لقد أصبحت زراعة الكبد أكثر الطرق فاعلية فى علاج فشل الكبد الحاد والمزمن، كما قال الدكتور هانى على عبد الرحمن استشارى ومدرس أمراض الباطنية العامة وزراعة الكبد ومناظير الجهاز الهضمى بطب عين شمس والمركز الطبى العالمى، فقديما كانت تعتبر زراعة الكبد العلاج الأخير للمرضى اللذين كانت حالتهم خطيرة فى وقت الجراحة، و بالتالى كانت نسبة الوفاة المبكرة عالية جداّ، والآن أصبحت معدلات النجاة بعد عملية الزراعة أكثر من 90-95% عند السنة الأولى و 70% عند الخمس سنوات، وحديثا تطورت زراعة الكبد من متبرع الكبد الحى فى محاولة لزيادة رصيد الأعضاء المتاحة للتبرع، لتقليل المرض و الوفاة و لتحسين حياة المرضى، وتمثل حالات تليف الكبد أكثر من 80% من حالات زراعة الكبد.
وتابع "عبد الرحمن" أنه فى مقدمة أسباب تليف الكبد يأتى الالتهاب الكبدى الفيروسى و الكحوليات، وتشمل الأسباب الأخرى للتليف أمراض الكبد الناجمة عن انسداد القنوات المرارية مثل التليف المرارى والالتهابات المرارية الانسدادية والالتهاب الكبدى المزمن مثل "التهاب الكبد المناعى".
هناك أسباب للتليف الكبدى أيضا، وهى بعض الأمراض الناجمة عن خلل فى التمثيل الغذائى "مثل مرض ويلسون والتهاب الكبد غير الكحولى" و الفشل الكبدى الكامل وسرطان الكبد، وهنا نهدف من خلال تقييم المريض قبل إجراء العملية أن نحدد ما إذا كان المريض سيتمكن من تخطى خطورة الجراحة بسلام والتغلب على مخاطر تثبيط المناعة وتحديد أبعاد الرعاية الطبية التى سيحتاجها المريض بعد إجراء العملية، بالإضافة إلى التأكد من مدى احتياج المريض إلى عملية الزراعة.