وأكد عنان، خلال مؤتمر صحفى اليوم بالدقى، أن هذا القرار الذى توصل إلية جاء بعد تفكير عميق ورزين ونابعاً من قناعة شخصية دونما تأثير ومن إيمان ذاتى دونما مواريه، من استلهام للصالح الوطنى دونما ارتباط بأحداث وقعت أو يمكن أن تقع.
وقال الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش السابق:"فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد، وما تفرض علينا جميعاً من تحديات جسام أجد نفسى جبناً إلى جنب مع كافة أبناء الشعب المصرى، مدافعاً عن حقهم فى الحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والذود عن الدولة الوطنية فى مواجهة كافة المخاطر التى تتعرض لها من الداخل والخارج".
وأضاف عنان، "لقد بذلت مع زملائى فى المجلس الأعلى بقيادة المشير طنطاوى الرجل الوطنى، طيلة الفترة الانتقالية الأولى فى أعقاب ثورة يناير المجيدة، جهداً فوق طاقة البشر، وواصلنا العمل ليلا ونهارا دون كلل، حفاظاً على الوطن وأمنه واستقراره، وصوناً لمقدرات الشعب وحماية للجيش المصرى، وتلاحم صفوفه، وحملت مع كافة أعضاء المجلس الأعلى أمانة المسئولية بكل شرف وإيمان بالله والوطن، ملتزمين بالمصلحة العليا للبلاد من خلال إرادة الشعب والحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف بجانب الجماهير بكل مكان بامتداد ربوع مصرنا الغالية".
وأضاف عنان قائلاً:"أيها الإخوة لقد أمضيت قرابة نصف قرن من عمرى جندياً فى صفوف القوات المسلحة، أدافع عن التراب الوطنى، وقائداً لم أتخل لحظة واحدة عن واجبى الوطنى المقدس وسوف أظل طيلة حياتى أفخر بانتمائى لهذا الجيش العريق الذى حافظ على الدولة الوطنية الحديثة، وما زال ينهض بدوره العظيم مدافعاً عن تراب وأمن البلاد واستقرارها، ومحققاً لأمال الجماهير وطموحاتها".
وتابع:"رئيس أركان الجيش السابق، إنه اليوم وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة أجد نفسى فى خندق واحد مع الجماهير المصرية وهى تدافع عن حقها فى الحياة الكريمة، وتتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أزهى، مؤكداً أنه تعهد نفسه دوماً أن يبقى طيلة حياته داعياً إلى وحدة الشعب، وحريصاً على تماسك الجيش الذى ضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء وهو يلبى نداء الشعب المصرى فى ثورتين عظيمتن سعياً نحو التحرر والتقدم والنهوض، ورفضاً للفساد والاستبداد والإقصاء والاستحواذ ومحاولة العبث بهوية الوطن".
ووجه عنان التحية إلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، اللاتين عبرتا من وجهة نظره عن أحلام وآمال كل المصريين بكافة فئاتهم الاجتماعية واتجاهاتهم السياسية، مترحماً على أرواح الشهداء جميعاً من أبناء الشعب المصرى، والقوات المسلحة والشرطة الذين سطروا بدمائهم أغلى صفحات التضحية والبذل فى سبيل الحرية وافتداء الوطن.
وأكد رئيس الأركان السابق، على أنه لم ولن يتخلى عن دوره الوطنى المدافع عن تراب مصر وأمنها الوطنى مهما كانت التضحيات وأمنها القومى وآمال شعبها مهما كانت التضحيات، مؤكداً على أن دوره سيظل مستمراً ولن يتراجع عنه مادام حياً، مشدداً على أنه رغم حملة الشائعات والتشويه والافتراءات التى ساقها البعض ضده فى الفترة الأخيرة، فإن ذلك لن يزيده إلا صموداً وإصراراً، ولن يلتفت أبداً إلى الصغائر التى يعف عنها الكبار، وسيظل قلبه دائماً صوب الوطن.
كما شدد عنان، حرصه على سلامة الوطن والقوات المسلحة والوقوف ضد كل أشكال مخططات والمؤامرات داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن دفاعه عن الشعب وجيشه الوطنى سيظل هدفه وعقديته التى تربى عليها داخل مدرسة الوطنية المصرية.







