قال الروائى فؤاد قنديل، إن معاملة عبد الناصر للمثقفين كانت "مثالية" باستثناء اعتقال عام 1959 الذى هدف من ورائه أن يوجه لروسيا رسالة بعدم السماح لدخول الشيوعية إلى مصر.
وأضاف قنديل فى تصريحات لليوم السابع، أن عبد الناصر انتصر للمثقفين بكل ما أوتى من قوة، فعندما هاجم البعض توفيق الحكيم على بعض أعماله منحه عبد الناصر " قلادة النيل "، كى يثبت إهابة الدولة المصرية بمثقفيها وتقديرها العميق لهم، فضلا عن منح إحسان عبد القدوس وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرا له وذلك بعدما هاجم مجلس الأمة رواية " أنف وثلاث عيون عام 1964.
وِأشار قنديل؛ إلى أن عبد الناصر أنشأ ما يسمى بجوائز الدولة التقديرية وجوائز الدولة التشجيعية، ووافق على إنشاء أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة فى عهد حومة عكاشة، فضلا عن إنشاء دور النشر الحكومية، هيئة المسرح، هيئة السينما والثقافة الجماهيرية التى تعنى بنشر الثقافة من الإسكندرية إلى أسوان والمكتبات التى وصل عددها إلى 3500 مكتبة.
وأضاف عبد الناصر وافق على عرض فيلم "شيء من الخوف " الذى كان يتناول قصة عتريس الديكتاتور الذى اسقطه البعض على شخصية عبد الناصر، فيما ووافق على عرض فيلم ميرامار الذى هاجم الاشتراكية والحراسة والنظام الاشتراكى، فضلا عن سماحة بعرض عدد من المسرحيات ليوسف إدريس وألفريد فرج وسعد الدين وهبه، واخترع ما يسمى بــ"عيد العلم " الذى قدم فيه أعلى الجوائز المالية وكرم من خلاله لطفى السيد ونجيب محفوظ.