نيويورك تايمز: القائم بالأعمال الأمريكى بالقاهرة تورط بقضية تجسس فى العراق

السبت، 31 أغسطس 2013 12:28 م
نيويورك تايمز: القائم بالأعمال الأمريكى بالقاهرة تورط بقضية تجسس فى العراق القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة ديفيد ساترفيلد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أغسطس عام 2005، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقرير قالت فيه إن ديفيد ساترفيلد الذى كان فى هذا الوقت ثانى أعلى دبلوماسى فى سفارة الولايات المتحدة فى بغداد، هو واحد من المسئولين الحكوميين المجهولين الذين ورد ذكرهم فى لائحة اتهام فى الرابع من أغسطس عام 2005 بتقديمه معلومات سرية لموظف فى إحدى جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، حسبما أفاد مطلعون على القضية فى هذا الوقت.

وساترفيلد يتولى حاليا منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة فى انتظار ترشيح واشنطن لسفير جديد لها لدى مصر خلفا لآن باترسون التى غادرت مطار القاهرة اليوم، ويتولى ساترفيلد منصب مدير القوة الدولية متعددة الجنسيات بسيناء.

وتم تعريف ديفيد ساترفيلد، فى لائحة الاتهام بأنه موظف الحكومة الأمريكية رقم 2 وحمل راسما رمزيا "USGO-2". فى أوائل عام 20220، ناقش "USGO-2 أمور سرية خاصة بالأمن القومى فى اجتماعين مع ستيفن روزين، الذى كان يعد من أكبر العاملين لصالح منظمة إيباك" لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية"، وهى أقوى جماعات الضغط الإسرائيلية فى الولايات المتحدة. وقد تم اتهام روزين فى هذه القضية.

وتقول لائحة الاتهام إن روزين التقى بالمسئول الحكومى الأمريكى رقم 2 فى الثامن عشر من يناير عام 2002، و12 مارس 2002، إلا أنها لم تقدم تفاصيل كثيرة عن المشاركين. ولم تصف لائحة الاتهام أنشطة ساترفيلد تفصيل، كما أنها لم تحدد المعلومات السرية التى قام بمناقشتها مع موظف إيباك. وتم تأكيد هذين الاجتماعين بوثائق، حسبما قال المطلعون على الأمر الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم لأن الكثير من الأمور المرتبطة بالقضية سرية.

ولم تتضمن اللائحة اتهام USGO-2 لارتكاب أى مخالفات، كما أنها لم تشر إلى ما إذا كان مخولا بالحديث مع العاملين بجماعات الضغط. ولا يعتقد أن ساترفيلد كان موضع تحقيق مستمر، لكنه أول مسئول حكومى رفيع المستوى يحاصر فى تحقيق جنائى.

وعرف دور ساترفيلد فى التحقيق من قبل دائرة صغيرة فى الخارجية الأمريكية. وقبل أن يتم إرساله إلى بغداد، سأل مسئولون بالخارجية الأمريكية وزارة العدل ما إذا كان التحقيق يشكل أى عائق لمهمته فى العراق، وقد نصح المسئولون فى الخارجية الأمريكية بأن يتولى ساترفيلد المنصب.

ووصفت نيويورك تايمز فى تقريرها عام 2005، ساترفيلد بأنه أحد النجوم الصاعدة فى الخارجية. وقبل مهمته كنائب لرئيس البعثة الأمريكية فى بغداد شغل عدة مناصب فى إدارتى بل كلينتون وجورج بوش كخبير فى شئون الشرق الأوسط. وكان سفيرا فى لبنان من عام 1998 وحتى عام 2001، وحصل على تأكيد مجلس الشيوخ لترشيحه سفيرا فى الأردن عام 2004، لكنه لم يتول هذا المنصب.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذا التحقيق هو واحد من قضايا الأمن القومى الأكثر إثارة للحيرة فى السنوات الأخيرة، وتركز على التواصل بين جماعات الضغط الخارجية والمسئولين فى الولايات المتحدة والحكومات الأخرى والذين تبادلوا على مر السنين القيل والقال ومعلومات سرية فى بعض الأحيان. ووفقا لنظرية وزارة العدل الأمريكية فى هذه القضية، فإنه لم يعد واضحا ما إذا كان مثل هذه المحادثات مسموح بها قانونا.

وبرغم هذا التحقيق، إلا أن زملاء ساترفيلد أشادوا به ووصفوه بأنه دبلوماسى محنك ودقيق. ويقول عنه دينس روس، المفوض مبعوث السلام السابق فى الشرق الأوسط إنه عرف ساترفيلد على مدار 20 عاما، وأنه يتسم بالمهنية الشديدة ويأخذ مسئوليته على محمل الجد. بينما قال عنه مارتن إنديك رئيسه السابق فى إدارة كلينتون سواء فى مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض أو فى وزارة الخارجية أنه عمل دائما لتحقيق المصالح الأمريكية، ورفض فكرة تسريبه لمعلومات سرية، واعتبرها سخيفة.

ووفقا لسيرته الذاتية المنشورة على موقع الخارجية الأمريكية، فقد أصبح ساتر فيلد مستشار لوزارة الخارجية ونسق للعراق فى أغسطس 2008 بعد أن عمله كنائب رئيس البعثة فى سفارة بغداد من مايو 2005 وحتى يوليو 2006. وقبل العراق شغل منصب النائب الأول لمساعد وزير الخارجية لمكتب شئون الشرق الأدنى من يونيو 2004 وحتى مايو 2005 ونائل مساعد وزير الخارجية للسنوات الثلاثة السابقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة