أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته الافتتاحية فى الاجتماع الرابع والعشرين للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، عن مبادرة تكوين هيئة إصلاحية مكونة من مجموعة من أعضاء المجلس؛ قائلاً إن أهداف تلك اللجنة هو تحقيق المصالحة بين أطراف النزاع فى العالم العربى والإسلامى، من خلال الاجتماع مع العلماء والمراجع مع المتطرفين أنفسهم إن كان فى هدايتهم أمل، مؤكدًا أن هذه الفكرة لاقت استحسان أعضاء المجلس وثناءهم.
وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن هدف المجلس هو تقديم النصرة والعون لمن يستغيث به من الفقراء والمحتاجين، مشددًا على أن - سيدنا - محمد - صلى الله عليه وسلم - هو رائدنا فى هذا العمل الإنسانى الإغاثى، وأن هذه الصفات التى تحلى بها رسول الله هى صفات إنسانية، وقد تحلى بها - صلى الله عليه وسلم - قبل نزول الرسالة النبوية عليه، وسرعان ما تحولت هذه الصفات إلى مبادئ إسلامية رسخها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (مَنْ فَرَّجَ عن مؤمنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) وقوله: (مَنْ ستَر مُسلمًا سترَه اللهُ يوم القيامة)، وغير ذلك من الأحاديثِ التى ترسِّخ للعمل الإنسانى الإغاثى .
وأشار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إلى الارتباط الوثيق بين العمل الدعوى والعمل الإغاثى، مؤكداً أن هذا معنى الحديث الشريف: (تغيثوا الملهوفَ، وتهدوا الضّالَّ)، فليس صدفة أن يجمع هذا المجلس فى عمله بين الإغاثة والدعوة، وقال: إن هذا يُلقى على عاتق المجلس واجب تصحيح المفاهيم التى حُرِّفَت عن معانيها الصحيحة، وكانت من أقوى الأسباب التى جلبت على المسلمين كوارث الحروب والنزاعات، وذلك مثل مفاهيم الخلافة والجاهلية والكفر والإيمان والولاء والبراء وغير ذلك من المفاهيم التى حُرِّفَتْ عن معناها الصحيح.
وأوضح أن علينا أن نستعد لهذا العبء الثقيل والواجب الشرعى الذى أراه مضيقاً، وليس موسعاً، وأن نبذل جهدنا فى إعانة الأرامل واليتامى والمحتاجين، مع تبصير الناس وبيان المفاهيم وتصحيحها.
موضوعات متعلقة:
شيخ الأزهر: علينا إطفاء الحرائق المشتعلة بين أبناء الدين الواحد
شيخ الأزهر يفتتح اجتماعات المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة
الإمام الأكبر يطلق مبادرة تشكيل هيئة مصالحات فى نزاعات العالم العربى والإسلامى.. ويؤكد:سنجتمع مع العلماء والمتطرفين أنفسهم إذا كان فى هدايتهم أمل.. وهدفنا نصرة الفقراء وتصحيح ما تم تحريفه من مفاهيم
الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 01:54 م
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طالبة أزهر تعاني
سيدي الفاضل إبدأ بتطهير الأزهر أولا من شيوخ الإخوان والسلفية
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور مكرم يعقوب واصف
شيخنا الجليل الطيب