ودوق اللحمة يا غلبان بجنيه واحد بس..

العصافير مش بس للزينة والرومانسية.. دى أكلة الموسم وكل موسم

الخميس، 15 أغسطس 2013 04:19 ص
العصافير مش بس للزينة والرومانسية.. دى أكلة الموسم وكل موسم طهى العصافير
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا لحبيبى وحبيبى إلى يا عصفورة بيضة لا بقى تسألى، عصفور طل من الشباك قالى يا نونو".

ارتبطت العصافير فى أذهاننا منذ الطفولة بمعانى الرومانسية والحب، أو على الأقل كطيور للتربية والزينة، وابتعدت تماما عن فكرة تناولها كطعام، إنما كان للطعام طيوره الخاصة به، كالبط والدجاج وغيرها.

وعندما كنا نسمع أن أحدا يقبل على العصافير كطعام، دائما ما كان يصيبنا التقزز، ولكن الآن وبعد تغير معظم موازين المجتمع، بدأت العصافير فى طريقها نحو احتلال مرتبة فى قائمة اللحوم البيضاء.

قال أحمد مصطفى أحد بائعى العصافير بمنطقة زين العابدين لــ"اليوم السابع"، إنه بدأ فى مزاولة تلك المهنة بعد أن أغلقت كل أبواب الرزق أمامه، فلم يجد سوى تجارة العصافير.

وتابع أنه فى بداية الأمر كان يسخر هو نفسه من تلك المهنة، وكان يعلم تماما أنه لم يستمر بها، وأنها لا تمثل دخلا له على الإطلاق، وإنما بدأ بالتجارة بالعصافير كنوع من ملء الفراغ وأضاعت الوقت.

واستكمل حديثة قائلا، علشان كده بدأت عملى بداية من أول يوم العيد وقولت أجرب حظى والحمد لله مشيت ورزقها حلو، والناس ساعات بتوقف عليها طوابير.

وأرجع "مصطفى" إقبال الناس على العصافير كنوع من أنواع اللحوم البيضاء، لأن طعمها يشبه كثيرا طعم البط، وفى ظل هذه الظروف الاقتصادية القاسية لا يستطيع الكثيرون شراء البط أو حتى الدجاج بسبب ارتفاع أسعارها.

ولذلك يقبلون على العصافير فالواحدة لا يتعدى سعرها الجنيه الواحد، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تحتوى على كمية من اللحم لا بأس بها.

وقالت سامية محمد أحد المشترين، إن تناول العصافير كطعام من الممكن أن يكون فى البداية غريب، ولكن إذا كانت لديك الجرأة على خوض التجربة وتذوقها ولو مرة واحدة، ستجد أن طعمها لذيذ جدا، وقريب بشكل كبير من طعم البط بل أفضل منه، فبذلك يمكن الاستمتاع بطعم البط وبجنيه واحد فقط.

وأشار علاء عبد القادر أحد بائعى العصافير فى منطقة قصر العينى، إلى أن تجارة العصافير كطعام لم تتوقف فقط على للفقراء نظرا لقلة ثمنها، إنما يقبل عليها أيضا الناس من الطبقات المختلفة كنوع من أنواع التغيير.

وقال إن ما يميز العصافير، طريقة عملها السهلة التى تمكن أى شخص من طهيها حتى لو كان لا يجيد الطهى على الإطلاق.

وتابع أنه بعد انتشار هذه التجارة بشكل نسبى، بدأت بعض المزارع فى الفيوم بتحويل جزء من أعمالها بصيد العصافير بعد أن كانت مهملة لعدة سنوات.










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة