وكله بما يرضى الله...

"دوجلاس" حجازى و"طيران شنب" البلتاجى.. " النيولوك" شعار "الإخوان"

الأحد، 08 سبتمبر 2013 02:09 م
"دوجلاس" حجازى و"طيران شنب" البلتاجى.. " النيولوك" شعار "الإخوان" صفوت حجازى
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حديثهم طوال الوقت عن المثابرة والجهاد والقدرة على تحمل الصعاب من أجل تحقيق الأهداف، يجعلك تشعر بأن هذا المشهد الأخيرلهم وهم بين قبضة الأمن مفبرك بكل تأكيد، على مدار شهر تقريبا وتحديدا من فوق منصة رابعة، وهم يؤكدون للمعتصمين وللعالم كله أنهم لن يتنازلوا، ولن يتفاوضوا أبدا، ولا تحرك إلا فى سبيل وتحقيق الهدف الذى بدأ الاعتصام من أجله، حديث صفوت حجازى تحديدا يجعلك تراجع نفسك، فكيف هذا الشخص الذى كان يدعو الناس التمسك بمبادئهم والثبات على مواقفهم؟، هو أول شخص يحاول أن ينجو بنفسه بطريقة أقرب إلى أفلام السينما، بالتأكيد ما حدث من قيادات الجماعة وما فعله صفوت حجازى قبل القبض عليه ومن بعده البلتاجى وأسامة ياسين، لا يؤكد سوى شىء وحيد، أن الواقع تجاوز الخيال.


تعتبر هى المرة الأولى فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين الذى تقوم فيها القيادات بهذه الفعلة الغريبة، فعلى الرغم من أنهم قضوا نصف أعمارهم تقريبا خلف القضبان، واعتادوا على هذه الأجواء، فما هو الجديد الآن حتى يفعلوا هذا الأمر، الغريب أيضا أن جميعهم اتبعوا الأسلوب نفسه، وهو عمل تغيرات فى الشكل لكى تساعدهم هذه التغييرات على التخفى من قوات الأمن، هذا الأمر ليس بجديد فقط بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، بل فى تاريخ السياسيين فى مصر، فلم يحدث قبل ذلك أن قام أحدهم بعمل نيولوك، وتغيير شكله بهذه الطريقة فى محاولة للهرب من الاعتقال.

صفوت حجازى كان له نصيب الأسد فى السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " و" تويتر" حيث تخيل الكثيرون فى اللحظات الأولى أن هذه الصور مفبركة، وليست حقيقة فكان لدوجلاس صفوت حجازى أثر على النفوس بمثابة الصدمة، فكيف يتحول هذا الشخص بين ليلة وضحاها بهذا الشكل، فكيف بعد أن كان يطالب المعتصمين بالموت فى أماكنهم والتضحية والشهادة يتم اعتقاله، وهو فى طريقه إلى السفر إلى ليبيا، متخفيا فى جلباب وقد تخلى عن ذقنه واستبدلها بالدوجلاس بعد أن قام أيضا بصبغها، فعل حجازى كل هذا فى الوقت الذى كانت قواعد الجماعة تخوض اشتباكات مع الأمن بسبب خطبه الرنانة والداعية إلى الاستشهاد.

أما محمد البلتاجى فهو الآخر سلك الطريق ذاته بعدما قام بحلاقة شنبه كما ظهر فى الفيديو المسجل على قناة الجزيرة، وهو فى محاولة أخيرة فاشلة فى استقطاب المواطنين للتعاطف معهم، هذا الشكل الذى اختاره محمد البلتاجى أثار استغراب الكثيرين، خصوصا أنها هى المرة الأولى التى يتخلى فيها عن شنبه، كما أن هذا حدث بالتزامن بين دوجلاس حجازى وشنب البلتاجى، يؤكد أن الجماعة وقياداتها تخلت عن ذقنها أخيرا، وانكشفت الأمور على حقيقتها.

فى الوقت الذى كان صفوت حجازى بحلاقة ذقنه ورسمها على شكل دوجلاس وصبغها، كان أسامة ياسين القيادى بالجماعة، وضع معجون الحلاقة ووقف أمام المراءة عازما على حلاقة ذقنه الذى قام بتربيتها لسنوات طويلة، اليوم تخلى عنها لسبب اتفق عليه قيادات الجماعة معا، أو ربما كان الخوف هو المسيطر، فكان لزاما عليهم الهرب والتخفى وراء صباغة شعر أو قصة معينة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة