قال المنتج أحمد سمير، إنه فكر فى تقديم مسلسل فرعون كفيلم سينمائى، لكن أحداثه حتمت تقديمه كدراما، ولهذا تعمدت فى تنفيذه على استخدام التكنيك السينمائى لأحقق معادلة السينما والتليفزيون فى نفس الوقت.
ونفى سمير الفكرة التى تتردد أن المسلسل يقدم قصة حياة صبرى نخنوخ، موضحا أن شخصية (رجب فرعون) التى يجسدها خالد صالح فى مسلسل (فرعون) ليست شخصية صبرى نخنوخ كما يعتقد البعض، لكن ربما الشبه فى (لوك) خالد صالح وحلاقة شعر رأسه على الزيرو وتركيبة الشخصية، بالإضافة إلى توقيت عرض المسلسل والتحضيرات التى سبقته هو ما أوحى بذلك".
وأَضاف "المقصود من (فرعون) هو الديكتاتور أو الأداة، سواء إذا كان حاكما أو بلطجيا أو شخصا صاحب نفوذ أو أى شخص فى أى مكان يفعل ما يحلو له فى أى وقت وأى زمان، وهى شخصية موجودة تهدف إلى تحقيق مصالح الآخرين وهؤلاء الآخرين هم شخصيات سياسية ورجال أعمال وتجار وغيرهم".
وأكد سمير محاولته رصد شخصية الفرعون عن طريق (رجب فرعون) وعلاقته بالنظام الحاكم سابقا، أى الحزب الوطنى، وكيف سيتبدل الوضع بعد سقوط هذا النظام فى ثورة 25 يناير وبداية ظهور قوة تتمثل فى الإخوان المسلمين مع العلم أن أحداث المسلسل ستنتهى قبل انتخاب رئيسا لمصر، والتى فاز فيها وقتها محمد مرسى، وللعلم أيضا فإن شخصية فرعون ليست شريرة بطبعها وهو ما يمكن أن تلاحظه فى الشخصية من خلال الأحداث، لكن كالعادة لكل فرعون وديكتاتور نهاية".
وأوضح المنتج أحمد سمير أن الفرعون فكرة سياسية وليس شخصا محددا بعينه، وليس صحيحا أننا نرمز إلى الرئيس السابق مبارك تحديدا أو نظامه السابق، لأن مرسى لا يختلف عن مبارك ولا يوجد فرق بين الحزب الوطنى وحزب الحرية والعدالة، فللأسف نحن نعانى الفرعنة وهى التوحش السلطوى وغياب القانون والعدالة وهذا ما يطرحه المسلسل، على حد تعبيره.
وقال سمير " إن شخصية (رجب فرعون) الذى يجسدها خالد صالح رجل أعمال يبدأ من الصفر حتى يصبح متوحش الثراء، ويشرح المسلسل رحلة هذا الشخص، وما هى نهايته، وما النتيجة لو استمر النظام على فرعنته دون وجود قوانين، وقد تعمدنا اختيار موضوع ليس له علاقة بالأحداث الراهنة بقدر ما له علاقة بنظام أو عيوب ومشكلات ما زالت بكل أسف مستمرة بعد الثورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة