وأسالوا أهل الخبرة..

"الطماوى" للدباغة ماركة.. التمليح والحلاقة والتصبيغ أهم مراحل التصنيع

الإثنين، 06 أكتوبر 2014 12:23 م
"الطماوى" للدباغة ماركة.. التمليح والحلاقة والتصبيغ أهم مراحل التصنيع الطماوى
كتبت جهاد الدينارى – تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر الدباغة وتصنيع الجلود والمنسوجات والمفارش المنزلية المصنوعة من الفرو أو جلود الحيوانات، من أكثر المهن المرتبطة بعيد الأضحى لأن حوالى 90% من هذه الصناعة يتوقف على عمليات الذبح الهائلة التى تحدث بالعيد، و التى تعتمد على كمية الجلود الناتجة عنها لسد احتياجات السوق طوال العام، على اعتباره الموسم الوحيد الذى يمكن من خلاله تحصيل أكبر كمية من جلود الحيوانات المختلفة التى لكل منها استخدام على حسب سمكه وشكله وطول شعره.

ومن المعروف أن لعملية الدباغة نحو 4 مراحل تصنيع بداية من سلخ الحيوان المذبوح وفصل جلده عن لحمه مرورا بالتميلح والنقل وصولا بخطوات التدبيغ نفسها وعمليات التشكيل والتحويل إلى منتجات جلدية.
كما أنه من المعروف أيضا أن لكل مرحلة من هذه المراحل أفرادا قائمين على تنفيذها يجدوها ويجهلون القيام بالمراحل الأخرى، ومن هنا جاءت ريادة عائلة "الطماوى" فى مجال الدباغة كونهم العائلة الوحيدة الملتزمين بحرفة صناعة الجلود كمهنة لهم دون غيرها من المهن والحرف الأخرى، فضلا عن إلمامها بالأربع مراحل الأمر الذى جعلها تختلف عن الآخرين.

فالعائلة مكونة من حوالى 20 أسرة صغيرة، جميعها تعمل فى الدباغة وتعتبر عيد الأضحى موسمها ومصدر تجارتها طوال العام، ولكن كل خمس أسر داخل العائلة يكونون جبهة تصنيع مختلفة عن الأخرى، وكل جبهة تختص بمرحلة من الأربع مراحل، يعملون كخلايا النحل بالتزامن مع بداية الذبح قبل العيد، حتى يصل عملهم إلى زروته فى ثانى أيام العيد ويستمر بعد انتهائه بحوالى أسبوعين، ولهم " كبيرعائلة" يسير أعمالهم وينظمها حتى لا تتعدى إحدى الجبهات المتخصصة بمرحلة تصنيع معينة على اختصاصات الجبهات الأخرى.

وعن فكرة التنظيم والتخصصية يحكى لنا " سيد الطماوى" كبير عائلة "الطماوية" سر استحواذ العائلة على أكثر من 50% من هذه الصناعة وتحكمهم بسوق الجلود والدباغة فى مصر بشكل عام: النظام والتخصص هما سر النجاح عائلة " الطماوى" اللى بتحاول على مدار تاريخها تحقيقهم فى مجال الدباغة وتصنيع الجلود، و الحمد لله جدنا "الطماوى" الأكبر ربانا على المبادئ دى وعرف ازاى يستغل حرفة كل واحد فينا ويحطها فى المكان المناسب لها، من غير ما نخرج عن مهنة الدباغة بشكل عام.

وزى ما إحنا عارفين إن الدباغة لها أربع مراحل تصنيع وبتتوقف على أربع حرفين واللى هما "البشكار، النقال، الدباغ و القفيل" لكل واحد منهم اختصاص ودور معين بيقوم به فى واحدة من المراحل دى، وعلى الرغم من إجادة الحرفى لمرحلة إلا أنه بيبقى معندهوش أى فكرة عن المرحلة الثانية، من هنا جت فكرة جدى فى تقسيم العائلة إلى أربع جبهات تصنيع، بحيث تكون كل جبهة مختصة بمرحلة معينة، وفى البداية كانت الجبهة مكونة من أسرة واحدة وبمرور الوقت زادت أعداد الأسر بالعائلة وبقت لكل جبهة خمس أسر بيتعاونوا مع بعض على عمل المطلوب منها داخل المرحلة المختصة بها من غير أى تدخل فى المراحل الثانية، وطبعا ده بيتم تحت مراقبة كبير العائلة واللى بعد " الطماوى الكبير بيختار بالانتخاب، واللى بقوم بدوره أنا فى الفترة دى".

مستكملا حديثه شارحا تفاصيل كل مرحلة عل حدة":
بالنسبة لمرحلة "السلخ" اللى من المفروض أن يقوم بها " البشكار" بنهتم نقوم بها بنفسنا ومبنعتمدش على الجزارين وبنبعت أفراد من العائلة المسئولين عن مرحلة السلخ كمرحلة أول للدباغة للقيام بها بنفسهم، لأنها بتعتبر من أهم وأصعب المراحل، وبتتوقف على الدقة والاحترافية فى الحفاظ على سمك معين للجلد، فلازم نحافظ على فصل اللحم تماما عن الجلد، من غير ما نفقد جزءا ولو سنتمتر منه، كمان بنحافظ على خلو الجلد من بواقى اللحم علشان مايفسدش ويكون صالح للدباغة".

أما المرحلة الثانية فهى النقل وبيقوم بها جبهة تانية من العائلة، بيكونوا مسئولين عن سلامة الجلد من أول ما بيستلموه من مرحلة السلخ لغاية لما يوصلوه لمرحلة الدباغة، وبيبدأوا فى تجميع الجلود المسلوخة وبيقوموا بتمليحها من خلال تقليبها فى الملح والكروم وتعريضها للهوا ،ومدة المرحلة دى مابتزدش عن يوم واحد لأن الجلود بتفسد بسرعة، بعد كده بيتم تسليم الجلود للمتخصصين فى مرحلة الدباغة .

متابعا" وبينتهى عملنا فى مرحلة الدباغة والتشكيل اللى بيعتبروا مرحلتين فى مرحلة واحد لان لهم علاقة كبيرة جدا ببعض فأول ما بنستلم الجلود المملحة من مرحلة النقل بنظفها كويس وبنستخدم الأرزة، اللى هى نوع من أنواع مياه النار علشان نطهر الجلد، بعد كده بنبدأ فى الحلق والتحكم بطول الشعر، فلو كان المنتج هيبقى جلد خالص من غير فرو بيتحلق زيرو، أما إذا كان فرو زى السجاجيد فبنساويه وبس، بعد كده التتبيغ بالكروم وده اللى بيعمل على تماسك الجلد والزيادة من كثافته بحيث يكون صالح للتصنيع، وبعدان يتصبغ بالرش، ونبقى وصلنا للمرحلة الأخيرة وهى التشكيل، يبدؤوا العاملين بها بتصنيع الجلد على حسب نوعه فإذا كان جلد بقرى ذكر، بيكون سميك صالح للأحذية والأحزمة، أما لو كان نتايه يستخدم فى صناعة الجواكت أو السجاد لأنه بيبقى أقل سمك، إنما الجلد الضانى فللشنط والملابس والمنتجات الفرو.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة