إيداع طفل متهم باغتصاب نجل جاره وقتله بالشرقية فى مؤسسة عقابية

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 04:05 م
إيداع طفل متهم باغتصاب نجل جاره وقتله بالشرقية فى مؤسسة عقابية أم الطفل المجنى عليه وأطفالها الثلاثة
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضت محكمة جنايات أحداث ههيا بالشرقية اليوم، برئاسة المستشار عمرو الليثى وعضوية المستشارين محمد البنا وعلى مدحت، بإيداع الطفل "محمد رع" 13 سنة المتهم بخطف الطفل "أحمد" 3 سنوات والتعدى عليه جنسيا، وقتله بإحدى المؤسسات العقابية، لحين بلوغه السن القانونى (21 سنة).

البداية كانت بتلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد تلقى النقيب أحمد سامى رئيس مباحث أولاد صقر، بلاغا من "عادل عوض" سائق توك توك، باختفاء نجله "أحمد" 3 سنوات من أمام المنزل، فى شهر فبراير، وتحرر المحضر رقم 23253 أحوال المركز لسنة 2014.

وتم العثور على جثة الطفل بعد يومين من اختفائه، أمام منزل "سامى محمد ع" مشرف عام جمعية دار الهنا بالقرية، وأحد الجيران بالقرية، وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة من خلال مفتش الصحة، أفاد بوجود آثار دماء وزرقان بالوجه، وكدمات بالجسم ووجود كمية من الرمل بالعينين وفتحة الشرج، مما يرجح تعرض الطفل للضرب المبرح ثم التعدى الجنسى، ولكنه لم يستطع الجزم بسبب الوفاة.

وأفادت التحريات الأولية التى باشرها النقيب أحمد سامى رئيس مباحث المركز، برئاسة العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، أنه تم مشاهدة الطفل قبل 10 دقائق من اختفائه يلعب مع "محمد ر م" 13 سنة، جار الطفل، وبعد العثور على الطفل جثة هامدة، قام مجموعة من أهالى القرية بإشعال النيران بمنزل والد "محمد" المكون من 3 طوابق.

وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى إلى قيام الطفل "محمد 13 سنة" باصطحاب الطفل "أحمد 3 سنوات" لمنزله والتعدى عليه جنسيا، وقيام والدة "محمد" بتعذيب الطفل "أحمد" وخنقه بمساعدة زوجها ونجلها محمد، ثم قاموا بإخفاء الجثة والتخلص منها بعد افتضاح أمرهم، وتمكن فريق البحث من القبض على الأم وزجها وأبنائها "منير" 24 سنة و"جودة" 20 سنة و"محمد" 13 سنة.

وأمام محمد علاء الدين حريز روى "جودة ر م" 20 سنة، طالب بكلية أصول الدين وحافظ للقرآن، ويعانى من ضعف شديد فى البصر ونحافة الجسم، أنه أثناء صعوده لأعلى سطح منزلهم المكون من 3 طوابق شاهد شقيقه محمد (13 سنة)، وهو نائم فوق الطفل "أحمد" بعد تجريده من ملابسه التحتية، والطفل منهمر فى البكاء، فحاول إبعاده عن الطفل ولكن شقيقه ضربه، خاصة أنه يعانى من ضعف فى النظر ونحافة بالجسم وأن شقيقه الأصغر يفوقه جسديا، فتركه ونزل، وبعد ذلك فؤجئ بصعود والداته "نريمان" 49 سنة ربة منزل ووالده "رشاد م" 55 سنة لسطح المنزل، وشاهد أمه تقوم بضرب الطفل أحمد على وجهه وجسده ثم قامت بخنقه ودفنه تحت كومة من الرمال أعلى السطح بمساعدة والده.

وأضاف أن أمه ووالده قاما بتهديده فى حالة إفصاحه عن أى شىء يتعلق بالموضوع بأنهم سوف يخبرون أسرة الطفل أنه هو الذى قتله، مما دفعه لعدم الإفصاح عن الأمر.

وأوضح أنه بعد 3 أيام قام والده بحمل الجثة ليلا فيما كان شقيقه الأصغر محمد يراقب له الطريق، وقاما بوضع الجثة على بعد مسافة قريبة من منزله.

والتقى "اليوم السابع" مع أسرة الطفل بمنزله بقرية منشية ناصر بأولاد صقر، وكان الحزن يخيم على القرية بأكلمها، خاصة أن أحمد الولد الوحيد لأسرته على 3 بنات، وكان يوم مولده فرحة كبيرة بالقرية كما كان يوم وفاته حزنا شديد بالقرية.

وتقول أم الطفل: "رزقنى الله بأحمد منذ 3 سنوات وكان مولده فرحة شديدة بالعائلة، ليكون عونا لإخواته البنات الثلاثة، ويوم الحادث كان أحمد بيلعب أمام المنزل مع جارنا "محمد" 13 سنة، وكنت بجهز الغذاء، وكان محمد بيأكله "كارتيه" وبعد شوية زوجى حضر وسأل على أحمد قلت له، بيلعب أمام المنزل، وخرج يبحث عنه فلم يجده فذهبت لجارتى "ناريمان" أم محمد وسألتها هو أحمد فين أصله كان بيلعب مع محمد ابنك، فقالت معرفش مشفتهمش، وبعدها دخل الشك فى قلبى، أن أحمد مش هيرجع ليه ثانى وبدأنا فى قصة البحث عنه وقمنا بالاستعانة بغواصين للبحث عنه فى مصرف بالقرية، ولم أكن أتوقع أنه بمنزل جارتى التى يبعد عن منزلى بحوالى 50 مترا، خاصة أنى كنت بشترى منها كل متطلبات البقالة بشكل يومى وليس بيننا أى خلاف وزجها هو الذى قام ببناء منزلنا وقضينا اليوم بأكلمه فى البحث عن أحمد من خلال مكبرات الصوت بالسيارات التى طافت جميع القرى المجاورة لنا".

وتستطرد الأم: "ذهبت لها مرة أخرى وقلت لها خالينى أدور عندك ليكون أحمد موجود رفضت وقالت ليه، مفيش حد هنا، وبعدها قام زوجى وشقيقته بتحرير محضر بقسم الشرطة، وبعد الحادث بثلاثة أيام وفى تمام الساعة السادسة ونصف صباحا، شاهد طفلين من أبناء الجيران أحمد مرمى بالقرب من سيارة أبيهم، فأخبرا سيدة جارتنا تدعى "زينات" بأن أحمد ابن أبلة داليا نايم تحت العربية، فأسرعت السيدة وحملت الطفل، وجاءت بيه على منزلى الذى يبعد عن مكان العثور على الطفل بحوالى 100 متر، وساعتها سمعت صراخ فى الشارع والناس كلها بتنادى عليه "أحمد أهه يا أبلة داليا" جريت عليه فاكرة إنه نايم عشان أخده فى حضنى وأبوسه".

وهنا تنهمر الأم فى البكاء مستكملة "بس لاقيته ميت وفمه مليان بالرمل وفتحه الشرج كمان".

ويقول "عادل عوض" سائق والد الطفل: "حسبى الله ونعمة الوكيل "أحمد" كان نور عينى، وأتمنى من القاضى الذى ينظر قضية أحمد القصاص من القتلة، والله العظيم لو كانت "نريمان" سابت الطفل مش كان هيعرف يقول إن ابنها عمل فيه حاجة، لأنه لسه ماكملش 3 سنوات ومش بيعرف يتكلم، أو لو كانت حتى جابته، وقالت ابنى غلط وكانت سابت الطفل مش موتته كنت سامحتهم من قلبى، وكنت عالجت ابنى".

وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط الأب والأم وأبنائهم الثلاثة وزوجة نجلهم الأكبر، والطفل المتسبب فى الواقعة وأحالتهم جميعا للجنايات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة