مؤسسة "القدس الدولية":العودة للمفاوضات تفريط بحقوق الشعب الفلسطينى

استنكرت مؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت- حادث قتل ثلاثة مقدسيين وجرح ستة عشر آخرين فى مخيم قلنديا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس.. واصفة ذلك بـ"الجريمة النكراء" تضاف إلى سجل المجازر والانتهاكات غير الإنسانية التى تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطينى الذى يدفع يوميا ثمن صموده فى وجه الاحتلال".

وقال ياسين حمود رئيس المؤسسة فى تصريح صحفى نشر فى غزة اليوم :"إن العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال تشكل تضييقا وتفريطا بحقوق الشعب الفلسطينى. وإن الشعب الفلسطينى لن يسكت عن تضييع حقوقه وتهويد مقدساته والتفريط بما بقى من أرضه تحت مسمى المفاوضات.

وأضاف أن المفاوضات تعطى الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال، للاستمرار فى حربها التهويدية المفتوحة على المقدسات، فى ظل تزايد بناء الكتل الاستيطانية، وما تمثله من خطر يهدد المسجد الأقصى بشكل خاص، والقدس بشكل عام، لما ينتج عنها من تغيير فى الواقع الجغرافى لمدينة القدس، إضافة إلى تسليم دفعةٍ جديدة من أوامر الهدم لعدد من منازل المقدسيين فى بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، تحت ذريعة عدم الترخيص، ومنح حكومة وبلدية الاحتلال 16 مليون شيكل لجمعية "العاد الاستيطانية"، لإقامة حدائق توراتية فى سلوان أيضا، لموقعها الاستراتيجى بالنسبة للمسجد الأقصى".

ولفت حمود الانتباه إلى وجود قرار سياسى إسرائيلى بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى معبد يهودى. "بدليل وجود مخطط إسرائيلى لبناء كنيس يهودى فى ساحات المسجد الأقصى، وتحديدا فى الجنوب الشرقى من مسجد قبة الصخرة وفوق المصلى المروانى، إضافة إلى مناقشة الكنيست الإسرائيلى لمشروع قانون يسمح بالوجود الرسمى لليهود فى الأقصى، وبالاقتحامات المستمرة له من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لأداء طقوسهم الدينية فى ساحاته بدعم من حكومة الاحتلال وأذرعها العسكرية، بغية تحقيق هدف الاحتلال فى تكريس التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى، وسط الانشغال العربى والدولى بما تعيشه المنطقة العربية من أحداث".

ودعا حمود كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد "لمواجهة المكائد والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى وبمدينة القدس، واتخاذ موقف حاسم من العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال، بهدف سحب الشرعية والغطاء السياسى عن جرائم الاحتلال بحق مدينة القدس وأقصاها"، مشددا على ضرورة دعم صمود المقدسيين وتثبيتهم، وقال: "إن دعم المقدسيين فى معركة وجودهم المصيرية هو الطريق الوحيد لتحرير القدس".