"مدحت كوتة" مدرب الأسود الشهير.. آخر من دفع ضريبة الرقص مع السباع

الخميس، 20 فبراير 2014 11:27 ص
"مدحت كوتة" مدرب الأسود الشهير.. آخر من دفع ضريبة الرقص مع السباع "مدحت كوتة"
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تربوا على عشق الحيوانات المفترسة وتوارثوه جيلا بعد جيل، حياتهم مغامرة يومية، إذ تميزوا بقدرتهم على تحويل كائن خُلق ليفترس، إلى حيوان ينفذ أوامرهم دون تفكير، لكنهم دفعوا ضريبة ذلك غاليًا، فلم يخل تاريخ "عائلة الحلو" من الحوادث التى أودت بحياة بعضهم، فيما تمت السيطرة على الأخرى.

"ما فيش حادثة تخلينا نتراجع عن حياتنا اللى بتتلخص فى كلمتين "ترويض الأسود" هكذا بدأ حديث مدرب السباع "عصام الحلو"، خال المدرب مدحت كوتة، الذى هاجمته الأسود مؤخرًا أثناء تقديم فقرته بالسيرك القومى بالعجوزة.

مشيرًا إلى أن أفراد العائلة لا يتأثرون بهذه الحوادث، لإيمانهم بأنها قضاء وقدر، ويضيف "عمرنا اللى قضيناه وسط السباع والنمور، قتل الخوف جوانا وخلانا نتعامل معاهم على أنهم بنى آدمين، حتى إذا تعرضنا لهجمات مفاجئة، لا نعطى الموضوع أكبر من حجمه لأنه حتى الإنسان يغدر يبقى ننتظر إيه من الحيوان".

ويحكى "الحلو" عن الحادث الأخير "الموضوع كله سببه غيرة أسد أفريقى من أسد أبيض روسى، أدت فى النهاية لاشتباكهم، وحاول الكابتن "كوته" فضها لكن الأسد الأفريقى هجم عليه بسبب خوفه، ونتيجة فقدان "كوتة" توازنه ووقوعه بدأ الأسد يشعر أنه فى موقف ضعف ويهاجمه بشراسة".

وتابع "ولأن الأسود من طبعها الصيد الجماعى، عادت لفطرتها الطبيعية وبدأت بهجوم جماعى على "كوتة"، وهنا كان دور خبرتى فى التعامل مع هذه الحالات، بدأت بإطلاق عيارين فى الهواء لإخافتهم، وأمرت بفتح باب قفصهم، ودخلت ساحة العرض، وبمجرد ما شافونى فى موقف قوة بدأوا ينسحبوا ويتراجعوا بشكل هستيرى للقفص، فيما تم نقل "كوتة" لمستشفى العجوزة وهو حاليًا يتحسن".

وأشار إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى فى تاريخ العائلة "أول حادثة حصلت تقريبا فى السبعينات، لمحمد الحلو الكبير، لما عاقب أسده المفضل "سلطان" بضربه أثناء البروفات قبل الفقرة مباشرة نتيجة كسله، ولأنه فى النهاية حيوان مفترس أحيانًا تسيطر عليه طبيعته الشرسة، وفعلا مع بداية الفقرة، هجم الأسد على الحلو فور أن أدار له ظهره، وللأسف محدش أنقذه فى الوقت المناسب، فتوفى بعد نقله للمستشفى بأيام، والأسد نفسه توفى بعد ما أصيب بالاكتئاب وامتنع عن الطعام، فضلاً عن الحوادث البسيطة اللى تعرض لها محمد صلاح الحلو والحاجة محاسن وفاتن الحلو، ولكن تمت السيطرة عليها، سواء بتدخل مدربين آخرين أو بسيطرة المدرب نفسه، وهو ماحدث مع الحاجة محاسن عندما هاجمها نمر أثناء البروفات وكانت على وشك الوقوع، لكنها استعادت توازنها فى أخر لحظة، وسيطرت عليه ببعض ضربات الكرباج الخفيفة، وكانت نظرة حادة منها كافية ليركع على الأرض".






















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة