"بيت العائلة" يكشف: بعض رجال الأعمال زعموا المساهمة بـ75مليون لحساب دور العبادة..والصندوق لم يتخطّ المليونين.. ومصدر:تبرعوا أمام الفضائيات فقط.. ومحمود عزب: أدعو الرأسمالية الوطنية للمشاركة فى البناء

فى مفاجأة كشف عنها الدكتور محمود عزب، منسق بيت العائلة المصرية، والقمص بولس حليم، المنسق الإعلامى، فى مؤتمر صحفى عقد بالكاتدرائية، ظهر أول أمس الخميس، أن صندوق إعادة أعمار دور العبادة، الذى عرض للتخريب منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو، لم يجمع سوى مليون وتسعمائة ألف جنيه مصرى وثمانية الآلف دولار لا غير، وهو يؤكد عكس ما أعلن عنه خلال المؤتمر الذى عقد بمشيخة الأزهر نهاية شهر أكتوبر الماضى، وضم عددا من رجال الأعمال والإعلاميين والرموز الدينية، الذين شددوا على فتح حساب برقم 111111، ينتهى عند 300 مليون جنيه، وأعلن خلال المؤتمر آنذاك وضع 75 مليون جنيه من عدد من رجال الأعمال كمساهمة، وبداية لجمع التبرعات من أجل ترميم دور العبادة.

وعبر أعضاء بيت العائلة، فى اجتماعهم الذى حضره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، عن عدم رضاهم عن المبلغ الذى وضع فى الصندوق حتى الآن، ولم يتجاوز المليونين.

وعبر أحد أعضاء بيت العائلة، عن استيائه الشديد من رجال الأعمال الذين أعلنوا عبر وسائل الإعلام تبرعهم بالملايين، حتى يقال عنهم أنهم من أهل الخير وأنهم وطنيين، ولكن الحقيقة أن إعلانهم لم يكن سوى مجرد شوى إعلامى، لكسب الثقة بالشارع المصرى، مطالبا إياهم بالإيفاء بما أعلنوه أمام الشعب، حيث أعلن أحدهم أنه تبرع بـ75 مليون جنيه فى مؤتمر التدشين، وهو ما لم يحدث.

من جانبه، قال الدكتور محمود عزب، إن مهمة بيت العائلة ليست جمع التبرعات أو الترميم، مشددا على أن ما حدث أن بيت العائلة قبل مبادرة بعض رجال الأعمال ورعى الفكرة، داعيا الرأسمالية الوطنية إلى المساهمة فى إعمار الوطن، مثلما حدث فى بعض الدول الأوروبية.

وقال عزب، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد عقب انتهاء اجتماع الأمانة العامة لبيت العائلة بشأن المشاكل الطائفية فى المحافظات، تعليقا على تلك الحوادث: حلولنا ليست أمنية، وما يحدث نتيجة تراكمات، مؤكداً أن بيت العائلة ليس بديلاً عن مؤسسات الدولة، ولا بديلاً للأمن والقضاء، مشيرا إلى التدخل أحيانا لمنع الاشتعال وللمساعدة.

وأضاف أن بيت العائلة له الحق بالاتصال بمؤسسات الدولة للتعاون معها، ليس بديلاً عنها، وليس هدفه المصالحة بين المسلمين والمسيحيين، وإنما الحفاظ على القيم العليا للإسلام والمسيحية والمواطنة، مضيفا: "أنجزنا 4 دورات لتدريب الأئمة والأساقفة، تضمنت محاضرات عن الوسطية والخطاب الدينى التسامحى والمواطنة المصرية، والتركيز على لغة الوطن، واستطرد قائلاً: حب الوطن من الإيمان.

وأوضح "عزب"، أننا ناقشنا خلال الاجتماع تنشيط التواصل مع الوسائل الإعلامية الوطنية، وأيضا مشكلة ميزانية بيت العائلة، خاصة أنه تمويل ذاتى من الأزهر والكنائس، وإنشاء موقع الإلكترونى وفروع جديدة فى بورسعيد فى أول مارس المقبل والبحر الأحمر، مضيفا أن فروع أسيوط وملوى والإسكندرية والأقصر تعمل بشكل جيد، واستطرد، قائلاً: علينا أن نركز فى الإيجابيات، كفانا 3 سنوات، فنحن فى بيت العائلة اخترنا العمل.

وأشار، إلى أن "هدفنا تحسين عملنا فى بيت العائلة، وبناء ثقافة أصابها العطب، نتيجة إهمال لغة المواطنة والوطن، وإهمال الخطاب الدينى"، داعيا الجميع بالالتزام بالخطاب الدينى وأخلاق الرسول واحترام الوطن والرفق به، مشددا على أن وسائل الإعلام بها الحلو والمر، معلنا تدشين قناة للأزهر الشريف تعبر عن وجهة نظر الإسلام الوسطية.

وأكد أن بيت العائلة يعمل لإضاءة شمعه فى طريق الوطن، موضحاً بقوله: نحن نعمل من أجل المدى البعيد، فالمشاكل الموجودة فى مصر تتراكم منذ أكثر من ربع قرن، ولا يمكن أن نجد لها حلاً بسهولة، وعلينا أن نعمل من أجل الأجيال القادمة.