مزج بين الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية بالعرض المسرحى "حكايات النهر"

الأحد، 16 فبراير 2014 10:05 ص
مزج بين الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية بالعرض المسرحى "حكايات النهر" الهيئة العامة لقصور الثقافة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن فعاليات المهرجان الختامى لفرق مسرح الأقاليم، فى دورته التاسعة والثلاثين التى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح.

تم تقديم العرض المسرحى "حكايات النهر" تأليف إسلام فرغلى وإخراج حمدى طلبة لفرقة قصر ثقافة بنى مزار على مسرح ساحة منف، حيث استلهم المخرج روح أسطورة "باتو وأنوبو" وهى قصة فرعونية.

وتدور المسرحية حول الأخوين عطية الشرير وعطا الطيب والفتاة الجميلة محروسة التى تغزل الشيلان وتملأها بالعطر الفواح الذى يأثر من يشمه، فكل من شم رائحة عطرها بحث عنها ورغب فيها، بينما هى تطلب مهرا غاليا، وتكون هى طرف النزاع بين أخوين فى العصر الفرعونى كانا يحبان بعضهما حباً جماً، حتى دب الشر بينهما بسبب هذه الفتاة، التى تزوجها عطية الشيخ الشرير الذى يخدع الشعب بسلطته الدينية ويتملق الملك ليصل إلى مكانة اجتماعية هامة، بينما يحب عطا محروسة دون أى أغراض.

وحين يعرف الشيخ عطية بأمر حبهما يذهب عقله ويشتعل غضبه، فيذهب خلفه ليقتله، بينما يحول النهر وتماسيحه بينهما، ويمضى لأن يعيش فى جزيرة أخرى يخبأ قلبه فى أوراق ويعلقه فوق شجره، بينما تقيم معه زوجته مارينا الفتاة التى أنقذته من النهر وطيب جروحه، ولكن جمالها الساحر قد وصل إلى الملك فأمر بخطفها ولكن عطا حارب لإنقاذها، فما أن سمع الملك أن عطا قتل جنوده، إلا وأن أسرع مع الشيخ عطية لتدبير مكيدة لقتله، فما أن علمت محروسة بالأمر وأسرعت تبحث عنه ولكن فات الأوان ومات عطا بين يدى أخيه وزوجته، وعند موته يلقى بقلبه بين كفى محروسة، فتمسكه هى وتقول هذا أغلى مهر قدم لى.

وقد تم اختزال الأسطورة وتطويعها بحيث تبعد عن أصل الأسطورة لتقص واقع مصر، كما مزج المخرج بين الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية، وجعل من محروسة رمز لمصر، ومن عطية رمز العدو الشرير الذى يريد السيطرة عليها بالقوة، وعطا البطل القومى المكلف لخلاصها، والواضح أن المخرج قد أهتم بالمزج بين التراث الشعبى والواقع ليعيد قراءة الواقع من منظور يتعلق بمسألة البحث عن الهوية، حيث يجعل من عطا وهو رمز الخير باحثاً عن الذات والوطن، عن الحب والحرية، وهو تجسيد حى لقول أن المواطن المصرى يشعر بالغربة فى وطنه وشوقه هو أن يرد إلى وطنه وأن يجد السلام فى حب المحروسة "مصر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة