وزير الطيران: وقف رحلاتنا الجوية مع أمريكا وتركيا "غير وارد".. ونعمل بوجهة نظر تجارية بعيدة عن السياسة.. وخطوطنا مع نيويورك وسيلة نقل مواطنينا بعد إيقاف شركة "دلتا" الأمريكية رحلاتها مع القاهرة

أثار دعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزارء التركى رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين والإرهاب الذى تمارسه ضد أطياف الشعب المصرى، عاصفة من الانتقادات اللاذعة لحكومتى البلدين، حيث وصفتهما وسائل الإعلام العربية والإعلامية بداعمى للإرهاب، كما أثارت تصرفاتهما حفيظة الدبلوماسية المصرية والمؤسسات السيادية بالدولة، مما أثار عدة تساؤلات حول إمكانية قطع العلاقات، والتى من بينها حركة الطيران مع البلدين.

من جانبه، قال المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وزارة الطيران المصرية وشركتها مصر للطيران تعمل بمبدأ تجارى بحت، ولا علاقة لها بالسياسة، موضحاً أن إيقاف الرحلات فى الوقت الراهن صعب، وقد يتطور الوضع إلى تخفيض عدد الرحلات بعيداً عن قرار توقف حركة الطيران بين البلدين، وهو القرار الذى يحتاج قرارا سياسيا فى المقام الأول، خاصة أن شركة مصر للطيران تعد الخط الرئيسى الواصل بين القاهرة ونيويورك، بعد إيقاف شركة الطيران الأمريكية "دلتا" لرحلاتها مع القاهرة فور اندلاع ثورة 25 يناير وتدهور الأوضاع الأمنية.

وأضاف "فاضل"، أن شركة مصر للطيران تربط القاهرة بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال 11 رحلة دولية، 7 منها إلى نيويورك، و4 إلى تورنتو، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى الداعمة للإرهاب، وتحذيره رعاياه من السفر إلى مصر لم تؤثر حتى الآن على حركة الطيران بين البلدين، أو حتى نسبة الامتلاء على الطائرات، حيث تستخدم مصر للطيران فى رحلاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية على الطائرات 777، والتى تسع 346 راكباً، وهو عدد الركاب الذى لم ينخفض حتى الآن، مؤكدا أن السبب الوحيد الذى يدفع شركة مصر للطيران لإيقاف رحلاتها مع أمريكا هو انخفاض نسبة الامتلاء على الطائرات، والفشل فى تحقيق نفقات الرحلة.

وأشار وزير الطيران إلى أن توقف حركة الطيران بين البلدين يؤثر بشكل رئيسى على المواطنين المصرين المقيمين بأمريكا، وذلك لاعتمادهم بشكل أساسى على خطوطنا فى التنقل بين البلدين، خاصة بعد توقف شركة طيران "دلتا" الأمريكية عن تسيير رحلاتها الخمس الأسبوعية مع القاهرة نظرا للأحداث الأمنية المتوترة التى تعيشها شوارعنا منذ ثورة يناير، كما أوضح أن شركات التأمين الأمريكية أوقفت تأمينها على الركاب الأمريكيين فور إطلاق الرئيس الأمريكى أوباما لتحذيره من السفر إلى القاهرة، وهو ما سيدفع الركاب الأمريكان إلى التوقف عن زيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة نظرا لتعلقهم بالتأمين على الحياة والتأمين الطبى الذى توفره لها هذه الشركات.

وذكر مهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، أن خطوط الطيران بين مصر وأمريكا تعرضت لعدة مؤثرات خلال الفترة الماضية أدت إلى تخفيض الرحلات ثم عودتها إلى عددها الطبيعى، حيث أشار إلى أن الرحلات إلى نيويورك تم تخفيضها إلى خمس رحلات عقب اندلاع أحداث محمد محمود بعد انخفاض حركة الركاب بين البلدين، نتيجة تحذير الرئاسة الأمريكية رعاياها من السفر إلى مصر، ثم استعادت الرحلات عافيتها مرة أخرى بعد ذلك ليعود عدد الرحلات إلى سبع رحلات أسبوعيا.


وفيما يتعلق بحركة الطيران بين مصر وتركيا، فقد أكد وزير الطيران المدنى أن مصر للطيران تُسير 3 رحلات يومية إلى إسطنبول مستخدمة فى ذلك طائرات تسع 140 راكباً، وهى الرحلات التى تحقق نسبة امتلاء عالية، مما يعنى أن حركة التنقل بين البلدين لم تتأثر بتوتر الأوضاع، لافتاً إلى أن دولة تركيا بدورها لم تلغ خطوط طيرانها مع مصر، وهو ما يؤكد على ابتعاد عالم الطيران عن السياسة الدولية.

كما لفت "فاضل" إلى أن الرئيس الأمريكى، ورئيس الوزراء التركى، يحاولان جاهدين تمكين الإسلام السياسى بالبلاد، وهو ما يرفضة الشعب المصرى بكل أطيافه، مؤكداً على أهداف ثورتى يناير و30 يونيو التى خرج بها ملايين المصريين مُصرين على تمكين إرادتهم والدفع ببلادهم إلى الأمام، وتدمير مشاريع تفريق أبناء الوطن الواحد، وتقسيم البلاد.