بدأ الصينيون فى تسجيل الأغانى الوطنية التى ظهرت وعبرت عن حال أيام الثورة لتضعها على لعب الأطفال الكارتونية، من أمثال شخصية المفتش "كرومبو" و "سبونش بوب"، وتصويرهما وأنهما يحملون أعلام مصر.
ومع تطور الأحداث وتواجد دبابات الجيش فى الشوارع المصرية، فكر الصينيون فى عمل فوانيس رمضان على شكل الدبابات المصرية لتكون فى متناول يد الأطفال، ومزجها بالأغانى الوطنية، وأغانى رمضان الشهيرة للمجتمع المصرى، وكان الإقبال على هذه الفوانيس هى الأكثر مبيعاً وقتها، ولارتباط الطفل بالدبابة والجندى، التقط الصينيون الخيط وقدموا له فانوس رمضان على شكل الدبابة وكانت الشمعة هى المدفع.
وبعد نجاح التيارات الدينية فى مجلسى الشعب والشورى بأغلبية، طور الصينيون ألعابهم لعرائس محجبة تقول "الله أكبر"، أو عرائس صامتة محجبة فقط، وشهدت الأسواق المصرية اختفاءً نسبياً للعرائس الطبيعية إلا العرائس التى تجسد دور "البيبى" وهى كانت بلا شعر نهائى.
وفى أول خطاب للرئيس السابق محمد مرسى فى ميدان التحرير تم ذكر سائقى "التكاتك"، مما جعلهم ينتشرون أكثر من الأول، وترجمت الصين هذا الحدث فى صورة لعبة "التوك توك"، ليكون لكل طفل "التوك التوك" الخاص به، يغنى مثل الأغانى الشعبية التى تُسمع بالتوك توك فى الشوارع والأزقة المصرية.
وفى رمضان 2012 ظهر شكل جديد للفانوس المصرى من خلال دمية تمثل شيخاً بذقن فى يده سبحة وفانوس صغير يتحدث بأدعية رمضان ليُضاف إلى سلسلة العرائس المحجبة.
ومع بداية العام الدراسى الحالى عرف الصينيون المشكلات المصرية التى يعانوا منها فى وقتها عن طريق "براية" على شكل أنبوبة، و"الاستيكة" على مسدس.
وأخيراً حدثت أحداث 30 يونيو التى وقف فيها الجيش بجانب الشعب لينقذه من الجماعة الإرهابية والتى زادت شعبيته وارتباط الشعب به حتى ترجمت الصين هذا الحب فى صورة دمية ترتدى ملابس الجيش المصرى.
ويعلق حسام الضاحى، تاجر ألعاب أطفال بمدينة طنطا، على المنتجات الصينية ويقول، "الجمهور ينجذب إلى المنتجات التى تلبى طلبات أبنائهم، ورغم التحقيقات الصحفية التى حذرت من ألعاب الأطفال الصينية إلا أن إقبال الجماهير لم يختلف، لأن الصين لديها المنتج الحديث السريع الذى ينجذب له أطفالهم ويملأ مساحات الفراغ فى حياتهم، وهذه المنتجات درجات وأنواع، لهذا نلاحظ أن الباعة الجائلين فى الشارع يحضرون نفس المنتج الصينى الذى يحضره صاحب المحل، ولكن الفرق بينهما كبير، ولكن جودة المنتج هى التى تختلف هنا".
ويضيف، رغم الحالة الاقتصادية السيئة التى نتحدث عنها طوال الوقت إلا أن إقبال الأطفال على المنتج الصينى الحديث لا ينقطع، المصانع الصينية دائماً ما ترسل مندوبيها لدراسة السوق المصرى، والحالة المصرية بشكل عام وتتماشى المصانع مع الحدث لحظة بلحظة، وهذا هو سر نجاحهم عالمياً، فهى تقدم الحدث المصرى بصورة مصغرة للأطفال، لهذا كان الإقبال عليها كبيراً.
لمزيد من أخبار المنوعات
مركبة فضاء تستأنف نشاطها استعدادًا لإرسال مسبار لسطح مذنب
بالصور.. منى سياج: الأحجار الكريمة تمنح صاحبتها الثقة والتميز
بالصور.. 10 نصائح لترتيب أثاث منزلك بشكل جيد
