فى ذكرى رحيله الأولى..حلمى سالم شاعر الأمل والحب والثورة..الشعر يجرى فى عروقه مجرى الدم..كفروه فخرج فائزا بقصيده جديدة.. وحول تجربته المرضية فصلا فى حياته الشعرية

الأحد، 28 يوليو 2013 01:44 م
فى ذكرى رحيله الأولى..حلمى سالم شاعر الأمل والحب والثورة..الشعر يجرى فى عروقه مجرى الدم..كفروه فخرج فائزا بقصيده جديدة.. وحول تجربته المرضية فصلا فى حياته الشعرية الشاعر الراحل حلمى سالم
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعر زاده وزوداه، كلما أراد الحديث حتى مع أصدقائه لوصف مشهد أوموقف كان ينطق لسانه شعرا، فيشع أملا ويدب روحا حتى لوتحدث عن جماد، حول حياته مع المرض فصلا فى حياته الشعرية، فكتب قبل وفاته بأيام قليلة ديواناً عن تجربته مع المرض، هوالشاعر حلمى سالم الذى تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لرحيله.

استطاع أن يمتلك تجربة شعرية ذات خصوصية فريدة، فالشعر بالنسبة له الماء والهواء، ظل رفيقه حتى لحظاته الأخيرة، الشاعر حلمى سالم لوكان بيننا اليوم، لما ترك أى تفاصيل صغيرة، أوأحداث كبيرة تمر دون أن يسجلها فى تجربة شعرية عبقرية، فقد أدرك أن الحياة الحقيقية هى التى يؤسسها الشعراء، فأخلص للشعر، وأحب الحياة وقدم خلالها ثلاثة وعشرين ديواناً، كلاً منها يشكل عالماً مختلفاً، ورؤية جديدة، فهو مرهف الحس، يتأثر بكل ما حوله، فيسجله بحرفية شديدة الدقة فى قصائده المليئة بالصور الشعرية، فعايش ثورة يناير، وشارك بها، ولم يدع أحداثها تمر دون أن يؤرخ لها فى ديوان، "ارفع رأسك عالية"، وضم الديوان ثمانِ قصائد رصد من خلالها الأحداث السياسية والثورية المصرية آنذاك ومن عناوين القصائد "شكوى القبطى الفصيح، نشيد الفساد، نشيد اللوتس، وقصيدة سالى زهران"، وهى إحدى شهيدات ثورة يناير.

وتوالى بعد ذلك فى كتاب قصائدة عن الثورة، حتى كان من أواخر ما كتب عن الثورة قصيدة بعنوان "المرأة التى تعرت أمام مجلس الوزراء"؛ ونشرت حينذاك بجريدة أخبار الأدب؛ ولوكان سالم موجوداً لكتب مزيداً من الشعر للثورة، يستعين به المؤرخون مسقبلاً فى معرفة ملامح تلك الفترة الفاصلة من عمر مصر.

لم تكن رحلة الشاعر الراحل حلمى سالم مع الحياة رحلة عابر سبيل، بل رحلة مؤسّس للقصيدة من خلال التجديد والتطوير والمغامرة، فشعره يمتلك روح المفاجأة والمفارقة، والكشف عن المسكوت، ويظهر ذلك فى ديوانه الأخير "معجزة التنفس"، إنّه مغامر شرس، ومجازف جرىء، عايش حروباً عديدة على المستوى الشخصى والعام، من ضمنها تلك التى اتهمته بالكفر، والإساءة للذات الإلهية، بعد كتاباته لقصيدة "شرفة ليلى مراد"، ومع ذلك ففى كل حرب كان يخرج فائزاً بديوان شعر.

ولد حلمى سالم بمحافظة المنوفية عام 1952م، وحصل على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة، عمل صحفيا بجريدة الأهالى، ومدير تحرير مجلة أدب ونقد الفكرية الثقافية المصرية، ورئيس تحرير مجلة قوس قزح الثقافية المستقلة، حاصل على جائزة التفوق فى الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية.

اقترن اسمه بجماعة "إضاءة" الشعرية التى كانت برفقة جماعة "أصوات" من أشهر الكتل الشعرية فى السبعينيات، ومن شعرائها حلمى سالم وحسن طلب وجمال القصاص ورفعت سلام وأمجد ريان ومحمود ريان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة