قيادى كردى: بارزانى لن يقبل أن يكون تابعاً سياسياً لرئيس وزراء العراق

الأربعاء، 19 فبراير 2014 11:52 ص
قيادى كردى: بارزانى لن يقبل أن يكون تابعاً سياسياً لرئيس وزراء العراق رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى
الكويت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد قيادى سياسى كردى بارز أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى, يرفض التبعية السياسية لرئيس الوزراء نورى المالكى الذى سعى, بحسب القيادي, إلى تفكيك الوحدة بين السنة والأكراد.

وكشف القيادى الذى فضل عدم كشف هويته لصحيفة "السياسة" فى عددها الصادر اليوم الاربعاء أن المالكى كان يريد شن عملية عسكرية واسعة فى محافظة كركوك, شمال العراق ضد قوات البشمركة الكردية التابعة لبارزاني, على أن يتقدم بعدها باتجاه اطراف مدينة اربيل, عاصمة الإقليم فى شهر ديسمبر من العام 2012 ليدخلها لاحقاً, كما كانت تفعل قوات الطاغية صدام حسين أو أن يفرض على القيادة الكردية تسوية مهينة.

وقال القيادى السياسى الكردى المقرب من "الحزب الديمقراطى الكردستانى" بزعامة بارزاني, إن المالكى "كان يخطط لهذه العملية قبل ان يبدأ عمليته العسكرية فى محافظة الانبار السنية بنحو عام" , مشيراً إلى وجود معلومات تتعلق بوضع خطط عسكرية لاجتياح جميع المناطق التى تتمركز فيها قوات كردية داخل كركوك ليتم طردها ثم نقل القوات التابعة للحكومة المركزية إلى نقطة السيطرة الأولى لمدينة اربيل فى حينه.

وذكر أن رؤية المالكى من توجيه ضربة عسكرية لإقليم كردستان كانت تشير إلى أن "إخضاع الأكراد كطرف سياسى وعسكرى قوى فى العراق سيرسل برسالة قوية إلى محافظات العرب السنة, مفادها بأن عليهم أن يعلنوا الطاعة لسلطاته المطلقة وألا سيواجهون مصيراً شبيهاً بمصير الأكراد, غير أنه فشل تماماً فى خطته ونواياه ضد إقليم كردستان".

وبحسب القيادى الكردي, فإن المالكى استعمل الاسلوب نفسه ضد الأكراد والذى استعمله فى الانبار, وهو شق الصفوف بين موالين له يدربهم ويسلحهم فى مواجهة المعارضين, وكان هذا الموضوع واضحاً من خلال دفع أموال لشيوخ عشائر كردية فى كركوك ونينوى وديالى بحجة تشكيل ما يسمى مجالس الاسناد التى هيأها لمساندته فى الحرب ضد الشعب الكردي, غير أن جميع محاولاته لشراء الذمم واستمالة بعض قادة العشائر الكردية باءت بالفشل.

واعتبر أن تصرف بارزانى خلال الأزمة وإصراره على عدم تبعيته السياسية للمالكي, ساهم بشكل كبير فى توحيد جميع المواقف السياسية والشعبية داخل البيت الكردي, وهو ما ارغم رئيس الوزراء على التراجع عن خططه لشن عملية عسكرية فى كركوك تمتد فيما بعد إلى اربيل وربما إلى بقية مدن كردستان".

واستناداً إلى القيادي, فإن "القيادة الكردية بكل أطيافها تراقب بدقة ما يحدث فى الانبار, ولديها تقييم سياسى شامل وقد أبلغت بعض الشركاء فى التحالف الوطنى الشيعى أن ما يحدث فى الانبار ليس عملاً ضد القوى الإرهابية, لأن هذا العمل يجرى فى المحافظة وغيرها منذ عشرة أعوام ولا شىء استجد على ذلك, غير ان هدف المالكى هو السيطرة على هذه المحافظة ومنعها من التحول إلى إقليم يحكم نفسه بنفسه, لأن القادة المحليين فى الانبار أبلغونا فى مرات عدة بأنهم متأثرون بنموذج إقليم كردستان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة