أغانى ثورة 25 يناير.. حركت الجماهير ضد الظلم ومجدت نضال الشهداء

الثلاثاء، 28 يناير 2014 12:01 م
أغانى ثورة 25 يناير.. حركت الجماهير ضد الظلم ومجدت نضال الشهداء صورة أرشيفية
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهار من الدموع كانت تفيض من عيون المصريين الحزينة عندما يستمعون إلى صوت عزيز الشافعى ورامى جمال فى أغنية "يا بلادى" التى كان يصاحبها عرض لصور شهداء ثورة 25 يناير "الورد اللى فتح فى جناين مصر"، حيث كانت كل أم تشعر بأنهما يخاطبانها من خلال كلمات الأغنية "قولوا لأمى متزعليش وحياتى عندك ما تعيطيش قولوا لها معلش يا أمى أموت أموت وبلدنا تعيش"..

وكان كل شاب يضع نفسه مكان الشهيد الذى يودع بلده قائلا: "فى جسمى نار ورصاص وحديد علمك فى إيدى واسمى شهيد بودع الدنيا وشايفك يا مصر حلوة ولابسة جديد".

ونجحت الأغنية التى تجاوز عدد مشاهدتها على موقع "اليوتيوب" الـ2 مليون مشاهدة فى ترك أثر بالغ فى نفوس المصريين، ولم تفشل مرة فى اجتذاب دموعهم وشهقاتهم مهما تكرر عرضها، وكانت المرة الأولى التى تذاع فيها فى برنامج (مصر النهاردة) يوم 12 فبراير 2011 فى كليب قصير من إنتاج البرنامج لتنال رد فعل قوى وتصبح واحدة من الأيقونات التى تتحدث بلسان حال الثورة والشهداء.

فى حين كان أغنية "صوت الحرية" التى قدمها فريق وسط البلد تلهب حماس الثوار متى سمعوها من الفريق أو من إذاعة الميدان فتجدهم يتقافزون على طريقة الأولترس فى الشوارع، يحفظونها ويرددون معها كلمة بكلمة حيث تشكل كلمات "سلاحنا كان أحلامنا، وبكرة واضح قدامنا، من زمان بنستنى بندور مش لاقيين مكاننا" أصدق تعبير عن أحلامهم ومشاعرهم حيال الثورة التى كانوا ينتظرونها منذ زمن لذلك يملئون الميادين صخبا وهم يرددون بعزم ما فيهم "فى كل شارع فى بلادى، صوت الحرية بينادى"، وقد تخطت هذه الأغنية بدورها الـ2 مليون مشاهدة على موقع "اليوتيوب".

أما أغنية "إزاى" لـ"محمد منير" فكانت تشكل حالة ثورية تجسد الحب الدفين للوطن الذى ولدته الفطرة لكنه لا يجد ما يعززه فى الواقع بسبب ما يلقاه الشباب الثائر من تخوين واعتقال وقتل فى المظاهرات فجاءت كلمات الأغنية التى تم تسجيلها قبل الثورة بقليل كمتنفس لهذه المشاعر "مش لاقى فى حبك دافع ولا صدق فى عشقك شافع، إزاى أنا رافع راسك وأنت بتحنى فى راسى إزاى!"، لكنها عبرت أيضا عن حالة الإصرار لدى الشباب فى تغيير هذا الواقع بكلماتها "وحياتك لفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليه".

أغنية شهداء 25 يناير للمطرب حمادة هلال نالت حظا كبيرا من سخرية المصريين المعهودة بسبب المقطع الذى يقول فيه: "شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث فى يناير راحو وفارقوا الحياة". وعبرت تعليقاتهم الساخرة وقتها عن خفة دم المصريين وقدرتهم على الضحك والسخرية حتى فى أصعب المواقف، وقام هلال بتلحين الأغنية بنفسه، وهى من كلمات ملاك عادل، وتوزيع أحمد عبد السلام.

تظل أغنية "يا حبيبتى يا مصر" للفنانة شادية، التى لحنها بليغ حمدى العامل المشترك فى كل الأحداث الثورية حيث لا يمل المصريون من سماعها وهى تشدو "ما شافش الأمل فى عيون الولاد وصبايا البلد، ولا شاف العمل سهران فى البلاد والعزم إتولد، ولاشاف النيل فأحضان الشجر، ولاسمع مواويل فى ليالى القمر.. أصله ماعداش على مصر يا حبيبتى يا مصر"، فى كافة المظاهرات الاحتجاجية والاحتفالية وكانت تذاع باستمرار خلال الاحتفالات التى أعقبت خطاب التنحى فى ميدان التحرير وفى الراديو والتليفزيون.

أكثر الأغانى تأثيرا وصدقا فى التعبير عن ثورة يناير وفقا للناقد الفنى "طارق الشناوى"، هى أغنية يا بلادى لعزيز الشافعى ورامى جمال حيث يقول لـ"اليوم السابع"، إنها أكثر غنوة تحمل روح وإحساس الثورة وتتحدث بلسان حال شهدائها، أما أغنية "إزاى" لمنير فيقول أنهم على الرغم من أنها كتبت قبل ثورة 25 يناير إلا أنها خير مرشد لحالة الثورة خلال الـ18 يوما، حيث كانت تعرض فى البداية مصحوبة بصور لـ"مبارك"، ثم شيئا فشيئا مشاهد للثورة والمظاهرات فى الشوارع.

الأغانى الوطنية القديمة كان لها دور كبير أيضا حيث أعيد إحيائها فى ثورة 25 يناير كما يقول الشناوى مثل أغنية يا حبيبتى يا مصر ويا أغلى اسم فى الوجود.

لكن رغم وجود مثل هذه الأغنيات وغيرها إلا أن الشناوى يرى أن الأعمال الفنية التى ظهرت منذ الثورة وحتى الآن لم تعبر عن كافة أحداث الثورة وتطوراتها رغم مرور ثلاثة أعوام والسبب فى ذلك كما يقول: "الإيقاع السريع للأحداث والتغير المستمر لم يعط الفرصة للتوقف عند حالة أو حدث لذلك لم تجسد الأغانى كل الحالات التى تعبر عن الثورة رغم مرور هذا الوقت".

لمزيد من أخبار المنوعات..

بالصور.. رسومات أظافر مبتكرة بتقنية ثلاثية الأبعاد

خبيرة تجميل تقدم نصائح للعناية باليدين والعمل على ترطيبهما

بعد 25 عاماً من سرقتها.. إعادة مخطوطة إيطالية من القرن الخامس عشر






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة