يثير استمرار شكرى أبوعميرة فى منصبة كرئيس قطاع التليفزيون المصرى جدلا كبيرا داخل ماسبيرو، خصوصا أن هناك اتهامات وأقاويل كثيرة تتردد حول كونه الذراع اليمنى لوزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود وساهم فيما يسمى بالأخونة، وكان شاهدا على واقعة سرقة وحدتى بث فى رابعة العدوية، ويرى البعض أن استمرار أبوعميرة فى منصبه يتعارض مع مطالب ثورة 30 يونيو ومن أهمها التخلص من حكم الإخوان الذى يحسب الكثيرون أبوعميرة عليه.
ودافع أبو عميرة عن نفسه فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، حيث نفى اتهامه بالمشاركة فى محاولة أخونة ماسبيرو التى كانت تنفذ بقوة فى عهد الرئيس المعزول مرسى، وقال أبوعميرة: بعد استقالة عصام الأمير من منصبه كرئيس قطاع التليفزيون لم يكن أمام صلاح عبد المقصود وقتها إلا تصعيدى لدرايتى الكاملة بشئون القطاع، ولعلاقة العاملين بالقطاع بى والتفافهم حولى، وحينما أصبحت رئيسا للتليفزيون قلت لعبد المقصود أرجو أن يكون هناك مزيد من الحرية بقنوات التليفزيون المصرى وعدم منع أحد من الظهور، وبعد تسلمى للقطاع وجدت أن بعض رؤساء القنوات منعوا أسماء بعينها من الظهور فى التليفزيون المصرى، وكان من بينهم جمال زهران الذى أبلغنى أن علاء بسيونى منعه من الظهور بالتليفزيون المصرى، كما تضمنت القائمة جورج اسحاق وحمدين صباحى وعبدالمنعم أبو الفتوح ومحمود العلايلى وعبد الحليم قنديل، وهو ما رفضته تماما وكنت أصر على أن هذا التليفزيون هو ملك الشعب.
واعترف أبو عميرة بوجود ضغوط وتحقيقات فى عهده، وقال: "مصير هذه التحقيقات هو أدراج المكاتب، ويكفينى فخرا أنى أتيت بحمدين صباحى حينما كنت رئيسا للاتحاد على شاشة القناة الأولى".
وأشار أبو عميرة إلى أنه بعد رحيل إسماعيل الششتاوى عن رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبلوغه سن التقاعد اتصل به أحد الأشخاص من جهة أمنية عليا، وأخبره أنه تمت الموافقة عليه ليشغل منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكن بعد ذلك لم يتم تعيينه فى المنصب، وهو ما ينفى العلاقة القوية بينه وبين صلاح عبد المقصود، حسب وصفه.
وقال أبو عميرة: موقفى واضح منذ يوم 28 يونيو وهو انحيازى للشعب المصرى وان ماسبيرو يعبر عن كل الآراء وليس تليفزيون الحاكم، ومع ذلك فأنا كنت وزير الإعلام حتى تم تكليف درية شرف الدين بالوزارة، فليس الحرس الجمهورى وليست القوات المسلحة هم من كانوا يديرون الوزارة .
وحول أزمة وحدتى بث رابعة العدوية والتى سيطر عليها أنصار الإخوان المسلمين قال إنه لم يكن يعلم أن الاعتصام به وحدتى بث واعتق أن هناك وحدة بث واحدة فقط، مضيفا: اكتشفت بعدها أن رئيس قطاع الهندسة الإذاعة عمرو الخفيف هو من أمر بإرسال الوحدات إلى ميدان رابعة وكل هذا مسجل فى نيابة الأموال العامة وأيضا كانت معى جهات سيادية لحظة بلحظة بسبب مشكلة سيارات رابعة العدوية.
وتساءل أبوعميرة: كيف يمكن أن يتهمنى أحدا بأننى كنت أخدم أهداف الإخوان أثناء فترة حكمهم برغم أننى عارضت تماما مخطط إغلاق القنوات الخاصة مثل cbc و on tv فى اللحظات الأخيرة قبل ثورة 30 يونيه، رغم أن أعضاء المنطقة الحرة الإعلامية كانوا من الإخوان المسلمين.
وأضاف رئيس قطاع التليفزيون، قبل ثورة 25 يناير كنت ممن وقفوا ضد سياسة أنس الفقى فى 2009، حيث فوجئت بأن الفقى جاء بعاملين من خارج التليفزيون فاعترضت مع مجموعة من الزملاء على هذا الأمر وبالفعل نجحنا وقتها فى إجبار الفقى على إعادة النظر والاستعانة بأبناء التليفزيون، وهذا يدل أننى قمت بثورة قبل الثورة، كما أن جميع الحركات الثورية التى ظهرت بعد الثورة كنت أستضفها فى برنامج "يسعد صباحك" على القناة الثانية، وشخصيات معارضة مثل محمد أبو الغار أو أحمد ماهر، كما عملنا على توفير مناخ من الحرية بعد الثورة، وتعاوننا مع المجلس العسكرى حينما كان يقود الوزارة اللواء طارق المهدى، كذلك قمنا بإحداث طفرة فى برامج التوك شو فى القناة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة