العربى: نأمل أن تكون المبادرة الروسية فرصة للحل السياسى للأزمة السورية

الخميس، 12 سبتمبر 2013 02:14 م
العربى: نأمل أن تكون المبادرة الروسية فرصة للحل السياسى للأزمة السورية نبيل العربى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن أمل الجامعة العربية فى أن تتيح المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية، الفرصة لتحقيق التوافق الدولى المطلوب للإسراع فى وقف القتال وعقد مؤتمر جنيف (2) والتوصل إلى الحل السياسى المنشود للأزمة السورية.

وقال العربى فى كلمته أمام الدورة 92 للمجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الخميس، إن حل المعضلة السورية يظل مرهوناً بمدى توفر الإرادة والاستعداد الكامل من قبل الأطراف السورية نظاماً ومعارضة للجلوس إلى طاولة الحوار لإنقاذ بلادهم وشعبهم من آتون الحرب المشتعلة وويلاتها، ووضع حد لمسلسل العنف الذى يحصد كل يوم عشرات الضحايا ويزيد فى عدد المشردين والنازحين الذى بلغ أرقاماً مخيفة والخروج بحل يكفل تحقيق تطلعات الشعب السورى المنتفض من أجل الحرية ومن أجل الديمقراطية ومن أجل العدالة الاجتماعية والتداول على السلطة ويعيد لسورية وضعها الطبيعى كدولة عربية كدولة مؤسس فى الجامعة العربية.

وشدد العربى على أن المجتمع الدولى الممثل فى مجلس الأمن يتحمل مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسورية والتى أصبحت تهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة وتلقى بظلالها وتأثيراتها الكارثية على دول الجوار من حولها.

وقال إن الجامعة العربية تتابع باهتمام التطورات الجارية فى هذه الأزمة وبالمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.

وأضاف أن مجريات الأحداث فى سوريا أدت إلى قناعة عربية وإقليمية ودولية مشتركة، مفادها استحالة تحقيق حل أمنى أو عسكرى للأزمة، ليظل الحل السياسى هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها من المصير المجهول الذى تنزلق نحوه كل يوم، جراء استمرار مسلسل العنف والقتل وتصعيد وتيرته وهو مسئولية بالطبع الحكومة.
ومن ناحية أخرى أشار العربى إلى إن قضية العرب المحورية هى دائماً القضية الفلسطينية، وأكد فى هذا الصدد على أنه حان الوقت للسعى إلى إنهاء النزاع وليس الاستمرار فى إدارة النزاع، حيث تجرى الآن مباحثات نرجو أن تكلل بالنجاح فى إطار زمنى محدد.

وفى سياق آخر قال العربى إن الأصوات التى ترتفع فى الوطن العربى المطالبة ببناء دولة القانون وتحقيق الديمقراطية والدولة الرشيدة لها جانب مهم يتصل بالبعد الاقتصادى والاجتماعى مما يتطلب التسريع فى عملية إحداث التغيير والإصلاح السياسى والاقتصادى الذى ينشده المواطن العربى، ومواجهة تحديات تزايد نسبة الفقر والبطالة، وخاصة لدى الشباب، وإيجاد فرص العمل المناسبة والمناخ اللائق الذى يفتح أمامه أبواب الأمل لتسخير طاقاته وحيويته واندفاعه فى العمل والإبداع لبناء مستقبله والمساهمة فى العمل الصالح لازدهار الوطن وإعلاء شأن الأمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة