نظمت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية مسيرة مشتركة ظهر اليوم، الأربعاء، تنديداً بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
ورفع المشاركون فى المسيرة لافتات منها "القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، "المقاومة هى الطريق الوحيد لتحرير الأقصى"، "الأقصى فى خطر هبووووووو يا عرب".
وطالب رئيس لجنة القدس للوقف والتراث أحمد أبو حلبية فى كلمة خلال المسيرة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بتوفير حماية دولية لمدينة القدس المحتلة وسكانها، باعتبارها أرضا محتلةً، وتفعيل القوانين والقرارات الدولية الخاصة بالمدينة، مشدداً على ضرورة وقف الجرائم الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية للقدس.
وجدد دعوته للدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم المادى لمدينة القدس ومشاريع دعم صمود سكانها فى وجه المخططات الصهيونية، الهادفة إلى تهويد المدينة وطرد سكانها. ودعا الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض وقف اللقاءات غير المجدية مع الاحتلال، ولا سيما اللقاءات التى تعقد فى مدينة القدس.
وفى كلمة للفصائل والقوى الوطنية، أكد أمين سر جبهة التحرير إبراهيم الزعانين أن الوقفة جاءت تلبية لدعوة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل (عرب 48) للنفير العام لمواجهة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى. وقال، "الصراع فى فلسطين هو صراع وجود، وقد أثبتت الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى أن هذا الصراع لن ينتهى إلا بعودة الحق لصاحبه، وصاحب الحق هنا هو الفلسطينى".
من جهته، قال القيادى فى حركة حماس سامى أبو زهرى، إن المسيرة الوطنية التى تشارك فيها كل القوى الفلسطينية رسالة إلى كل الأمة العربية والإسلامية لتحمل مسئولياتهم تجاه مدينة القدس، ورسالة للسلطة باتخاذ قرار عاجل من أجل وقف المفاوضات التى باتت تمثل خطرا حقيقيا على مصالحنا الوطنية، وتوفر غطاء للاحتلال للاستمرار فى جرائمه بحق القدس".
من جهته، دعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية إلى النهوض فى وجه هذه الهجمات الاستيطانية للأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال دافعه سياسى وهو هدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم.
وقال، "آن الأوان للعالمين العربى والإسلامى للتدخل العاجل والفورى لوقف هذه الممارسات الصهيونية"، مطالباً أحرار العالم بالضغط على حكامهم من أجل السعى لوقف ممارسات الاحتلال، أما القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى ومنسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، فأشار إلى أن الاحتلال يحاول التفرد بمدينة القدس ويلحق بالفلسطينيين هزيمة تاريخية.
ودعا البطش أبناء الشعب الفلسطينى للتحرك العاجل وشد الرحال للمسجد الأقصى لحمايته مما كلف الثمن. وناشد علماء الأمة والزعماء العرب والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى بلفت أنظارهم إلى المسجد الأقصى وحمايته من التهويد.
بدوره، أوضح عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية كايد الغول، "أن هذه الاقتحامات تتزامن مع الأعياد الإسرائيلية ليعطى رسالة أن الاحتلال يؤكد مكانة الأقصى والقدس بشكل عام كجزء من الادعاء الإسرائيلى باعتبارها أرض إسرائيل المقدسة".
وقال، "ليس صدفة أن يجرى هذا الاقتحام فى أعياد الغفران والعرش"، لافتا إلى أن الاحتلال يريد أن يحاكى عدوانه على المسجد الأقصى بالادعاءات الدينية. وعبر عن أسفه للانشغالات الفلسطينية وما يجرى من مفاوضات التى تحول دون النظر إلى هذه الهجمة.
الفصائل والقوى الوطنية تنظم مسيرة بغزة تنديدا بالاقتحامات المتكررة للأقصى
الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 02:32 م