واشنطن بوست: دراسة تخلص إلى أن الصين ستحل محل أمريكا كأكبر قوة عظمى فى العالم

خلصت دراسة جديدة بشأن المواقف العالمية إلى أن الكثيرين حول العالم يعتقدون أن الصين ستحل حتما محل الولايات المتحدة كقوة عظمى بارزة فى العالم، لكن ذلك لا يعنى أنهم يحبذون هذا الاحتمال.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أن المسح، الذى أجراه مركز "بيو" للأبحاث فى 39 دولة، يؤكد كثيرا ما يقوله الخبراء فى واشنطن من أفكار بشأن تحول ميزان القوة بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت الصحيفة إن التوترات المتبادلة تتزايد مع انخفاض الآراء الإيجابية لدى الأمريكيين عن الصين من نسبة 51 % قبل عامين إلى 37 % حاليا، وانخفاض مماثل بين الصينيين من نسبة 58 % إلى 40 % فيما يتعلق بالولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة، أن هناك إدراكا بأن القوة الاقتصادية للصين فى صعود فى حين تنخفض القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، وبرغم أن الكثير من الدول لا تزال ترى الولايات المتحدة على أنها القوة الاقتصادية الكبرى فى العالم إلا أن الأغلبية تعتقد أنها مسألة وقت فحسب أن تحل الصين محلها، وأشارت إلى أن المسح حول المواقف العالمية كان الأكبر الذى يجريه مركز "بيو" منذ عام 2007.

ولفتت الصحيفة إلى أن العينة المستطلع آراؤها معجبة على نطاق واسع بالصين – خاصة فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية – لتقدمها العلمى والتكنولوجى، بحسب المسح، لكن الأفكار الصينية والثقافة الشعبية تلقى قبولا أقل، ونوهت إلى أن الآراء الإيجابية عن الصين فى أمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية تعكس الاستثمار الصينى فى تلك المناطق خلال العقود الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أنه فى نفس الوقت ينظر العديد من الجيران الأقرب للصين ومن بينهم الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان للعلاقات الأمريكية، على أنها أهم بكثير من علاقتهم بالصين – وهو شعور عززته النزاعات الآخذة فى التزايد على الأراضى مع الصين.

وتابعت الصحيفة القول "إن الشعور المناهض للصين بصورة مطلقة كان محدودا فى الأغلب بالنسبة لمن استطلعت آراؤهم فى ألمانيا وإيطاليا وإسرائيل واليابان".