وصفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بأنه "أيزنهاور مصر"، فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى الشهير دوايت أيزنهاور، ونقلت الصحيفة عن مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس المؤقت عدلى منصور، قوله فى مقابلة معها: "إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لديه المؤهلات التى يريدها المصريون فى زعيمهم".
وتشير "التليجراف" إلى وجود تكهنات متزايدة بأن قائد الجيش البالغ من العمر 58 عامًا ربما يكون الزعيم القادم للبلاد، فقد بدأت حملات شعبية من قبل النشطاء الشباب أو القوميين لدعم ترشيح "السيسى" لرئاسة الجمهورية، وإن كان السيسى ينوى، من الناحية الرسمية، البقاء فى منصبه كوزير للدفاع.
ويقول حجازى إن "السيسى" ليس فى العملية السياسية فهو شخصية عسكرية، لكن لو لم تظهر القيادة الصحيحة بمرور الوقت حتى إجراء الانتخابات، فربما يضطلع هو للقيام بهذا الدور، ووصف حجازى السيسى بأنه "أيقونة" ولو أراده الشعب فى هذا الدور الرمزى فلما لا؟.
وتابع حجازى قائلاً: دعنا نرى كيف تتطور الأمور بشكل طبيعى لكن السيسى قد يصبح "أيزنهاور مصر فى النهاية".
وتوضح الصحيفة أن "إيزنهاور"، الذى كان القائد الأعلى السابق للجبهة الغربية فى الحرب العالمية الثانية انتخب رئيسًا للولايات المتحدة مرتين فى الخمسينيات، ويعتبر الفريق أول عبد الفتاح السيسى، العمود الفقرى لحكومة مؤقتة من التكنوقراط تحت رئاسة عدلى منصور، الذى يشرف على كتابة دستور، وبمجرد الموافقة عليه فى استفتاء ستجرى الانتخابات.
وتابع حجازى قائلاً: "إن لجنة للسلام والمصالحة سترافق النظام الجديد، لكنه حذر بضرورة ابتعاد قادة الإخوان المسلمين السجناء، وترك الحياة السياسية حتى لو مضوا فى العملية السياسية".
ويرى حجازى أن أغلب هذه القيادات "متطرف" للغاية لدرجة لا تسمح بعودتهم، فالمحتجزون الآن هم الذين حرضوا على العنف من فوق منصة رابعة العدوية لمدة 45 يومًا.
وأضاف، لا يوجد قاعدة ثقة يمكن أن يبنوا عليها مع الحكومة أو الشعب، وأفضل ما يمكن أن يفعلوه من أجل شعبهم والإخوان المسلمين هو التقاعد.
وفى إشارة إلى أوجه التشابه بين الأزمة التى سببتها صعود الأحزاب الدينية فى مصر والجزائر التى عانت من حرب أهلية مريرة فى التسعينيات، قال "حجازي" إن الإسلام السياسى ينبغى أن ينظر إليه كأيديولوجية فاشلة.
وتابع: "الإسلام السياسى يختلف عن الديمقراطية، ويحتاج إلى تساؤل أساسي، فالأيديولوجية لم يكن لها أبدًا أساس فكري، لكنَّ لديها شعارًا نظريًا يتمثل فى "الإسلام هو الحل".. ولا تملك حلولاً سليمة وعقلانية للحياة البشرية".
التليجراف: السيسى قد يصبح "أيزنهاور مصر".. مصطفى حجازى: وزير الدفاع لديه مؤهلات يريدها المصريون فى قائدهم.. ويؤكد: الإسلام السياسى أيديولوجية فاشلة.. وعلى قيادات الإخوان المسجونين اعتزال السياسة
الجمعة، 20 سبتمبر 2013 02:00 م