى كل مرحلة بيعمل ليهم اختبارات واللى بتتوفر فيه الموهبة والالتزام أنه يكمل معاه بيكمل، واللى مبيتوفرش بيمشى فورا".
ويتابع، "الفكرة بالنسبة لى كانت تحدى أنى أتعلم.. ولحد دلوقتى أنا بشتغل معاه وبنطور الشغل، والفكرة الثانية كانت أنى أحول ده لحاجة مصرية خاصة بينا، لأن معظم فنانيين المانجا بيستخدموها لرسومات غربية أو آسيوية وحتى القصص بناخدها منهم، وهنا كان البحث عن حاجة مصرية خالصة، وده اللى فعلاً أبهره وبدأ يشد عدد كبير من المصريين للفن ده.. أنهم بدئوا يشوفوا حياتهم فيه بشكل مختلف".
يستغرق الرسم البسيط من "وهبة" حوالى الساعة إلا ربع، والرسم الدقيق يصل إلى سبع ساعات، وفى بعض الأحيان تتحول عينه لعدسة مقعرة لتجمع كل التفاصيل مثلما تتغير العدسات فوق الكاميرا بالضبط، من أعلى مئذنة جامع ابن طولون يلتقط نفساً عميقاً من الهواء الدافئ المحيط بها، ويقول "هنا عدى أكبر وقت عليا فى الرسم.. أكثر من سبع ساعات عشان أجمع كل تفاصيل المدينة والبيوت وحتى العشش الصغيرة اللى موجودة فى المكان.. وفى نفس الوقت بحافظ على أبعاد العدسات الحقيقية".
ويتابع وهبة، "المرحلة الجايه هنقل كل ده فى كتاب يعرض حياة المصريين وأماكنهم الأثرية بلغة العالم كله بيفهمها، وهيبقى أول كتاب "مانجا" فى العالم يوثق لحياة بلده برسومات النظرة الشاملة".











