أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، طرح كتاب المناضل فوزى حبشى "معتقل كل العصور"، وذلك بمناسبة عيد ميلاده التسعين. وبهذه المناسبة قال الدكتور أحمد الخميسى، إن طرح الكتاب ثانية بمثابة احتفال للحركة الثقافية بعيد الميلاد التسعينى للمناضل المصرى فوزى حبشى.
وأضاف الخميسى، اجتمع فى ذلك الحفل أجيال عديدة تمتد إلى أعوام قادمة مديدة، وقد ضرب المهندس فوزى حبشى مثالا نادرا بتفاؤله غير المحدود فى اجتياز مصر كل الصعوبات ويعلن فى كتابه أن مصر لا تهزم وإرادتها دائما منتصرة. ويحكى حبشى فى كتابه كيف اعتقل فى عهد الملك فاروق ثم عهد الناصرية ثم السادات ثم مبارك، وكل تلك السنوات لم تفقده تفاؤله وأمله فى مستقبل أفضل لمصر.
وفى مقدمة الكتاب يقول الدكتور عاصم الدسوقى "فى مرات كثيرة شعرت بالأسى وتركت الدموع فى عينى وأنا أتابع ألوان العذاب التى تعرض لها داخل المعتقلات، وخاصة واقعة ضرب جسده النحيل بالكرابيج فى معتقل العزب بالفيوم وترحيله إلى معتقل الواحات وهو ينزف دما، وصنوف الإذلال التى تفنن فى ابتكارها ضباط السجون.
جدير بالذكر أن المهندس فوزى حبشى نشأ فى أسرة عصامية تعلم فيها تحدى ومواجهة الظروف القاسية منذ نعومة أظفاره، وتخرج فى كلية الهندسة جامعة فؤاد الأول، ثم سكن فى شبرا وهناك بدأت علاقته بالشيوعية بقراءة الماركسية والذهاب إلى مراكز الفكر الشيوعى، ووجد نفسه مندمجا فى العمل السرى يقوم بتوزيع المنشورات ضد الإنجليز، ويصف حبشى كل المعتقلات التى دخلها وصفا معماريا دقيقا فى مذكراته التى كتبها وهو فى الثمانين من عمره بعد خمسين سنة قضاها فى المعتقلات مناضلا، ويؤكد فيها أنه يكتب من أجل مستقبل مصر التى تحتاج إلى تعديل دستورى وإلى نص صراحة على حرية العقيدة والفكر والرأى والتعبير، وإلى إقرار المواطنة الحقيقية التى لا تفرق بين المواطنين على أساس الدين وإنما تجمعهم من أجل الوطن الواحد.
للمزيد من أخبار الثقافة :
بالصور.. اكتشاف مقبرة أثرية جنوب أبيدوس بسوهاج
محافظ الأقصر يفتتح المعرض التشكيلى للفنان أحمد محيى حمزة
الكاتب هشام يحيى: أبطالى فى "قبض الريح" شخصيات حقيقية تعاملت معهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة