ننشر نص كلمـــة عدلى منصـور فى الاحتفال بذكرى 25 يناير وعيـــــد الشرطـــــة.. الرئيس: لنتحد سويا لإحباط محاولات تعويق مسيرة الوطن.. والدولة البوليسية ولت إلى غير رجعة.. وسنواجه دعاة الإرهاب بالقانون

الخميس، 23 يناير 2014 12:31 م
ننشر نص كلمـــة عدلى منصـور فى الاحتفال بذكرى 25 يناير وعيـــــد الشرطـــــة.. الرئيس: لنتحد سويا لإحباط محاولات تعويق مسيرة الوطن.. والدولة البوليسية ولت إلى غير رجعة.. وسنواجه دعاة الإرهاب بالقانون عدلى منصور
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ــ الإخوة المواطنون ..
ــ أبناء الشعب المصرى العظيم ..
ــ السيدات والسادة أعضاء هيئة الشرطة..

اليوم ، يوم فريد فى حياتى.. وأظنه أيضا فريدا فى حياة أبناء هذا الوطن.. فسعادتى غامرة.. بعد ثورة 30 يونيو المجيدة.. بالوقوف أمامكم اليوم مخاطبا إياكم.. احتفالا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير.. وعيد الشرطة سوياً.

وكما تعلمون.. شهد يوم الخامس والعشرين من يناير 2011.. بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين.. الجدار الذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية.. ليؤكد لشعبنا حقه فى رفض الاستبداد والظلم.. وفى صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغاليـــــة.

لقد كتب المصريون صفحة جديدة مضيئة فى تاريخهم المعاصر.. من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية.. التى انطلقت دون قيادة.. تفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها.. على أرض الواقع.. وحينما حاول البعض اختطافها.. جاءت ثورة الثلاثين من يونيو.. لتعيد الوطن لأبنائه.. ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة.. وقابلة للتحقيق.

وفى القلب من 30 يونيو.. وإلى جوار شعب مصر العظيم.. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل.. يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.

ــ الإخــــوة المواطنـــون

فعلى التوازى مع احتفالنا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.. التى جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم فى تاريخنا.. نحتفل اليوم بعيد آخر من أعياد مصر.. بيوم مجيد من أيامها.. نحتفى فيه معا برجال من أبنائها الأوفياء.. نؤكد تقديرنا لعطائهم من أجل الوطن.. نشد على أيديهم.. نتذكر تضحياتهم.. ونخلــد ذكــرى شهدائهــم.

نحتفل اليوم بعيد الشرطة المصرية الباسلة.. ونستدعى من ذاكرة تاريخنا الوطنى سجلا مشرفا.. حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات.. يشهد بمسيرة نضال وطنى.. وعطاء مخلص ومتواصل.. يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.

ولمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله؛ فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها.. وإنما عيد لكل مصرى.. لارتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قـوى الاحتلال.

تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية فى الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال.. يوم الشرف والبسالة الذى بذلوا فيه أرواحهم رخيصة.. دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته.. ضربوا مثلا جسد أسمى معانى التضحية والوفاء.. سيظل شعب مصر يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية.. نحمل لها جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطنى بما شهدته من تحديات فــى تاريخنـا المعاصـر.

ــ أبنائــى الضبــاط والأفــراد والعاملــين المدنيين وجنـود هيئـة الشرطـة.. لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها.. بمهام ومسئوليات.. ما كان لها أن توكل إليكم.. وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة.. بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية.. يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً.. وليس مؤسسة وطنية هى فى الأصل من الشعب وملك الشعب وفى خدمة الشعب وأمنه.

وكما علمتنا جميعاً الأيام التالية لثورة 25 يناير الكثير.. تعلمتم أنتم أيضاً الكثير.. أدركتم حدود وأهمية دوركم فى المجتمع.. كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور.. الذى لا غنى عنه فى حياة المصريين.. أدركنا جميعاً أهمية الأمن والأمان.. وضرورة الالتزام بالقانون.. أهمية اضطلاعكم بمسئوليتكم.. ومسئولية الدولة.. فى توفير الأمن فى كافة ربوع البلاد.. دون تجاوزات.. يتعرض من يقوم بها للمساءلة.. ولكن أيضاً مع احتفاظكم بحقوقكم.. التى كفلها لكم القانون.. ليتسنى لكم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.

ــ الإخـــوة المواطنـــون ..

لقد جاءت ثورة الثلاثين من يونيو.. لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح.. الذى حاولت بعض القوى.. أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن.. ولا تؤمن به.. تتاجر باسم الدين.. وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ.. هى أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.

عاود رجال الشرطة الأوفياء خلال هذه الثورة المجيدة.. بمواقفهم الشجاعة.. وبانحيازهم لإرادة الشعب.. جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة.. التأكيد على وطنيتهم الصادقة.. وحبهم المقدس لهذا الوطن.. وتقديرهم لشعبه العظيم.. محافظين على طموحاته وتطلعاته التى ثار من أجلها فــى 25 ينايـر 2011.

رأبت هذه الثورة المجيدة صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة.. من قيادات أو أفراد.. أخطأوا فهم حقيقة دورهم فى حماية هذا الوطن والذود عن شعبه.. وأساءوا استغلال السلطة.. التى لم تُمنح لهم إلا لصالـح هـذا الشعـب ولخدمتـه.

بيد أن حديثنا عمن تجاوزوا لن يثنينا أو ينسينا من استمروا فى أداء واجباتهم.. وحافظوا على جوهر مهمتهم.. بالرغم من أن البعض منهم حُمِل اِتهامات واِدعاءات هـــم منهـــا بـــراء.

وكما أَرّخَت ثورة الثلاثين من يونيو لبدايات جديدة.. تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير.. فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء.. سنملؤها معا بكل الخير.. والعمل والتقدم.. والازدهار والرخاء.. والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية.. فإنها قد طوت صفحة مضت فى سجل علاقة الشعب بالشرطة.. لتبدأ صفحة جديدة.. تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية.. وتقدير المواطن المصرى لدورها وأدائها الذى طالما كان وسيظل ــ بإذن اللـه ــ وطنيا مشرفــا.. مخلصــا وأمينا.

فبعد ثورة 30 يونيو.. نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد.. يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين فى 25 يناير وما بعدها.. عهد دشنه دستور عصرى.. يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة.. ويحدد واجباته ومسئولياته إزاء الوطن والمواطنين.. يصون كرامة المواطن المصرى.. يؤمنه على نفسه وعرضه وماله فى وطنه.. ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة.. ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها.. عادت الشرطة المصرية لخدمة شعبها.. من منطلق مسئولية واجبة وفى ظل حقوق لازمة.. وفى إطار دولة القانون؛ فكل متفانٍ فى أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب.. وكل متجاوز.. سيواجه مساءلة حازمة.

وكما أنّ للشرطة دورها فى تحقيق الأمن والأمان.. فإن لها دورها فى تحقيق العدل والعدالة.. فإذا كان القضاء هو مصدر الأحكام.. فالشرطة هى أداة تنفيذها.. وتحويلها إلى حريات مصانة.. وحقوق مستردة لأصحابها.. وهى مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.

وإننى لعلى ثقة فى عدلكم وعدالتكم المستقبلية مؤسسة وأفراداً.. إن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.

ــ الإخـــوة والأبنـــاء ..

نحتفل اليوم بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير وبعيد الشرطة.. وفى خلفية وجداننا.. صورة مقيتة.. لإرهاب أعمى.. يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر.. ليعكر صفو حياتنا.. ويكدر أمن وطننا.. يستهدف النيل من استقراره ورخائه.. ومن أهداف ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.

ولكن ذاكرتنا ستـظل حاضرة قوية.. تستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف.. معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون.. معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه.. وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.

أؤكد لكم أنه كما انتصرنا فى تسعينيات القرن الماضى على قوى الإرهاب.. فإننا سنكرر انتصارا حاسما.. ونجاحا أكيدا فى معركتنا الدائرة ضده بإذن من اللـه تعالى.. بتلاحم كافة أبناء الشعب.. وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيـب.

إننا اليوم نحيى الشعب على ثورته المجيدة.. وعلى استعادته لها.. نحيى ما قدمه من شهداء ومصابين.. لترى ثورته النور.. نحيى ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية.. حتى استعاد ثورته.

كما نحيى اليوم دور رجال الشرطة.. فى الحفاظ على أمن الوطن.. وجهودهم لضمان سلامة المواطنيــن.

وتحية إعزاز وإكبار لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود.. منهم آباء يعولون أسرهم وشباب فى عمر الزهور.. فضلوا للوطن أن يحيــا علــى حياتهــم.

تحية لشهداء الشرطة فى سيناء.. وفى كرداسة.. وفى كل بقعة من أرض مصر.
تحية لجهود وطنية أمنت المصريين سواء فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد.. أو أثناء إدلائهم بأصواتهـم فى الاستفتاء على الدستور.

وما زلنا نطالب الشرطة المصرية بالمزيد.. فى تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة.. تستكمل مسيرة البناء التشريعى والديمقراطى لهذا الوطن.

وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا.. وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.

إن مصر لن تنسى فى هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً فى الخارج.. يضربون مثلا رائعاً.. ونموذجاً يُحتذى فى الاِلتزام والاِنضباط.. أولئك المشاركون فى عمليات حفظ السلام.. رجال من أبناء مصر يرابطون فى مواقع عديدة بعيداً عن أرض الوطن.. يشاركون إخوتهم من القوات المسلحة فى بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون فى النزاعات.. إسهاماً من مصر فى الدفاع عن الشرعية الدولية.. وحفظ السلام.. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى.

كما أرجو أن تسمحوا لى.. بأن أتوجه بالتحية لأكاديمية الشرطة التى تحتضن احتفالنا هذا.. والتى تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896.. أقدم وأعرق أكاديمية شرطة فى الشرق الأوسط.. وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية فـى العالـم كلـه.

ولأبنائى طلبة هذا الصرح العظيم.. قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن.. أقول.. إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم.. ولعملكم المستقبلى فى خدمة هذا الوطن.. فاحرصوا على هذا العلم وتحصيله.. لتساهموا ــ من خلال حقوقكم وواجباتكم ــ فـى تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية.. والاجتماعية والثقافية.

فبالعلم يموت الجهل.. وتتبدد الظلمة.. وبالعلم ينمو الوعى وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة.. فى إطار من الإدراك والتسامح.

فيا شباب هيئة الشرطة.. وحماة المستقبل.. لكم أن تفخروا بوطنكم.. وما يوفره لكم من إمكانيات هائلة.. فى هذا الصرح العظيم.. عرفانا منه بدورِ وتضحياتِ من سبقوكم من رجال الشرطة الأوفياء.. وإدراكاً منه لأهمية دوركم المستقبلى.. فى حياة الوطن والمواطنين.

إنّ هذه الأكاديمية.. التى دخلت عقدها الثانى.. توفر لكم كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية.. لإعدادكم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا.. أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة.. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة.. فهى بحق مدينة علمية تعليمية.. يمتد إشعاعها العلمى إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية.. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وأفريقية.. بل ومن دول الكومنولث الروسى.. حَصَّلوا العلم وتخرجوا فى هذا الصرح المشرف.. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب.. فلتكن إرادته دائما ماثلة فى أذهانكم.. وما نحن جميعاً إلا منفذيـون لهــا.

ومن هذا الصرح الوطنى أقول إلى شباب الوطن جميعاً.. إن شعبنا يتطلع إليكم.. وإلى دوركم فى بناء المستقبل.. الذى سيكون بكم ولكم.. لأبنائكم ولأحفادكم.

لقد كانت لديكم طموحات مستحقة.. وآمال مشروعة.. سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب.. التفت حولها.. ومنحـــت الثــورة زخمها اللازم.. لتصوغ أروع ملحمة نضال وطنى فى تاريخ الثورات المعاصرة.. فاستكملوا دوركم.. ساهموا بفاعلية فى حياة ومستقبل هذا الوطن السياسى والاقتصادى.. والاجتماعى والثقافى.

لقد آن الأوان لبلورة أهداف ثورة الخامس والعشرين من ينايــر علــى أرض الواقــع.

إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومى واحد.. فلنتحد معاً فى مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن.. أوتخريب مقدراته.. أوإفقاده مكاسب ثورته النبيلة.. وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه.. أومنعهم من السعى لكسب أرزاقهم.. بعد أن مرت عليهم سنوات ثـلاث صعبـة ثقيلـة.

فساندوا جهاز شرطتنا المصرى الواعى.. المدرك لحدود مسئولياته وواجباته فى إطار دولة القانون.

لقد أصبح لدينا دستور واعد.. وإننى لعلى ثقة من أن نجاحنا فى استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى.. سيمهد لوطننا الطريق نحوتقدمه ورخائه.. نحو مستقبل مشرق ننشده جميعــا.

فكونوا كما عهدناكم.. قوة دافعة.. وطاقة متجددة.. تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطنى.. وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة.. لكــم وللأجيال القادمة.
وأقول لكم.. لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب.. وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولهـا.. أن يقـودوا المستقـبل.

وأقول وبكل قوة.. إن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبى من ملامح وممارسات ماض.. لا مكان لها فى مستقبلنا.. فلا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن.. فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.

يا شباب هذا الوطن.. ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها.. لا يخيفكم أحد من المستقـــبل فأنتـــم مـــــن سيصنعــه.

ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً.. بالعرق والدم.. فأنتم مــن سيبنيــه.

أنتم أيها الشباب.. أنتم المستقبل القادم.. وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال.. لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين.. ولكن اسمعوا لوقع الوطنية فى قلوبكم.. واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء.. ولا تهنوا ولا تحزنوا.. مصركم لكم.. وطن يرعاكم لتنهضوا به.

ــ بنـــى وطنــى ..
إننا مقبلون على مرحلة جديدة.. تؤسس لمصر الحديثة.. مصر الثورة.. يناير ويونيو.. مصر الحقوق والحريات.. العمل والإنتاج.. القانون والانضباط.. المساواة وتكافؤ الفرص.

إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة.. على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطـع.. وبعزيمـة لـن تفــتر.

نواصل مسيرة البناء الديمقراطى والتقدم الاقتصادى.. والرفاهية الاجتماعية.. والنهضة الثقافية.. نخطو خطوات جديدة فى مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة.. نحقق معا المجتمع العصرى الذى نسعى إليه.. ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.

إن هذه المرحلة الجديدة.. بمتطلباتها وتحدياتها.. بطموحاتها وآمالها.. تقتضى جهدا فاعلا من كل أبناء الوطن.. وتتطلب تضافر قوى المجتمع وأجهزته ومؤسساته.

إن بلدنا يحتاج لكل جهد وطنى.. لكل فكر واع.. لكل ساعد يعمل وينتج.. لكل يد لا تكتب إلا حقا.. لكل لسان لا ينطق إلا صدقا.. لكل عين تحرس فى سبيـل اللــه.

إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك.. بل هم فى القلب منه.. مصرنا تحتاج إلى مناخ آمن.. إلى واقع مستقر.. إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف.. ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها.. ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصــرى العظــيم.

ــ أبنـــاء مصـــر..
إننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية.. تحقيقاً لأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير.. نستهدف المزيد من فرص العمل لشبابنا.. والمزيد من الأسواق أمام صادراتنا.. والمزيد من حركة السياحة الوافـدة.

نسعى للارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل.. والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.

نبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها.. نرتقى بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية.. ولكن قبل هذا وذاك.. نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا.. وتطبيـق سياساتنــا .

إن هذه الجهود والسياسات.. لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة.. أو نتائجها المأمولة.. دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن.

مناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة.. يوفر فرص العمل ويحاصر البطالة.. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق.. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمـــات.

ــ بنــــى وطنــــى ..
لقد وفيتم وعدكم لوطنكم ومستقبلكم.. وأنجزتم أول استحقاقات خارطة المستقبل.. أتممتم دستوركم.. وكان لكم القول الفصل بأن أسستم بدعمكم وخروجكم.. أولى قواعد دولتكم الديمقراطية الحديثة.. التى طال انتظارها.. فى حماية شرطتكم وجيشكم.. وتحت أعين قضائكـم.

يدكم فى يد مؤسسات دولتكم.. فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب.. وتبقى الدولة بمؤسساتها.. يبقى لكم قضاؤكم وإعلامكم وجيشكم وشرطتكم ومرافقكم.. فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة.. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا.. ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها.. فلنتكاتف من أجل بناء دولتنا على القيم.. التى توافقنا عليها.. ولكن ذلك لن يكون إلا بالعمل والمثابرة والإيثار.. وتحمل المسئولية الوطنية.

ــ الإخـــوة المواطنـــون

آن لنا أن نواجه دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب.. بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له.. وأن نواجه دعاة الموت والخراب.. بمزيد من الإصرار على الحياة.. وسنمضى على طريقنا نحوالمستقبل.. نواجه تحدياته.. ونحقق آماله وطموحاته.. نصنع غدا جديـدا لمصر.. نبنيه بسواعد وعزم المصريين.. المسلمين والمسيحيين.. العلماء والمفكرين.. المثقفين والمبدعين والفنانين.. الفلاحين والعمال.. الشُبان والشابات.. المستثمرين ورجال الأعمال.. المجتمع المدنى.. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفيــــــاء.

غدٌ نبنيه بكل جهد وطنى مخلص.. يؤمن بعراقة هذا الوطن وبأصالة أبنائه.. وبالمستقبل الأفضل الذى يستحقونه ويسعون إليه.

تحية لشهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير.. الذين بذلوا أرواحهم قربانا ليحيا هذا الوطن.. عزيزا أبيا.

تحية لمصابيها.. وكل الرعاية المستحقة لهم.. من كافة أجهزة الدولة.. تقديرا لما قدموه لوطنهم.

وتحية لرجال الشرطة فى عيدهم.. لهم منا كل الإعزاز والتقدير.. تحية لشهدائهم الأبرار.. لن ننساهم أو نتخلى عن أسرهم.. تحية لمن تقاعد منهم.. ولمن يواصل عطاءه.. وتحية لشعب عظيم.. يساند حماة أمنه.

كل عام وشعبنا العظيم يحيا فى أمن وينعم بالسلام.. ومصرنا الغالية فى رفعة وإبـاء وازدهـار.

حفظ اللـه مصر وشعبها.. وصانها مستقرةً آمنة.. مصداقا لقوله تعالى:
"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".إنه نعم المولى ونعم النصير.

للمزيد من التحقيقات ..

مؤسسو "6إبريل" يتبادلون "التخوين".. الحركة بجبهتيها تتبرأ من طارق الخولى وتتهمه بالعمالة للأمن وإدارة مخطط لتفكيكها والتربح من الثورة..والناشط يرد: ينسقون مع الإخوان وكيانهم"غير وطنى"ومخترق من الجماعة

بالأسماء.. 15 مدرسة تتظلم لرفعها من قائمة الانتماء للجماعة الإرهابية..بينهم مدارس صهر عصام العريان ومستشار وزير التعليم السابق..والوزارة: نخاطب الداخلية للتحرى واتخاذ اللازم عقب قرار لجنة العدل

مدير مصلحة السجون لـ"اليوم السابع": السجون خط أحمر ومن يقترب منها هالك.. سجنا طرة وبرج العرب مؤمنان بالكامل فى ذكرى يناير.. سنواجه أى محاولة لاقتحام السجون بكل قوة..وهناك تنسيق كامل مع القوات المسلحة

عنف الإخوان بالمحافظات.. اشتباكات بين الشرطة والإخوان بطنطا والمنصورة.. وإصابة العشرات فى تصادمات بين الجماعة وأهالى كفر الدوار بينهم 3 رجال شرطة.. وإصابة محامٍ بطلق نارى أثناء تفريق مسيرة بالمنوفية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة