بدء الجلسة الافتتاحية للدورة الـ31 لمؤتمر وزراء الداخلية العرب بالمغرب

الأربعاء، 12 مارس 2014 03:18 م
بدء الجلسة الافتتاحية للدورة الـ31 لمؤتمر وزراء الداخلية العرب بالمغرب محمد السادس ملك المغرب
مراكش (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم، الأربعاء، والتى تعقد بمدينة مراكش المغربية على مدى يومين تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب.

وأكد ملك المغرب، فى كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية المغربى محمد حصاد، أن انعقاد هذا المؤتمر العام فى مدينة مراكش يجسد مدى التزام البلاد الشديد تجاه العمل العربى المشترك، موضحاً أن الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب تعكس مدى التزام الدول العربية، وحرصها على تأمين مواطنيها من مخاطر الإرهاب والتطرف، وكل أنواع الجريمة المنظمة، بما فيها الاتجار بالبشر، والاتجار بالمواد المخدرة.

وقال إن السياسات الأمنية الناجحة مرهونة بمساهمة المواطن وشعوره بدوره البناء فى استتباب الأمن والطمأنينة، على غرار مشاركته فى العملية التنموية، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن الحقيقى لا يقتصر فقط على معناه الضيق، ولكنه يقوم على جعل المواطن فى صلب السياسات الحكومية فى إطار المشاركة المجتمعية التى قوامها الاندماج بين مؤسسات الدولة والمواطن لتحقيق التنمية الشاملة.

وأشار ملك المغرب إلى أن اعتماد الميثاق الأمنى العربى لن يأتى إلا من خلال رؤية عربية مشتركة فى كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحقوقية، معرباً عن أمله فى أن يتوج المؤتمر بالعديد من التوصيات التى تحقق الأمن والأمان للمواطن العربى.

وشدد على أن المؤتمر، الذى يعقد بمدينة مراكش، يعد بمثابة انطلاقة جديدة فى ظل المتغيرات الكبرى التى تحيط بالعالم العربى، وهو ما يضع على عاتق وزراء الداخلية العرب مسئوليات جسيمة تستوجب العمل على توحيد المواقف والتشاور البناء للدفع بالعملية التنموية، لضمان أمن واستقرار الشعوب العربية.

وأكد وزير الداخلية البحرينى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أن بلاده تمكنت من استيعاب التحديات الأمنية التى واجهتها فى الفترة الماضية، وتتعامل حاليا مع حوادث استهداف رجال الأمن، والتى سيتم الكشف عن المتورطين فيها، والقبض عليهم قريبا.. معربا عن أسفه لاستخدام أراضى دول تعتبر شقيقة؛ لتهديد أمن البحرين.

وشدد على أن ما يشهده العالم العربى فى الفترة الحالية يتطلب تنسيق المواقف، وتوحيد الكلمة من أجل تحقيق الاستقرار والحفاظ على سيادة الدول، ودفع الأخطار التى تهدد وحدتها.. مشيرا إلى أن الصراعات الداخلية بكافة أشكالها تؤدى لعواقب وخيمة تمس حياة الفرد والجماعة، وما يصاحب ذلك من التشرد والفقر، ووقف عجلة الإنتاج وتراجع معدلات النمو.

وقال "بعد كل ما تعرض له الأمن العربى من إرهاب وتحديات خطيرة .. ألم يحن الوقت لكى نجتمع لتحديد تلك التهديدات المشتركة على أمننا الجماعى؟، وإلا فإن المعالجة الأمنية الفردية تتأثر إلى حد كبير بالظروف المحيطة بها.. وكما نرى، فإن العنف والتطرف والإرهاب هم من أبرز التحديات الأساسية التى نواجهها".

ومن جانبه ..أكد وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى أن الدورة الـ 31 لمجلس وزراء الداخلية العرب تعقد وسط ظروف عربية وعالمية غاية فى الدقة، ومتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية تعيشها الأمتين العربية والإسلامية، أفرزت تطورات خطيرة على صعيد بروز وتنامى الظواهر الإجرامية المختلفة.

وأضاف أن ظاهرة الإرهاب الغريبة على المجتمعات العربية والدين الإسلامى الحنيف كانت وستبقى الظاهرة الأكثر خطورة على استقرار الدول والشعوب العربية؛ حيث تتأثر المنظومة الأمنية والاستقرار السياسى فى كافة الدول بتلك الظاهرة..مشيرا إلى أن الأزمات السياسية المتلاحقة التى تمر بها المنطقة العربية وفرت بيئة خصبة لنمو الإرهاب واستقطاب الإرهابيين، وانتشار الفكر المتطرف، ليشكل خطرا حقيقيا يهدد الإنسانية جمعاء، ويؤثر سلبا على مسيرة النمو والتطور.

وأكد أن مواجهة ظاهرة الإرهاب تتطلب جهودا استثنائية لمحاصرته والقضاء عليه، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، وصد كل محاولات انتشاره من خلال بناء قاعدة بيانات مستندة للتعاون المشترك والتنسيق المباشر والفاعل بين مختلف الدول العربية، بالإضافة لإنشاء منظومة تشريعية متكاملة تكون رادعة له، فضلا عن إعداد الداخلية ببرامج علمية توعوية وتثقيفية قادرة على محاربة الإرهاب الفكرى .

ودعا الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان هادى الأسدى مختلف الدول العربية إلى ضبط الحدود لمواجهة ظاهرة تسلل العناصر الإرهابية الخطرة بين الأقطار العربية، وكذلك مواجهة ظاهرة تهريب الأسلحة التى باتت تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية.

ومن جانبه، أكد اللواء عبده حسين الترب وزير الداخلية اليمنى أن الإرهاب أصبح ظاهرة تؤرق العديد من المجتمعات العربية، لافتا إلى أن اليمن عانى من ويلات الإرهاب واكتوى بناره؛ حيث تارة يتخذ من الهجوم المباشر على مؤسسات الدولة الحيوية هدفا كما حدث فى الهجوم على وزارة الدفاع والسجن المركزى فى صنعاء، وتارة أخرى يتخذ من المنشآت الاقتصادية هدفا للتخريب مثل الاعتداء على أنابيب النفط والغاز، والتى تؤدى إلى خسائر اقتصادية باهظة الثمن.

وطالب وزير الداخلية اليمنى الدول العربية بمساعدة اليمن على توفير المتطلبات اللازمة للقيام بالمهام الأمنية لمكافحة الجريمة والإرهاب والقرصنة البحرية وتهريب الأسلحة والمخدرات؛ لتغطية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والمهاجرين.

وقد انتهت أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب على أن تستكمل أعمالها صباح الغد الخميس، من خلال مناقشة التقارير المقدمة للأمانة العامة للمجلس؛ تمهيدا لاعتمادها وإصدار البيان الختامى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة