ما هى الحماية المناسبة لطفل مصاب باختزان الجليكوجين؟

أمراض الأطفال من أصعب التخصصات، حيث تحتاج إلى عناية فائقة، أرسلت قارئة تقول إن ابنها مريض بداء اختزان الجليكوجين النوع الثالثIII، وتسأل عن النظام الغذائى المناسب للطفل، مع العلم أن عمر الطفل 3 سنوات فقط؟

أجاب على هذه الاستشارة الدكتور أحمد صلاح أخصائى أمراض الأطفال وحديثى الولادة، بأن مرض اختزان الجليكوجين هو عيب فى طريقة تصنيع وتركيب الجليكوجين بالجسم، وهو نوعان، الأول وراثى وهو الغالب، وهو خطأ جينى ويصيب الأطفال بنسبة 3%، أما النوع الثانى من اختزان الجليكوجين المكتسب فهو غالبا ما يصيب الحيوانات.

وأضاف صلاح أن الجليكوجين يقوم على التولد فى العضلات والكبد، من أجل إمداد الجسم بالطاقة وخاصة بعد تناول الطعام، مضيفا أن هناك أحد عشر نوعا لهذا المرض، يتعامل معه حسب مشكلته، سواء إذا كانت فى التخزين، أو تركيب الجليكوجين نفسه.

وقال صلاح إن الإصابة باختزان الجليكوجين III تظهر أعراضها بإصابة الطفل بنزيف بالأنف، بالإضافة إلى الإسهال، وتأخر النمو الجنسى، بالإضافة إلى البدانة وظهور الوجه يشبه الدمية، بالإضافة إلى إصابات داخلية مثل تشمع الكبد، إلا أن هذا النوع من المرض غالبا ما يختفى بعد أول عشر سنوات من حياة الطفل؟

وقال صلاح يعتمد الحميات الغذائية على نوع الإصابة وتشخيصها بشكل سليم، بالإضافة إلى أهمية متابعة طبيب تغذية، إلا أن النصائح العامة التى توجه إلى المرضى فى تلك الحالات هى تقسيم الوجبات إلى أكثر من 3 وجبات، ويجب أن تحتوى الوجبات على كمية مناسبة من الكربوهيدرات على فترات متقاربة فى النهار، وفى حالة الإصابة باختزان الجليكوجين من النوع الأول ينصح بتجنب الأغذية التى تحتوى على اللاكتوز أو سكر الحليب والفركتوز أو سكر الفواكه .