"هنا الشرقية" معقل العناصر التكفيرية والإرهابية.. مسلحون نفذوا أكثر من 6 وقائع استهداف للأمن خلال 72 ساعة.. وخروج أكثر من 100 حملة لضبطهم.. والفاعل مشترك: ملثمون يقودون دراجة بخارية

السبت، 08 فبراير 2014 08:27 ص
"هنا الشرقية" معقل العناصر التكفيرية والإرهابية.. مسلحون نفذوا أكثر من 6 وقائع استهداف للأمن خلال 72 ساعة.. وخروج أكثر من 100 حملة لضبطهم.. والفاعل مشترك: ملثمون يقودون دراجة بخارية اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية
كتب أحمد مرعى و الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هنا جمهورية الشرقية" معقل العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون والنازحين من عمليات تمشيط سيناء، يومياً يقومون بعمليات استهداف لرجال الشرطة فى الكمائن وأمام الأقسام، وحتى أمام مديرية أمن الشرقية، حيت تفعل العناصر الإرهابية ما يحلو لها وسط غياب وتراجع أمنى.

72 ساعة مرت بشق الأنفس على محافظة الشرقية عقب قيام عدد من الخارجين عن القانون بعمليات استهداف ضد رجال الشرطة منذ الثلاثاء الماضى حتى الخميس.

الحادثة الأولى وقعت ضد أمين شرطة بمركز أبو كبير بالشرقية الثلاثاء الماضى، حيث استشهد إثر إصابته بطلق نارى أثناء توجهه لمقر عمله، بالقرب من قرية أبو عمرو بطريق أبو كبير بالزقازيق، بعد إطلاق مجهولين النار عليه، تلقى اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مستشفى أبو كبير يفيد بوصول "شعبان.ح" أمين شرطة بمركز أبو كبير مصابًا بطلق نارى لمستشفى أبو كبير العام وحالته حرجة وتوفى على إثرها.
والحادثة الثانية فى مركز أبو كبير أيضاً حيث استشهد أمين شرطة آخر عقب إطلاق مجهول عليه عيارا ناريا استقر فى رأسه فأودى بحياته أثناء تواجده أعلى كوبرى بردين مركز الزقازيق، حيث تلقى مدير الأمن إخطاراً من مستشفى الأحرار بالزقازيق بوصول "إسماعيل محمد عبدالحميد" 31 عاما أمين شرطة من قرية أنشاص الرمل مركز بلبيس مصابا بطلق نارى بالرأس، وقد لقى أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.

أما الحادث الثالث، فكان الأربعاء الماضى فى الزقازيق حيث أطلق مجهولون عدة أعيرة نارية تجاه كل من الرقيب "شريف حسن بيومى" وزميله "الطبلاوى فتحى موسى" 35 سنة خفير من قوة قسم القنايات بنى عباد، مركز الزقازيق، وأصيبا بطلقات نارية بالرأس، وتم نقلهما لمستشفى الزقازيق الجامعى، وفارقا الحياة داخل المستشفى.
وعقب الحادث تجمهر أفراد الشرطة أمام المستشفى، ورفضوا حضور مدير أمن الشرقية، للجنازة بسبب الإهمال فى حماية أفراد الشرطة، وعدم تسليحهم بشكل كافٍ، وعدم الاهتمام بأسر أفراد الشرطة الذى توفوا من قبل.

والحادث الرابع شهده نفس اليوم حيث تعرضت مديرية أمن الشرقية، لإطلاق نار كثيف نتيجة استهدافها من قبل ملثمين يستقلون دراجة نارية، ويحملون الأسلحة الآلية من أعلى كوبرى مديرية الأمن بمدينة الزقازيق، وأسفرت عملية استهداف مديرية الأمن عن إصابة سيدتين لدى مرورهما بالقرب من ديوان مديرية الأمن وقت إطلاق النيران.

أما الحادث الخامس، فوقع الخميس الماضى، حيث قام مسلحون باغتيال أمين الشرطة "محمود عبدالمقصود" من قوة مركز شرطة كفر صقر بالشرقية، أثناء عودته من عمله بملابسه الميرى، واستهدف المسلحون الشرطى بطلقة نارية أصابته برأسه وتوفى فى الحال.

وبعد استشهاد رجل الشرطة السادس أجرى الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، اتصالا هاتفيا باللواء سامح كيلانى، مدير الأمن، للوقوف على الحالة الأمنية بالمحافظة، عقب وقوع أكثر من حالة اغتيال لرجال الشرطة خلال الـ72 ساعة الماضية لرجال الشرطة، وشدد المحافظ على ضرورة سرعة ضبط التنظيم الإرهابى، معربا عن غضبه جراء تكرار وقائع الحوادث الإرهابية لرجال الشرطة.

والحادث الأخير وقع فجر الجمعة، حيث قام مسلحون بإشعال النيران بسيارة ملاكى تحمل أرقام "55352 " ملاكى شرقية، أسفل العقار الذى يقيم فيه العقيد عصام زين رئيس قوة تأمين مدينة العاشر بالشرقية، ولاذوا بالفرار.

وتعتبر محافظة الشرقية وكراً كبيراً للخارجين عن القانون والعناصر الإخوانية الإرهابية، حيث تشهد مدينة الصالحية الجديدة انتشار عدد كبير من الهاربين من السجون والعناصر البلطجية والتكفيريين، وهى مدينة تابعة لمركز الحسينية أحد مراكز محافظة الشرقية، وقد تم إنشاؤها بقرار مجلس الوزراء رقم (1237) لعام 1982، وكانت تعتبر المدينة نواة لمشروع استصلاح 118000 فدان، تقع من الصالحية القديمة إلى الإسماعيلية، إلا أنها أصبحت وكراً للتخطيط للعمليات الإرهابية خلال الفترة التى أعقبت ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وكشفت مصادر أمنية مسئولة، أن عددا كبيرا جداً من العناصر الإرهابية والجماعات التكفيرية المسلحة قد تمركزت فى فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى بمحافظات الشرقية والدقهلية والإسماعيلية، وكذلك تم تهريب تلك العناصر إلى المحافظات الثلاثة بالتزامن مع بدء عمليات القوات المسلحة بالاشتراك مع رجال الشرطة لتطهير سيناء من العناصر المسلحة.

واتخذت هذه العناصر التى تتمركز فى محافظة الشرقية، منازل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ومزارعهم ملاذاً لهم للبعد عن أعين رجال الشرطة، وقاموا ببناء عدد من مخازن سلاح لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية فى المحافظة، وخرجت أكثر من 100 حملة ومأمورية فى محافظة الشرقية للقبض على تلك العناصر الإرهابية، وهو ما أدى إلى إثارتهم وقيامهم بالهجوم اليومى والمتكرر على المبانى الشرطية بالمحافظة، وكذلك القيام بعمليات استهداف مخططة لاغتيال رجال الشرطة بالمحافظة.

ومن جانبه أرسل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وفداً يضم مساعدين له وعدد من القيادات الأمنية بالقطاعات المختلفة للوقوف على الحالة الأمنية بالشرقية عقب وقوع عدد من الحوادث الإرهابية مؤخراً، وقاد الوفد اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير، واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، وشددا على القوات بضرورة التأمين المكثف عقب تكرار الحوادث.

وأوضح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن السبب الرئيسى للزيارة هو الاجتماع مع اللواء سامى الكيلانى مدير أمن الشرقية لوضع خطة أمنية محكمة للوصول إلى أماكن اختباء تلك العناصر التكفيرية والإرهابية بالمحافظة، لشن حملات متتالية لإنهاء عملياتهم اليومية.

وأضاف المصدر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الوفد قام بمناقشة عدد كبير من المقبوض عليهم للإرشاد عن أماكن تواجد تلك العناصر الإرهابية، وعقب انتهاء الزيارة أعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ والاستنفار الأمنى لضبط جميع أعضاء الخلايا الإرهابية التى تنفذ عمليات الاستهداف المحكمة ضد رجال الأمن بالمحافظة.

وتبين من التحقيقات والتحريات وجود حالة تشابه كبيرة بين جميع العمليات الإرهابية ووقائع استهداف رجال الشرطة بالمحافظة، حيث إن نفس الشخصين الملثمين يظهران فى أماكن مختلفة بالمحافظة، ويقومان بعمليات استهداف واغتيالات لرجال الشرطة.

وكل ما حدث خلال الأيام القلائل الأخيرة بالمحافظة يثبت أن من يقوم به هم عناصر تنفذ مخطط أعضاء الجماعة الإرهابية، حيث إن العمليات كثفت وتوالت عقب قيام نيابة جنوب الزقازيق الكلية بإحالة 100 من أعضاء جماعة الإخوان، أبرزهم القيادى الإخوانى أمير بسام عضو مجلس الشورى السابق، و90 طالبا جامعيا بجامعة الزقازيق بينهم نجل شقيق مرسى، لمحكمة جنايات الزقازيق للمرة الثانية بتهمة الشروع فى القتل، والتحريض على العنف والانتماء لجماعة إرهابية تحرض على القتل والعنف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة