اليوم .. السلطات المغربية تنهى إفراغ سفينة جانحة فى مياهها

صرح وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربى عبد القادرة عمارة لوكالة فرانس برس، أن السلطات المغربية ستنتهى مساء الاثنين من إفراغ حمولة ناقلة فيول عالقة فى ميناء طانطان جنوب المغرب منذ أسبوعين.

وقال عمارة الذى انتقل الى مدينة طانطان لمتابعة عمل لجنة اليقظة المحلية أن عملية إفراغ الفيول من السفينة الجانحة التى بدأت الاثنين الماضى "ستنتهى اليوم الاثنين".

وأفاد محمد الشيخ خومانى ممثل مسئول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المشاركة فى مراقبة وضع السفينة "من المفترض ان يتم إفراغ 400 طن المتبقية داخل هيكل السفينة هذا اليوم".

وفى 23 سبتمبر، جنحت سفينة نقل الوقود "سيلفر" الآتية من لاس بالماس عند المدخل الشمالى لميناء مدينة طانطان فى الصحراء الغربية بعدما اصطدمت بمدخل الميناء لتجرفها الأمواج وتعلق بين الصخور والرمال بالقرب من الشاطئ.

وأفادت السلطات المغربية فى وقت سابق أن الفيول داخل هيكل الناقلة الإسبانية العالقة التى تزود عادة المحطة الحرارية لمدينة طنطان "تصلب بسبب برودة المياه"، ما ساعد نسبيا فى تجنب كارثة بيئية فى المنطقة.

وشرعت السلطات المغربية الاثنين الماضى فى "تسخين الفيول المتصلب" داخل سفينة إسبانية جنحت بداية الأسبوع الماضى فى ميناء مدينة طنطان جنوب المغرب، من أجل التخفيف من وزنها وتخليصها من المكان الذى علقت فيه.

واستعانت السلطان بخبراء وتجهيزات هولندية، فى اليوم التالى من اجل ضخ الفيول المسخن الة نحو تسع شاحنات صهريجية سعة كل واحدة منها 25 طنا، تشكل سلسلة ذهابا وإيابا الى المحطة الحرارية للمدينة التى لا تبعد كثيرا عن مكان الحادث.

وتعتزم السلطات المغربية بعد إفراغ حمولة السفينة المحملة بنحو خمسة آلاف طن من الفيول الصناعي، تخليصها ونقلها إلى ميناء آخر بواسطة قاطرة من الحجم الكبير تصل قدرته إلى 18 ألف حصان ليتم إصلاح الأضرار التى لحقتها بعد ذلك.

وأوضح خومانى ان "المشكلة تبقى جر السفينة وتخليصها. فقد علقت بين الصخور والرمال على مدى أسبوعين حيث سيكون من الصعب إخراجها من مكانها".

وقد تم القيام فى وقت سابق بعمليتى تدخل بواسطة ثلاث قاطرات تصل قوتها الإجمالية إلى حوالى ستة آلاف حصان لتخليص السفينة، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح.

وتقع مدينة طرفاية جنوب المغرب على امتداد واجهة بحرية (طولها حوالى 400 كلم) ومعروفة بكثرة الدوامات البحرية التى تتسبب فى ملء ميناء طانطان بالرمال القادمة من الصحراء، حيث يتطلب الأمر تنظيفا وصيانة مستمرين.

وحسب خوامنى فقد "سبق لعشرة صيادين ان قضوا حتفهم قبل أربع سنوات بعد اصطدام قاربهم بالمكان نفسه الذى اصطدمت به ناقلة الفيول الصناعى الإسبانية، لأن الميناء لا يحترم شروط السلامة".

وحذر من "تكرار الحوادث البشرية والمادية فى المستقبل ما لم تتم إعادة النظر فى وضع هذا الميناء، إضافة الى ميناء سيدى ايفنى شمال طانطان، وميناء طرفاية جنوبها".

للمزيد من الأخبار العربية...
النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر

كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط

جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية

مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف