فى حدث طبى نادر، احتفل مريض بريطانى بمرور 25 عاما على جراحة نقل القلب التى حدثت له، فى المستشفى مع والدة المانح للقلب التى استمعت إلى دقات قلب ابنها فى جسد المتلقى.
حسبما ذكرت فوكس نيوز، يقول المريض توماس كوك 50 سنة، إنه لم يتوقع أن يعيش لمدة 25 سنة أخرى كأطول مدة لمتلقّى قلب فى العالم على الإطلاق.
أما دكتور ستيفن بويس المدير الجراحى لبرنامج نقل القلب فى معهد ميدستار للقلب الذى تمت فيه الجراحة، فيقول إنه لا يوجد تفسير محدد للحالة لكن ما يمكن قوله إن جسده والقلب الذى حصل عليه أصبحا واحدا.
ويؤكد كوك، أنه لم يفعل شيئا مميزا، وأنه عانى مثل الجميع من المضاعفات الرئيسية بعد عمليات زراعة القلب وأنه تناول الأدوية المضادة لرفض الأعضاء التى سببت له كثيرا من المشاكل، ويضيف أنه يستمتع فقط بكونه على قيد الحياة.
وتشير الإحصاءات الرسمية من مؤسسات القلب فى الولايات المتحدة أن نسبة البقاء لمدة 10 سنوات بعد زراعة القلب تصل إلى 56%، بينما نسبة تجاوز 20 عاما لا تصل حتى إلى واحدة من كل 10 حالات.
تعود قصة توماس إلى إصابته بمرض وراثى نادر يؤثر على القلب ويعرف باسم متلازمة مارفان. وعندما وصل إلى 25 سنة تطلب إجراء جراحة لتغيير الشريان الأورطى الصاعد وصمامه، لكن تعرض لتوقف قلبه مما أدى لدمار أكثر فيه وأصبح نقل القلب هو الحل الوحيد المتاح.
وفقا لرواية كوك عن أن الأطباء أخبروه بتوقف قلبه ما يزيد عن 40 مرة أثناء الجراحة.
وفى هذه الأثناء وصل جيفرى لورد براون 27 سنة بكسر فى الرقبة بسبب حادث دراجة بخارية ومات دماغيا بعد أيام قليلة، لكن قلبه ما زال يعمل، ووافق أهله على التبرع بقلبه لإنقاذ حياة كوك.
والآن بعد مرور 25 عاما على الحادثة احتفلت الأم بوجود قلب ابنها فى جسد كوك فى ملحمة إنسانية رائعة تجسد متعة العطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة