عاهل الأردن يدعو للدفاع عن هوية القدس العربية وحماية المقدسات

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 02:38 م
عاهل الأردن يدعو للدفاع عن هوية القدس العربية وحماية المقدسات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم الثلاثاء إلى ضرورة الدفاع عن هوية مدينة القدس العربية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، فيما طالب المسيحيين العرب التمسك بهويتهم العربية.

وقال العاهل الأردنى، فى كلمة ألقاها خلال استقباله المشاركين فى مؤتمر (التحديات التى تواجه المسيحيين العرب) الذى انطلق فى وقت سابق اليوم فى العاصمة عمان، "إنه من واجبنا جميعا الوقوف فى وجه كل الممارسات الهادفة إلى تهجيـر المسيحيين العرب أو تهميشهم لأنهم الأقرب إلى فهم الإسلام وقيمه الحقيقية"، منوها بأن الإسلام يدعو إلى التسامح والاعتدال والبعد عن التطرف والانعزال.

وأضاف "إن مدينة القدس التى تتعرض اليوم - مع الأسف - لأبشع صور التهويد تعد شاهد عيان ومنذ أربعة عشر قرنا على عمق ومتانة العلاقة الإسلامية المسيحية الأخوية التى وثقتها العهدة العمرية، وأوصى بها جدنا الشريف الحسين بن على رحمة الله عليه وقد سار على نهجه والدى الحسين، رحمه الله، وأنا مستمر بالسير على هذا النهج بعون الله".

وتابع العاهل الأردنى "إن المنطقة تواجه حالة من العنف والصراع الطائفى والمذهبى والعقائدى، الذى طالما حذرنا من تبعاته السلبية التى تفرز مظاهر من السلوك الغريبة على تقاليدنا وإرثنا الإنسانى والحضارى، القائم على مبادئ الاعتدال والتسامح، والتعايش وقبول الآخر".

وأكد الملك عبد الله الثانى على أن هذه التحديات والصعاب المشتركة التى يواجهها المسلمون والمسيحيون تستدعى تضافر الجهود، والتعاون الكامل لتجاوزها، والتوافق على منظومة سلوك تجمع ولا تفرق.

وقال إن الهاجس الأكبر لدينا هو أن تترسخ النظرة السلبية والانعزال بين أتباع الديانات، ما يؤدى إلى تفتيت النسيج الاجتماعى.. وهذا يتطلب منا جميعا التركيز على موضوع التربية والتنشئة لحماية الأجيال القادمة، وهذه مسئولية الأسرة وباقى المؤسسات التربوية، إضافة إلى المساجد والكنائس.

وأعرب عن دعمه لكل جهد للحفاظ على الهوية المسيحية العربية التاريخية، وصون حق حرية العبادة، انطلاقا من قاعدة إيمانية إسلامية ومسيحية، تقوم على حب الله وحب الجار، التى أكدت عليها مبادرة "كلمة سواء".

وطالب الحضور بضرورة العمل على تعزيز مسيرة الحوار بين الأديان، والتركيز على تعظيم الجوامع المشتركة بين أتباع الديانات والمذاهب..قائلا "قد كنا سباقين فى طرح العديد من المبادرات مثل (رسالة عمان، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام العالمى) التى تصب فى هذا الاتجاه".

وأعرب العاهل الأردنى عن اعتزازه بأن الأردن يشكل نموذجا متميزا فى التعايش والتآخى بين المسلمين والمسيحيين، كما نؤمن أن حماية حقوق المسيحيين واجب وليس فضلا أو منة، فقد كان للمسيحيين العرب دور كبير فى بناء المجتمعات العربية، والدفاع عن القضايا العادلة للأمة.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة