برى ينتقد محاولات اتهام حزب الله بخطف الطيارين التركيين ببيروت

استغرب نبيه برى، رئيس مجلس النواب اللبنانى زعيم حركة أمل، محاولات البعض إلصاق عملية خطف طيارين تركيين منذ يومين قرب مطار بيروت بـ"حزب الله"، كما استغرب ضعف رد فعل كثير من الفرقاء السياسيين اللبنانيين للاختراق الإسرائيلى الأخير للحدود اللبنانية.

وقال برى لصحيفة (النهار) اللبنانية، فى عددها الصادر اليوم الاثنين، إنه يتابع حادث خطف الطيار التركى مراد اكنيبار ومساعده مراد اغجا لدى خروجهما من مطار رفيق الحريرى فى بيروت، وتناول مع وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو قضيتهما، فضلاً عن سياسيين أجانب ناقشوا معه هذا الموضوع وخطورته.

على جانب آخر، أعرب برى عن القلق للتعامل اللبنانى البارد والخجول مع التوغل الإسرائيلى الذى اجتاز الحدود اللبنانية فى محلة اللبونة عند خراج بلدة علما الشعب، والذى أدى إلى جرح أربعة جنود منذ عدة أيام.

وقال إن معلومات بلغته أن عدد الجنود الإسرائيليين كان ثمانية ولوساروا كثر لوقعوا فى لغم آخر. ولم يكشف عن السبب الذى دفع هذه المجموعة إلى تجاوز الخط الأزرق.

وأعرب برى عن الأسف لردة الفعل اللبنانية التى لم تكن فى المستوى المطلوب للرد على هذا الاعتداء ومن مختلف الأفرقاء، مشيراً إلى أنه قد طلب من وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور الإسراع فى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.

وتساءل، "لماذا لم نسمع أصواتا تستنكر هذا التعدى"، وهل الحاجز النفسى حيال إسرائيل جرى كسره ولم يعد موجودا، بالأمس توفى راع من جراء قنبلة عنقودية فى مزرعة حلتا فى الجنوب، ولم نسمع من يتحدث عن هذه الضحية ولو حصل هذا الأمر عند الجانب السورى لتلقينا فيضانا من الردود وموجات الاستنكار.

وتابع قائلا، "إن كثيرين فى البلد يتناسون إسرائيل بغية التعتيم على دور المقاومة وجهوزيتها فى التصدى الدائم لإسرائيل". ولفت إلى أن قائد قوات الأمم المتحدة فى جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولوسيرا "كان أكثر لبنانية من كثيرين فى هذا البلد عند تناوله وتعليقه على الاعتداء الإسرائيلى فى اللبونة ورفضه دخول جنود العدوإلى الأراضى اللبنانية".

وعلى صعيد آخر، ووفقا للصحيفة فقد عزف برى عن الحديث حول تشكيل الحكومة اللبنانية وما تواجهه من عراقيل محلية وخارجية، ولا يحبذ الغوص فيما ينقل عن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ودعوته إلى حكومة حيادية، ويفضل أن يناقش الأمر معه بنفسه.