قال سيد هادى خسرو شاهى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر سابقا، إن جماعة "الإخوان المسلمين" يحصدوا ما زرعوه فى عهد مرسى، مضيفا أن لديهم تاريخ 85 عاما من العمل السياسى وكان لديهم مكانة مقبولة بين الشعب والمثقفين والشباب، ورغم أنهم تعودوا على القمع فى عصر عبد الناصر ومبارك لكنهم استمروا فى نشاطهم، لكن آدائهم العام الماضى جعل الجماعة تفقد مكانتها، وأشار إلى اعتقال المرشد وأعضاء هذا التشكيل قائلا: أنها سوف تقوضهم.
وكتب خسرو شاهى فى مقالة له فى صحيفة شرق الإصلاحية، أن الثورة جعلت الإخوان المسلمين يتعاونون مع الشباب والتيارات الأخرى فى مسيرة النضال ضد مبارك، لكن بعد ذلك تغيير الإخوان ورفضت كل القوى على عكس راشد الغنوشى فى تونس الذى تعاون مع كل القوى.
ورأى الدبلوماسى الإيرانى، أن رفض الإخوان للقوى الأخرى كان خطأ إستراتيجى، وكذلك علاقاته الخارجية، فبدلا من إقرار علاقات مؤثرة مع إيران وحزب الله وحماس والدول الداعمة للحركات الإسلامية، توجه فى أول سفر له إلى الرياض، بالإضافة إلى المشكلات التى ظهر فى مصر منها مشكلة البنزين التى جعت صفوف طويلة من السيارات تصطف أمام محطات البنزين لكن اليوم فالبنزين متوفر.
وقال إن مرسى بدلا من أن يتعلم من الثورات الأخرى مثل الثورة الإيرانية، ترك كل جنرالات عصر مبارك فى أماكنهم حتى عزلوه، ورأى أن الإخوان لم يعد يتمتعون بشعبية كما فى السابق بسبب أنهم منحوا الميدان للسلفيين وعلاقتهم بهم.