ثورة 30 يونيو كانت "وش الشعد" عليهم فمن بعدها ارتفعت مؤشرات البورصة 29% وهى قفزة قياسية، ويتوقع الخبراء أن يكون 2014 هو عام مجد سوق الأوراق المالية بعد انتخاب الرئيس الجديد.
"كل اللى قاعدين قدامك دول بيخسروا".. بهذه الكلمات لخص "محمد أحمد"، المدرس الذى انضم لسوق الأوراق المالية بعد طلوعه على المعاش فى 2011 ليستثمر "تحويشة العمر" ويسلى وقته بعد التقاعد، حاله وحال زملائه من أصحاب "محافظ الأسهم" ويبرر استمرارهم رغم الخسارة: "فى البداية غالبا بتكسب فتنجر رجلك وتزود رأس المال اللى بتستثمر بيه ومع زيادة الأسهم اللى بتمتلكها بتزيد الخسارة لما يحصل أى حدث والفترة اللى قبل 30 يونيو كلها كان فيها اضطرابات فالكل خسر وساعتها الخروج من السوق بيبقى صعب لأنك بتفضل تأمل أن الأمور تتحسن وتقول بكرة هعوض وادينا مستنين بكرة."
بعد معاش مبكر انضم للبورصة "محمد فاروق" الموظف السابق فى بنك إسكندرية مستعينا بخبرة عمله السابق التى جعلتها يحقق أرباحا جيدة قبل أن يخسر 80% من محفظته فى ضربة واحدة بعد القبض على عدد من رجال الأعمال فى أعقاب ثورة 25 يناير وهبوط أسهم شركاتهم بشكل مدوى: "صحينا الصبح لقينا السهم اللى كان بـ100 جنيه بقى 5 جنيهات، وده تسبب فى إفلاس ناس كتير جتلهم كل الأمراض بعد ما فلوسهم راحت فى البورصة بس أنا صممت أكمل لحد ما أعوض خسارتى والحمد لله بعد ثورة 30 يونيو الدنيا اتحسنت".
تعود بداية قصة على العونى، محامى استئناف، مع البورصة إلى عام 2006 "كان عندى 25 سنة وقتها بدأت ب 3 آلاف جنيه وكسبت فى أول أسبوع 500 جنيه رغم قلة خبرتى بس كان حظ المبتدئين لحد ما حصلت الأزمة العالمية فى نوفمبر 2008 وخسرت كل اللى عملته، ولما شمينا نفسنا شوية جت ثورة 25 يناير وهبطت مؤشرات البورصة يوم 26 و27 يناير 80% قبل ما يطلع قرار قفل البورصة."
من الطريف أن شركة الأوراق المالية علقت لافتة "ممنوع الحديث فى السياسة" رغم أن الأحداث السياسية لعبت بمصائرهم طوال الثلاث سنوات الماضية حيث يقول المحامى الشاب: "خسرنا كتير لحد ثورة 30 يونيو ما جت ومن يومها لحد دلوقتى البورصة فى فترة انتعاش والسهم اللى كان بـ 40 قرشا وصل لـ2 جنيه وده اللى خلانى أعوض 50% من خسارة الفترة اللى فاتت".
"رأس المال جبان" عبارة برر بها خبير أسواق المال سعيد هلال، رئيس مجلس إدارة شركة الهلال السعودى للأوراق المالية، تأثر البورصة الشديد بالأحداث السياسة فى البلد: "لما بيحصل أى حدث بيعقبه قرارات جماعية بالبيع فى حال كان الخبر سيئ أو الشراء فى حال كان أمرا يدعو لتفائل المستثمر لكن فى الفترة اللى فاتت بدأنا نبعد شوية عن الأحداث السياسية وبقى المستثمر يقول هخسر أكتر من كده إيه خلينى محتفظ بأسهمى وده أدى لانتعاش السوق وصعود البورصة نحو 30% ومن المتوقع للفترة القادمة نمو تصاعدى فى كل المجالات."


